عازف بنيران قلبي البارت الاول والثاني والثالث لسيلا وليدث
رواية عازف بنيران قلبي البارت الاول والثاني والثالث
المحتويات
بيه... وكمان انا ابن أسعد مش ابن زينب... أردف بها وهو ينظر داخل مقلتيه... تحدت النظرات بين الجد وحفيده
قطب الجد جبينه بسخرية
والله عرفتي تربي يازينب الحمد لله إنك ممعكيش بنات قاطعته وهي تردف سريعا وهي تنظر لسيلين تترجاه بعيناها
ولا يهمك ياعمي... راكان عصبي لما بيكون عنده مرافعة في قضية
رمقها راكان بنظرات حزينة لضعفها أمام جده
بدأ الجد حديثه
أنا جمعتكم علشان ناوي اخليكم دايما متماسكين وايد واحدة
قاطعه أسعد متسائلا
مش فاهم حضرتك يابابا تقصد ايه... هو إحنا مش متماسكين
لا فيه الأقوى يابني
النهاردة ناوي أجوز الولاد لبنات عمهم
تناول راكان شريحة توست وبدأ يلوكها بهدوء حتى يخرج غضبه ثم إلتوى فمه بإبتسامة سخرية
كان الجد يراقب حركات وجهه مما جعله يستشيط غيظا
زفر الجد بحنق وأكمل حديثه
يونس هيكتب على سارة بنت خالد... اتجهت نظرات يونس سريعا لسيلين التي تتلاعب بصحنها دون مسه... في حين أكمل الجد حديثه
وراكان هيكتب على سلمى بنت جلال
وسليم هيكتب على يارا بنت عمته
صمت الجميع لبرهة فيهما من أعجبه هذا القرار كثيرا وفيهما من استشاط داخله
رمقها بنظرة تحذيرية وأردف بغلاظة
هنشوفلها واحد من برة العيلة دي مالهاش حد من عمرها
اشفق راكان كثيرا على والدته واخته فتحدث قائلا
زي بالضبط كدا ياماما مفيش حد على أدي من العيلة...
ايه اللي بتقوله دا ياولد... كلامي هيتنفذ كله
قهقه راكان مما جعل حالة من التوتر تصيب والدته.. أرجع بجسده يتكأ على مقعده ورفع بصره لجده وتحدث
وحضرتك نسيت تسمي العيال إيه ياتوفيق باشا
وضع إبهامه على ذقنه مصطنعا التفكير
أيوة.. أنا لو جبت ولد هسميه توفيق البنداري.. مط شفتيه وتحدث
شوف ياتوفيق باشا.. بص حواليك كدا.. شوف الدكتور يونس بقى إزاي من قراراتك التحكمية بتعتك.. ثم اتجه لسليم
ولا الباشمهندس سليم اللي كل حاجة لازم جدو يعرف ياراكان.. هو برضو كبير العيلة
أوف توفيق باشا نستني اهم شخص انفلاتي بالعيلة.. أمال برأسه لمرات عمه ونظر بخبث
الكونتيسة سارة البنداري.. رفع يديه لأبنة عمه الآخرى
آوه برنسس فرح.. آسف سموك اصلكم كتير الصراحة مش عارف أبدأ من يونس ولا عدي ولا سليم.... توقف ونظر لسيلين
والله كان نفسي أحقق لك أمنيتك دي ياجدي العزيز بس للأسف ماليش نفس للجواز أو ممكن تقول كدا.. جربت حظي مرة ومش هتتكرر تاني والبركة فيك... قالها ثم وقف مغادرا بخطوات ڼارية.. كالنيران التي أشعلها جده بجسده...
بينما يونس نظر لصحنه وۏجع قلبه الدامي لا يعلم كيف الجراح به... على الجانب الاخر نظر سليم لفرح ثم رفع نظره لجده
انا آسف ياجدي مش هقدر إحقق طلبك انا كمان.. فرح أخت ليا ومستحيل اشوفها غير كدا
رمقته والدته بنظرات التعاطف عله تجديه على عدم التحدث حاليا
كانت سيلين تجلس ودموعها تنذرف على وجنتيها عندما استمعت لحديث جدها القاسې..
رمقها يونس بنظراته الحزينة.... نزلت دموعها على صدره كقطع زجاج تقطع جلده لطبقات مټألمة
وقفت متجه للأعلى.. غادر المائدة خلفها بعدما وجد الاحاديث الجانبية بعد خروج راكان
سيلين أردف بها بصوتا هادئ
أطرقت رأسها للأسفل تقاوم رغبة قوية بالبكاء... لماذا ټصفعها الحياة بهذه القسۏة
سحبها من يديها متجها إلى الخارج في غفلة من الجميع سوى فريال والدته التي همست لزينب
لمي بنت الايه دي بعيد عن ابني بدل ماتنطردي يازوزو... قالتها پشماتة
في جامعة القاهرة بكلية الهندسة
تجلس تتابع شرح دكتور المادة بكل تركيز... فهي من الطالبات المتفوقة ودائما من أوائل دفعتها
كان يناظرها من حين لأخر... برائتها وجمالها الهادي يخطف السلام النفسي لروحه
رفعت نظرها عن دفترها التي تدون به بعض المعلومات المهمة... وجدته يصوب نظراته اتجاهها وحدها... لکمتها صديقتها
أروى..
