رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت العشرين للثالث والعشرين

موقع أيام نيوز

اركبي هلف بيكي تحت المطر
وضعت يدها بوسط خصرها معترضة هنركب احنا الاتنين العجلة بتهزر
حملها ووضعها فوق الدراجة
إنتي لسة هتفكري
ثم جلس خلفها وبدأ يقود الدراجة وهي تشاكسه 
عارف بتفكرني بايه
بعبد الحليم وشادية في معبودة الجماهير 
_طيب اتعدلي كدا شكلنا هنلحقهم ونغرق في النيل
نغرق قبل مااغنيلك حاجة غريبة
اه فعلا هتغني حاجة غريبة وهم بيطلعونا غرقانين
خرجت من ذكرياتها على صوت جرس الباب 
قامت وهي تسب همس وفتحت الباب دون السؤال عن الطارق اعتقادا أنها همس  
هتفضلي كدا على طول تنسي مفتاحك 
ولكنها قطعت حديثها عندما وجدته يقف أمامها يستند علي الباب
تبادلا النظرات بإشتياق متناسين ماحولهما
كانت نغم تقف بترنج بيتي وشعرها مرفوعا للأعلى وبعض خصلاته تنزل على وجهها 
نظر لها يتمعن بهذا الجمال الهادئ ثم استفاق ع حقيقة فتحها للباب بهذه الملابس
إنتي إزاي تفتحي الباب كدا 
نظرت لنفسها وفرت من أمامه ترتدي إسدالها فهو حاليا ليس زوجها !!!
خطا ببطء إلى الداخل فقد استنفذ طاقته حتي يصل إليها
جلس على الأريكة وهو يتألم وخرجت من فمه أنة مټألمة
جاءته همس ووجدته يجلس وهو يعتصر عينيه ويحبس شفته تحت أسنانه
همس أبيه حمدالله على سلامتك إنت خرجت امتى 
حاول أن يعتدل ولكنه لم يستطع 
ساعدته همس قبل أن تراهما نغم فتسرع هي في مساعدته
نغم لما إنت لسة تعبان إزاي تخرج من المستشفى وإنت بالشكل دا 
نظر لها بإشتياق وأردف معاتبا  
أول مافوقت لقيت عيني بتدور عليكي ..لقيت قلبي بيسأل عنك لكن ملقتكيش 
هونت عليكي يانغم متكونيش جنبي وأنا محتاجلك
قاطعته نغم  
ريان ماما مش هنا ووجودك ف البيت ميصحش إنت ناسي إننا مطلقين
دخلت نبيلة في تلك الأثناء ونظرت له بلهفة أم على ولدها 
ريان حمدالله على سلامتك ياحبيبي 
إي اللي خلاك تيجي ع هنا وإنت تعبان أنا قولتلك هجبهالك لحد عندك ...
كان ريان يشعر پألم رهيب يسري بجانبه ولكنه حاول التحكم بنفسه حتي لايظهر ع ملامحه هذا الألم فأردف يطمئنهم  
أنا كويس مفيش حاجه بس عايز أرتاح 
ساعديني يانغم
نبيلة قولي محتاج إي ياحبيبي وأنا أعملهولك
نظر إليها وابتسم إبتسامة صغيرة  
أنا كل اللي محتاجة أوصل للكنبه دي وأفرد جسمي عليها 
نظر لنغم كي تساعده في الوقوف ولكنها كانت في حيرة من أمرها لا تعرف ماذا تفعل فهو الآن طليقها وليس زوجها 
نبيلة والله ماعارفة أقولك إيه ف عندك دا أنا قولتلك هنيجي لحد عندك إيه اللي جابك
تنهد ريان وإلتقط أنفاسه ببطء 
جيت عشان أشوف إزاي أبقي راقد ف المستشفي ولما أفوق ملقيش مراتي جنبي ف أهم وقت أنا محتاجلها فيه
تفاجأت نغم من حديثه كثيرا عن أي زوجة يتحدث 
هل هو فاقد لذاكرته أم أنه موهوم بعلاقة قد إنتهت
هتساعديني أقوم ولا أتصل بعمر يجي ياخدني 
عاندت نغم مشاعرها وردت عليه بعند لا إتصل بعمر يجي ياخدك
وهمت لتذهب فأوقفتها أمها وحدثتها بلين  
ساعدي جوزك حبيبتي عشان يرتاح إنتي شايفة قد إيه هو تعبان
وقفت تائهة متخبطة بينهما عن أي زواج يتحدثون 
هل هي مازالت زوجته 
أيعني هذا أنه لم يطلقها 
كيف ذلك وقد أبلغتها والدتها بطلاقها وأكد علي ذلك أستاذها ووالده 
لايهم ...مايهمها حاليا أنه أمامها فلتنحي الجدال الدائر بداخلها حاليا وتساعده 
أخذته حيث غرفة الضيوف 
قام بفرد جسده وتمدد علي الأريكة وهو يشعر پألم شديد بسائر أنحاء جسده
شعرت بألمه فجلست علي ركبتيها أمامه لاتدري كيف تساعده 
حبيبي اتصلي بعمر خليه يجي ويجيب الدكتور بس ميعرفش ماما وبابا..حاسس بۏجع شديد يانغم مش قادر أتحمله
