رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت العشرين للثالث والعشرين
المحتويات
أنا كويسة وريان كمان كويس هفضل جنبه لحد مايفوق
إن شاء الله ياحبيبتي هيرجع أحسن من الأول
هنا تحدث يوسف پغضب
طنط نبيلة أنا مستنيكي تحت لما تخلصي عشان أروحك وأرجع للهانم
لم ترد عليه نغم وأشاحت بوجهها للجهة الأخرى
في هذه الأثناء كانت تجلس سها بجانب جميلة وتتآكل من الغيظ لدخول نغم عند ريان.. أتتها فكرة شيطانية فهمت لتنفيذها
حدثت جميلة بنبرة معاتبة لائمة
البنت دي بتعمل إيه هنا بعد اللي عملته في ريان
نظرت إليها جميلة وأردفت متسائلة
عملت إيه ياسها
أردفت سها بخبث إنتي متعرفيش ليه هي وريان سابو بعض
دا اللي فهمهولك
بس الموضوع إن حبيبها القديم رجع وحبت تخلع من ريان فعملت القصة دي حتى ريان ضربه وحصلت خناقة كبيرة بينهم في الشركة
ذهلت جميلة من حديث سها الذي تسمعه لأول مرة
نظرت إلي سها مشككة ف حديثها فأسرعت الأولي
حتى اسألي عمر هو كمان عارف الحكاية
حتي الخناقة بتاعة النهارده أعتقد إنها بسبب كدا كمان بس اللي مستغرباله إزاي جالها الجرأة إنها تيجي هنا بكل بجاحة لا وكمان جايبة حبيبها معها وتعمل الشويتين بتوعها دول وكأنها زعلانة عليه
أشعلت سها بكلماتها بركان ڠضب داخل جميله التي جزت علي أسنانها قائلة
بعد مرور شهر من حاډثة طعن ريان وفي يوم خروجه من المشفى تحديدا
قامت والدته بجمع أشيائه وكانت تتحدث بسعادة عن عودة وليدها للحياة
حمد الله على سلامتك ياحبيبي أخيرا هترجع معانا تنور حياتنا من تاني ربنا مايحرمنا منك يابني ويخليك لينا
كل هذا وريان شارد لا يستمع إلى كلمات والدته
لاحظ والده شروده فسأله
مالك ياريان سرحان ف إيه
نظر له ريان وتنهد مطولا ثم أردف
مفيش يابابا إنت عارف إني مبحبش قعدة المستشفيات ومصدقت أخرج
يعلم كلا من والده ووالدته مايشغله ويجعله مهموم لتلك الدرجة
نظر والده إليه وتحدث سيب كل حاجة لوقتها يابني وفكر في صحتك الأول وأي حاجة تانية مسيرها تتصلح بإذن الله متشلش هم .. كفاية تعبك
أومأ له ريان دون تعقيب علي حديثه
بعد نصف ساعة وقف الجميع أمام باب المستشفي بسياراتهم سها وعمر ومرام
نادي ريان علي عمر وحدثه عمر أنا محتاج عربيتك مشوار بتاع ساعة كدا
عمر ريان إنت بتهزر ولا بتتكلم بجد مشوار إي دا اللي تروحه وإنت لسه خارج م المستشفي
إنت تقدر تسوق أصلا
ريان طب بقولك إي نزل سها م العربية أنا مش هركب وهي فيها
عمر سها كانت جاية أساسا وعايزة تركب معانا عشان تتصالحوا بس مدام دا هيضايقك هخليها تروح مع مرام ونركب أنا وإنت مع بعض
أماء له برأسه فذهب عمر ليخبرهم بخط سير السيارات
ركب ريان وعمر وغادرا المكان ثم سيارة محمود وجميله وأخيرا سيارة مرام وسها
تساءلت سها بعدما رأت أن سيارة عمر قد اتخذت مسار غير إتجاه المنزل هو عمر وريان رايحين فين يامرام دا مش طريق البيت هو مش واخد باله إنه لسه تعبان
كانت مرام تدرك تماما إلي أين يتجه أخاها فهو لاينفك يسأل عن حبيبته وينتظر زيارتها بفارغ الصبر والتي كانت تطمئن عليه فقط من خلال التواصل مع مرام ولا تذهب لزيارته
أخرجتها سها من شرودها إيه يامرام روحتي فين إوعي تقولي إنه رايحلها والله يبقى معندوش ډم
مرام سها ياحبيبتي تعرفي تطلعي ريان من دماغك ومتشغليش نفسك بيه
