رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الرابع
المحتويات
استدار لها ينظر بابتسامة
تعالي ياست الكل... بتراقبيني
ضحكت وهي تجلس بجواره
نايمة دلوقتي... مابتصحاش إلا لما باباها يرجع... وجواد مش موجود
ضيق عيناه وتحدث
إنت بتتكلمي عن إيه ياماما
أشارت بعيناها لغرفة ربى
بتكلم عن اللي خاطفة قلب ابني حبيبي
بغرفة ذات الطابع الانثوي
تجلس تقرأ قصة نبي الله أيوب... التي تعلمت منها الكثير.. ابتسمت برضا عندما تذكرت حديث واالدها عن رغبته في تخليها عن كلية الطب فهي انتهت من الثانوية العامة وبانتظار نتيجتها التي تؤكد حصولها على أعلى الدرجات لتصل لحلمها وهي دخولها لكلية الطب... ولكن حزنت عندما رغب والدها ووالدتها باكمال تعليمها داخل مصر
قطع قرأتها اتصال والدها... أمسكت هاتفها
ثم خرجت إلى شرفتها تتحدث بهاتفها
تمام ياحبيبة بابي... ربع ساعة وهكون في البيت إن شاء الله
أنهت حديثها وهي تنظر لعمتها وجواد
عمتو مليكة... ثم أشارت بيديها
ابتسمت إليها مليكة
عاملة ايه ياحبيبة عمتو
استندت على السور وتحدثت
الحمدلله كويسة.. ثم اتجهت بنظرها لجواد
عامل ايه ياحضرة الضابط الأمين
اومأ برأسه
الحمدلله ياروبي أخبارك إيه
رغم أنه خصها لنفسه ولكنها لم تعي كلمته
وقف مقتربا من الشرفة
انزلي عايز أتكلم معاكي... أومأت برأسها
تمام ياحضرة الضابط
ظلت تراقب نظرات إبنها المتيمة بأبنة أخيها عشقا
جواد اردفت بها مليكة بهدوء
تعالى أقولك حاجه قبل ماربى توصل
جلس بجوار والدته
متتكلمش مع ربى في حاجة البنت لسة صغيرة... ومعرفش لسة خالك هيقول ايه
اتجه بنظره للجهة الأخرى وأردف بمايؤلم قلبه
أنا مش مچنون ياماما... عارف وبعدين فرق العمر بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
قهقهت عليه ثم رفعت نظرها له
انت تعرف بين خالك ومرات خالك كام سنه
قصدك ايه بينهم كتير
اومأت برأسها
اتناشر سنة ياحبيبي... يعني سبعة زيك
اتجه بنظره للجهة الاخرى واردف مايؤلم قلبه
تنهد باستسلام وظهر اليأس على ملامحه لعلمه صحة حديث والدته ولكن كيف للقلب أن يصبر.. اتجه يرسم ابتسامة مردفا
أنا مش مچنون ياماما... عارف وبعدين فرق السن بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
ليه بتقول كدا ياحبيبي
خبأ آلام قلبه وتحدث وأجابها بإبتسامة باهتة
مش الشرط ياماما إن خالي كبير ونجح في الجواز من طنط غزل يبقى هيوافق..
إنت مش شايفة عنده ربى ملكة العيلة كلها... ومحدش يقدر يقرب منها حتى
دا بېخاف عليها مننا... شوفتي وصل لأيه
ربتت على يديه وتحدثت بحزن
مش خوف منكم يابني... خوف من القدر اللي دايما بيسرق فرحتهم... خالك اتعذب كتير وحزن وتوجع كتير.. إوعى تحسبها كدا
قاطع حديثهما وصول ربى التي ترتدي إسدالا يظهر جمالها بطريقة ملفته لذاك العاشق الولهان
في فيلا صهيب
دلفت لزوجها الذى يجلس بغرفة المكتب حامله قهوته
عملتلك فنجان قهوة من ايد نهانيهو انما إيه تسلم ايديا عليه
وقف متجها اليها يأخذ منها الفنجان
تسلم ايدك ياعمري جت في وقتها... أنا عندي صداع ومحتاجها فعلا
جلس وجلست بجواره
لسة مخلصتوش المشروع ياحبيبي ولا إيه
لسة مستني جواد... مشغول الأيام دي بموضوع ياسين
فركت يديها وبدأت تنظر بكافة الاتجاهات إلا من نظراته التي يحاوطها
ڼصب عوده وخطى للنافذة وهو يرتشف من فنجانه وتحدث
مالك يانهى أنا سامعك عايزة تقولي إيه
ثم استدار إليها يتفحصها
بلاش تدخلي بحياة عز يانهى... عز مش صغير علشان نرسم مستقبله
وقفت متجه إليه ووقفت بجواره
لا مش عز ياصهيب الموضوع متعلق بجنى
ضيق عيناه وانصت بإهتمام
مالها جنى يانهى تعبانة جملة تسائل بها بجبين مقطب
سحبته من ذراعيه وجلست واجلسته بجوارها
تعالى بس هفهمك
فيه واحد معيد بالكلية عايز يقابلك... هب واقفا وتحدث
إزاي اصلا يكلمها ويوقف معها من غير مايرجعلي
شعرت بمدى حماقتها زفرت بيأس
الموضوع مش زي ماانت متخيل ياصهيب...
نظر إليها بتمعن وترقب ثم اكملت مسترسلة
بعد ماخلصت المحاضرة نداها وقالها عايز اقابل والدك... لو ممكن رقم تليفون.. ومتعرفش هو عايز إيه
أستطرد بمهادنة
إسمه إيه المعيد دا
إسمه جمال العطار
أومأ برأسه وتحدث بهدوء
تمام هشوف الموضوع دا... وأعرف عايز إيه ثم اتجه بنظره إليها
لو موضوع جواز إنسي يانهى... مستحيل اجوز بنتي دلوقتي.. تمام
ناظرته باستفهام لم تفصح عنه شفتيها
ابتسم وتحدث
عايز اشوف الأول ولاد جواد الاول ممكن جاسر أو اوس..
اقتربت وتسائلت
هتجوز بنتك لأوس وهو اكبر منها بشهور بس ياصهيب ينفع
مسد على خصلاتها ومقبلا خصلاتها
نفسي اوي يانهى حد من ولاد جواد او حازم.. عايزها قدامي طول الوقت... أنا مقدرش ابعدها عني
قطبت جبينها ورفعت إحدى حاجبيها
بتهزر ياصهيب مش كدا
بغرفته يجلس أمام جهازه المحمول يتحدث لأحد أصدقائه
متأكد ياحسن انه هيساعدني اني أسافر العب في الدوري الأنجليزي
أجابه برسالته
اكيد يافارس بس زي مااكدلك بلاش تعرف باباك دلوقتي
متابعة القراءة