بدأت دموعها تتساقط رغما عنها فهو حقا يتألم أمامها حاضر ياحبيبي 
إبتسم ريان علي كلمتها التي خرجت بدون وعي منها 
قامت بالإتصال على عمر الذي أتى سريعا إليه 
وقام الطبيب بالكشف وحقنه بمسكن وحذره من الحركة الكثيرة وطالبه بإلتزام الراحة ومواعيد الدواء
شعر ريان بالراحة وذهب في النوم لمدة ساعتين متواصلتين كل هذا ونغم بجواره لم تتركه أبدا
بعد فترة فتح عينيه فوجدها أمامه تستند علي ذراعه محتضنة يده ونائمة
تململت نغم في النوم عندما أمسك انفها وبدأ يتحدث بجانب أذنها  
وحشتيني قوي لدرجة متتخيلهاش
ولأول مرة تتجرأ نغم وتبدأ بتقبيله قبلات ناعمة تنم عن إشتياقها لروحها المفقودة بفراقه 
تولى ريان الدفة وبدأ يعلمها فنون عشقه التي يرويها له فينهلا سويا من شهد الحب ولذته 
بعد فترة انقطعت الأنفاس مع ارتفاع وتيرة القلوب 
وضع جبينه على خاصتها ثم أردف سعيدا بمتعة ممتزجة بلذة الحب  
تعرفي كل مرة أبوسك فيها بحسها أول مرة
بحس إني جعان وعمري ماهشبع
أمسكت يده ووضعتها على قلبها الذي ينبض پعنف 
فاكر لما كنت واقع قدامي ودمك عمال پينزف عملت إي  
خدت إيدي وحطتها ع قلبك وقولتلي مفيش غيري جواه ساعتها كان نفسي أقولك
سامحني يا حبيبي على غبائي وبعدي عنك
طب ليه يانغم سبتيني لوحدي وأنا محتاجلك 
ليه مكنتيش جنبي ف المستشفي 
مخفتيش يحصلي حاجة 
ردت متلهفة بعد الشړ عليك ياحبيبي كفاية عذابي في بعدك
جاءتهم همس بعد أن استأذنت 
طنط جميلة وعمر بره وعايزينك
ماشي ياهمس خليهم يدخلوا بعد دقيقة 
ثم قال لنغم 
قومي جوا عشان عمر 
تمام هدخل ألبس حاجة
دخلت جميلة بلهفة وتحدثت بعتاب 
كدا ياريان في حد عاقل لسه خارج م المستشفي بدل مايروح بيته يرتاح يخرج علي بيوت الناس
قاطعها ريان ماما أنا كويس قدامك أهو ياحبيبتي لو سمحتي سبيني هنا الليلة
مستحيل ..... أردفت بها بقوة 
أنا مش هسيبك هنا وهتيجي معايا ولو هما عايزين يجوا معنديش مشكلة
ماما حاضر هروح بس بكرة مش دلوقتي عشان خاطري سبيني علي راحتي 
وتقعد هنا ليه يابني وإنت تعبان مهما كنت فإنت غريب عنهم
قاطعها ريان بحدة لو سمحتي ياماما أنا قاعد عند مراتي مش حد غريب وبعدين اعملي حسابك بعد شهر إن شاءالله هنتمم جوازنا
أخذ ريان نفسه ثم أكمل راجيا والدته  
عشان خاطري ياماما سبيني براحتي
كانت والدته مصرة علي رأيها 
ياحبيبي افهمني إنت تعبان وليك مواعيد أكل وعلاج محتاج رعاية وإهتمام هتلاقي حد زي أمك يهتم بيك ويراعيك 
طب لو حبيت تروح الحمام ولا تغير هدومك هتعمل إي 
استغرب ريان حديثها 
إيه اللي بتقوليه دا يا ماما أنا كويس وبعرف أخدم نفسي أنا مش مشلۏل وزي ماقولتلك أنا عند مراتي مش هتكسف أطلب منها اللي أنا عايزه
وقفت جميلة بعدما باءت جميع محاولاتها لإقناعه بالفشل 
طيب ياريان هسيبك الليلة بس من بدري ترجع ع البيت متخلنيش أقلق عليك 
أومأ لها برأسه وتوجه بنظره إلى عمر كي ينهي هذا الحوار 
خلاص ياعمتو سبيه براحته مدام مرتاح هنا 
وأمسك يدها يحثها على الخروج
نظرت جميلة لنبيلة 
خلي بالك منه أنا واثقة فيكي بس مش قادرة أسيبه وهو بالحال دا واعذريني على طريقتي وهجومي عليكو
ربتت نبيلة علي كتفها  
عارفة إنك معذورة وخاېفة عليه إبنك عنيد واللي عايزه هيعمله ڠصب عننا كلنا 
وبعدين موضوع الطلاق دا هو اللي أصر إن الكل يعرف إنه طلقها 
متزعليش مني حتى نغم مكنتش تعرف
نظرت له نظرة معاتبة دون حديث لأنه أخفى عنها أمرا هاما كهذا
وقفت جميلة على الباب وطلبت من عمر النزول 
استناني تحت ياعمر عايزة نغم في كلمتين
خرج عمر واتجهت جميله نحو نغم وحدثتها بشراسة وقسۏة 
دا وعدك ليا إنك هتبعدي
تم نسخ الرابط