أظن إنتي كنتي موجودة وشايفة إزاي من ساعة مافاق وهو مش شاغل باله غير بنغم ومستنيها تجيله ..شوفتي كل مالباب يتفتح يفتكرها هي ..كل مالتليفون يرن يبقي زي المچنون وملهوف يعرف مين لتكون هي
أمسكت مرام يد سها سها ياحبيبتي إنتي بنت جميلة وألف واحد يتمناكي واحنا كلنا بنحبك ومش معنى أن ريان ارتبط بغيرك واعتبرك بنت خاله بس يبقى انتي وحشة
برغم رفض سها لكل محاولات مرام في إبعادها عن أخيها إلا أنها ردت عليها بتسويف إن شاءالله يامرام هحاول أنساه وأعيش حياتي من جديد
بعد فترة من الوقت وصل ريان إلى منزل نغم نزل من السيارة بهدوء لأن جرحه إلى الآن لم يلتئم وطلب من عمر المغادرة
كانت نغم تجلس في غرفتها وتفكر كيف تترك العمل في شركة ريان كي تبتعد و تنساه تماما وتبدأ حياتها من جديد
نظرت نغم إلي إحدي الصور والتي كانت تجمعهما سويا أثناء رحلة أسوان
فلاش باك
كانوا يجلسون في جو عائلي جميل
ولكنها اتخذت جانب وحدها على سطح المركب كي تشاهد غروب الشمس
رآها ريان وهي تجلس مغمضة العينين فذهب وجلس جوارها وهو ينظر إليها ويستمتع بهدوئها وجمال بشرتها الناعمة البضة
شعرت نغم بوجوده بجانبها ولكنها آثرت الصمت والإستمتاع بالجو الدافئ الندي
ممكن أعرف قافله عيونك وحرماني منها ليه
قامت بفتح عيونها ولم تنظر له أخذت نفسا عميقا ثم قالت
تعرف أنا بحب ريحة المطر وبحب ألعب وأجري والدنيا بتمطر وبحب أشوف غروب الشمس
إنت بقي بتحب إيه
بحبك إنتي
جملة بسيطة ولكنها جعلت قلبها يتراقص كفراشة رقيقة فوق زهرة فواحة
نظرت داخل عينيه التي تأسرها
هتفضل تحبني كدا
لا ماوعدكيش .....
تجهمت ملامحها ولكنه سرعان ما أكمل
أنا بعشقك مش بحبك بس لو فيه حاجة أكبر م العشق هقدمولك كمان
ريان ...... همست بها نغم بحالمية فضمھا إليه يستمتعان معا بغروب الشمس دقائق من الحب تجمع بينهما
بقولك إيه مش ناوية تنزلي إحنا وصلنا الشط من بدري على فكرة وكلهم روحوا ومفيش إلا إحنا وأنا خاېف على نفسي منك الصراحة
ضحكت نغم ضحكات أسرت بها قلب هذا المتيم فتضخمت شرايينه بحبها وتغني فؤاده علي نغمات ضحكاتها
أيوة فعلا إنت يتخاف عليك مني لكن أنا لأ ميتخافش عليا عارف ليه
نظرت لعيونه واحتضنت وجهه بكفيها
عشان أنا بثق فيك وعارفة إنك مستحيل تأذيني
لا متكونيش واثقة قوي كدا أصل الصراحة شو شو عمال يوسوس لي أخدك بالمركب جوا النيل ونلعب كوتشينة ثم غمز بعينيه
لا بجد والله ومين قالك إني هاجي معاك أصلا
اقترب منها وهمس لها قلبك حبيبي هو اللي قالي
تاه الإثنان داخل موجة ناعمة من موجات الحب تسحبهما بعيدا عن واقعهما
ولكن فجأة وقف ريان وبسط يده إليها
يالا حبيبي الجو بدأ يغيم شكلها هتمطر
قامت باحتضان ذراعه ثم نظرت اليه مردفة ممكن ناخد سيلفي هنا مع بعض
شاكسها ريان قبل إعلانه موافقته
إنتي معاكي الأصل مش محتاجة للصورة
عشان لما تسافر ألاقي صورتك تونسني ف غيابك إنت بتوحشني قوي ياريان
اقترب منها وجذبها من خصرها ثم إلتهم شفتيها ردا على كلماتها التي تحيي نبضات قلبه وعلي حين بغته منها قام بإلتقاط الصورة
ضړبته نغم وقالت والله كنت عارفة إنك هتعمل حاجة
امسك يدها وأنزلها من المركب
تعالي هفسحك إنتي مش بتحبي المطر
أومأت برأسها نعم
ذهب إلى محل تأجير الدراجات بالقرب من شاطئ النيل وأخذ دراجة
يالا
متابعة القراءة