رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة ة البارت الرابع
المحتويات
وبكت
غزل حبيبتي فوقي ياقلبي ماتخوفنيش عليكي... دخل جاسر وهو يبكي
مامي هو بابي رجع من غير غنى مش هو قال هيروح يجيب غنى ويجي.. أنا استنتها علشان نلعب بالجاردن زي كل يوم... ونزلت البيسكل بتعتي علشان اعلمها بس هي مجتش لسة
شهقت شهقات مرتفع وضمته لأحضانها
اختك خلاص ضاعت ياجاسر غنى مش هترجع تاني شوفت شغل بابا عمل ايه أيوة هما ال خطڤوها قولتله سيب الشغل دا
اه يابنتي
جعلت كل من بالغرفة يبكي على بكائها
وضعت نغم وجهها بين راحتيها
غزل بلاش تخوفي الولد...سيبي جاسر حبيبتي.. إن شاء الله هترجع ياحبيبتي خلي يقينك بربنا كبير
محدش حاسس بڼار قلبي...
نظرت بعينيها المنتفخة من البكاء
تعتقدي جواد هيلاقيها لسة ماهو رجع ماجبهاش يعني بعد القوت دا تفتكري هترجع لحضني تاني... أنا ھموت يانغم... بنتي معرفش عاملة ايه... تشبست بملابس نغم ودموعها تسبق كلماتها
تفتكري هي عاملة إيه دلوقتي يانغم ياترى هي جعانة ولا شبعانة.. واللي خطڤها دا هيعمل فيها إيه
آهة حاړقة خرجت من صدرها
يارب اني استودعك بنتي فاحفظها بحفظك ياواحد ياقهار... يارب... قالتها بقلب أم مقهور على فلذة كبدها
دلفت نهى بكوب الليمون وجلست بجوارها
غزل اشربي الليمونادا... إهدي أنا خاېفة عليكي... كفاية جواد هتكونوا انتوا الاتنين
هنا فاقت من حالتها وقفت ومسحت دموعها.... آهة ملتاعة صاحبتها بنبرة مرتعشة عندما تخيلت حالاته آلان
وقفت وتسائلت
فين جواد يانهى...
وقفت مليكة وجذبتها لأحضانها
جواد قافل على نفسه مش عايز يكلم حد...صهيب وريان حاولوا معاه بس هو رافض خالص ... وماماوبابا تعبانين وأنا ضايعة بينكم ياحبيبتي فوقي ياغزل أنا حاسة إن جواد هيحصله حاجة... دا ماشي وكأنه مضړوب مش حاسس باللي حواليه
أعتصرت عينيها الباكية... وتوجهت لغرفتهما ... وجدته جالسا على الارضية
يضع رأسه بين ركبتيه وينظر للأسفل فقط
ينظر بشرود أعينه دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت روحه خارج جسده.. صدره مخټنق.. يدلكه كأنه يشعر بإنقباض تنفسه... أرتجف قلبها عندما وجدته بتلك الهيئة
أغمضت عينيها وسحبت نفسا عميقا وإتجهت إليه بأنين روحها الحزينة
جلست بجوراه وتمددت واضعة رأسها على ساقيه... نظر إليها شعر حينها بنخر داخل عظامه بالكامل فكيف لها أن تتحمل كل هذا الۏجع... كيف لها وهو لم يتحمل
تحدثت قائلة بصوتا باكي
أنا أسفة حبيبي... مكنتش أعرف ان كل دا هيحصل
رفع يديه مره آخرى ممسدا على خصلاتها... عندما وجد انتفاخ عينيها وتورم وجهها
دا قدر ومكتوب ياغزل... وإن شاءالله ربنا هيوقف معانا في مصيبتنا ثم أكمل مستطردا
كل اللي يجيبه ربنا كويس... الحمد لله في السراء والضراء... اعتدلت وضمته بكل قوتها
عيط ياجواد... نزل ۏجع قلبك ياحبيبي في دموعك
حاوطها بذراعيها وضمھا بكل قوته
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وأنهارت حصونه كلها وتحدث بصوتا حزينا
غزل أنا حاسس إن روحي بتنسحب مني... حبيبتي مش عارف دلوقتي حالتها إيه... أنا عاجز ياغزل... ثم أكمل مستطردا
لما كنتي بتغيبي عني كنت بعرف هوصلك علشان التتبع بتاع سلسالك بس دي مالحقتش أفرح بيها علشان أفكر انهم هيؤذوني فيها من صغرهم
حصل اللي مكنتش عامل حسابه...
شهقت شهقات متتالية بأحضانه عندما تسلل الړعب إلى قلبها بفقدانها للابد
حاوطت وجهه وأنسدلت دموعها بغزارة
جواد أنا بمۏت... عايزة بنتي... أنا عايزة بنتي ياجواد مش هرتاح غير لما اشوف بنتي بلاش ضعفك دا..حبيبي أنا عارفة إنك هترجعها ...
أغمض عيناه قهرا لشعوره بالعجز
ضمھا لحضنه وأردف
هرجعها ياقلبي... وعد مني ههد الدنيا وارجعها..
نظرت بعينان تغشاها الدموع
أنا واثقة فيك أوي ياجواد.. واثقة فيك اكتر مابثق في نفسي... فوق دا كله واثقة في قدرة ربنا
اللهم لا أعتراض على قدرك يارب
قاطعهما رنين هاتفه
وقف بعيدا عنها ببعض الخطوات
ايوة ياباسم... فيه جديد
أجابه باسم
وزعنا الصور على المطارات المنياءات ياجواد.. وزي ماقولت البنت خرجت من مصر... كاميرا المطار رصدتها
اللي خطڤها كان مرتب لكل حاجة... دي ناس إيدهم واصلة
أحس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين.. واحتراق قلبه بالكامل
يعني إيه ياباسم... يعني بنتي كدا خلاص..إزاي خرجت من المطار... طيب سافرت لأي بلد
متابعة القراءة