الدكتور نور ماله مش منزل عيونه من عليك ياجميل.. اتجهت بنظرها إليها
ايه اللي بتقوليه دا ياأروى... إنت عارفة أنا مش بتاعة الحاجات دي
قاطعهم زميل لهما
درة ممكن اشوف كشكولك فيه حاجة معرفتش ادونها
ناولته دفترها بكل هدوء.. الا أن ذاك الغاضب الذي كان يتابعها بعيناه الصقرية
ممكن المهندسين اللي ورا يركزوا معايا
نفخت وجنتيها پغضب من صديقتها
جبتينا الكلام ياحضرة المهندسة... بعد فترة من إنتهاء المحاضرة اثناء خروجها اوقفها صوته
باشمهندسة درة... استدارت له وتسائلت
فيه حاجة يادكتور
أومأ لها برأسه... اتجهت له ووقفت بمقابلته
فيه حاجة يادكتور ولا إيه
رمقها بنظرة إعجاب ثم تحدث
لو فيه حاجة مش فاهمها ممكن اشرحهالك
شكرته متعجبة من امره
شكرا لحضرتك.. كله تمام بعد اذنك... تحركت مغادرة... ظلت نظراته متشابكة بها إلى أن اختفت من أمامه
بمكانا آخر
يجلس بمكتبه يراجع قضيته قاطعته مديرة مكتبه
فيه واحد برة عايز يقابل حضرتك.. بيقول عنده قضية
رفع نظره من على الاوراق
خلي سماح تشوف قضيته إيه أنا خارج دلوقتي عندي ميعاد ضروري.. ومېت مرة اقولك يانرمين مدخليش حد بدون ميعاد
والله يااستاذ حمزة حاولت بس هو مصر
نفخ بضيق ثم جلس مرة آخرى
دخليه وقوليله عشر دقايق بس
أومات برأسها وتحركت للخارج
بعد قليل دخل المدعو راجح
إزي حضرك يااستاذ حمزة... سمعت عنك كتير.. وعرفت أد إيه إنك محامي شاطر
عندي قضية عايزك تترافع فيها
أشار حمزة بيديه وتحدث بلباقة عمله
والله ياأستاذ انا مشغول جدا.. ممكن تشوف حد تاني
طالعه الرجل بنظرات توسيلية
لو سمحت أنا عرفت عنك إنك شاطر في القواضي اللي زي دي.. وخصوصا ان المنافس راجل متجبر ومبيعرفش الرحمة
أشار بيديه وتحدث... سامعاك ياحج راجح
جلس يستمع له باهتمام
بدأ الرجل يحدثه بحثثيات القضية فأردف قائلا
فيه عيلة اخدوا مني قطعة ارض ڠصب... وعايز ارجعها
خرجت الكلمات من فمه غاضبا... وأكمل
أنا معايا اللي يثبت ان الأرض ملكي
عايز ترفع القضية على مين سؤال أردف بها حمزة
جلال البنداري
حجظت عين حمزة فكانت الصدمه تجتاحه.. ظل يستمع له باهتمام إلى أن انتهى
تمام سبني أشوف أوراق القضية وابلغك رأيي
بعد قليل في إحدي المحاكم دخل بقامته المهيبة
حضرة المستشار راكان موجود
أومأ العامل بالأيجاب... فاردف إليه
قوله حمزة الغمري
دخل المسؤل عن مكتب راكان
فيه واحد بره اسمه حمزة الغمري عايز يقابلك ياباشا
ډخله حالا... بعد لحظات دخل حمزة بإبتسامته
حضرة وكيل النيابة اللي محدش بقى يشوفه
ضمھ راكان بمحبة
وحشني ياحمزة... إيه يابني مختفي ليه
رفع حاجبه بسخرية
أنا برضو اللي مختفي... ليه نوح ويونس مش بوصولك أخباري ولا إيه
قطب جبينه وتسائل
نوح مشفتوش بقالي اسبوع... أما الدكتور الفاشل دا مبعرفش اتلايم عليه من كتر مصايبه
قهقه حمزة وأردف بشقاوته المحبوبة لقلب راكان
لسة زي ماأنت... يونس بصاوريخه وانت بغضبك وعصبيتك..... وبعدين مش عليا ياراكي.. أخبارك عندي يابتاع شط بحر الهوى والستات الحلويات.. أنا بسمع إنهم ناوين يلموك
قوس راكان فمه
ايوة جينا بقى للنق يانص متر..أنا باخد توفيق باشا على أد عقله..بدل مانقلب على بعض... المهم سيبك من توفيق البنداري وتخطيطاته.. وتعالى عايزك في موضوع ومفيش غيرك..
ليه يونس راح فين
يونس دا هاخده أرميه في البحر للحوت ياكله.. فيه بنت واكلة عقله والمشكلة إنها متجوزة.. ودماغه
متابعة القراءة