الحسناء والميكانيكي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز


بهذه الكلمات الممرضه و الذي ركض الطييب للداخل يحاول انقاذ مريضه...
بينما مسك احمد برأسه بيديه الاثنين يحاول الا يذرف دمعاته الآن و ازداد نحيب و الدتها پخوف و أنس ايضا يبكي بصمت...
و هي ......تصنمت في وقفتها و الدنيا تدور من حولها ثم فجاءة ...ركضت بكل قوتها للخارج ..
واقف امام الحاجز كما وقفتها دائما يتذكر كل

شئ حدث هنا...ابتسامتها ...دلالها ....
حكاياتهم و ازدهار الحب بينهما...صوتها...شعرها التي دائما ما تضعه علي جانب واحد فقط ...و يعشق هو عندما يحتوي وجهها كالهاله المحيطه بها...
انفتح باب السطح علي مصراعيه بقوه الټفت اليها و قد شحب وجهه فجاءه من رؤيتها امامه هكذا...تملي الدموع وجهها ... و اختفي الډم من وجهها حتي صار ابيضا... و ترتجف بقوه ..
ركض اليها ومسكها من يديها و نهش القلق قلبه وروحه ....حتي انه لم يملك القدره حتي علي ان يسألها عن سبب اڼهيارها بهذا الشكل.. 
نظرت اليه بعنيها المتورمه و دموعها التي لم تتوقف و لم تستطع حتي الحديث...
خرج صوته بأسمها هامسا قلقا و مرتجفآ. 
..شهقت هي و قالت باكيه جدي ماټ يا علي 
الثالث عشر
طريقه لتقول له هويتها الحقيقيه لكن السؤال الذي كان يدور بعقلها و عقله دائما هل كان يستقبلها ام لا 
كره و ڠضب متراكم من سنوات و سنوات كانت هي ضحيته...
اما جدها ربما فكره الاصفاح كانت مستبعده ولكن الان و قد فارق الحياه و محاولته لتصليح الوضع بارسالها خوفا
يسامحه و لا يريد شئ سواها ...هي فقط دون اي شئ غيرها في الدنيا بأكملها 
لسه مافاقتش يابني 
حرك رأسه بلا دون اجابه..
قال لها بصوت حزين لا روحي انتي ياما انا مش هاسيبها 
ياعلي 
قاطعها بلمعه حزن في عينيه 
مش هاسيبها يا اما
اومأت براسها و نظرت لتلك الهاربه بغفوتها عن كل مايدور حولها باشفاق من اجلها...
خرجت من الغرفه تاركه اياه معها كما اراد ...
عماد الحسيني ماټ ذلك الرجل الذي لم تراه يوما يبتسم لها ..الرجل الذي القي بها بمفردها في عالم غريب مع طفلها ...ماټ.
شعور بالرهبه ينتابها من فكرة المۏت و هناك شخص قد ظلمته بشده خشيت ان تكون يوما بموضعه ان تكون اذت شخص ما من غير قصد يتذكرها لها في مۏتها...و كاسيده بمثل قلبها اللين ..
رفعت رأسها لاعلي و قالت يارب سامحته ...يارب سامحته اغفرله ظلمه ليا انا و ابني و تجاوز عنه يارب....
طلع الصباح بنور جديد ربما محمل ببعض الالم و الحزن او حدوث بعض الامنيات المستحيله.. 
...فتحت عينيها ببطئ و دارت عينيها في الغرفه و توقفت عليه ...
استقام بجلسته و قد ارتاح قلبه لرؤيتها انها استيقظت اخيرا و قد بقي طوال الليل منتظر رؤية عيناها ..
مال عليها و هي لم تحيد عينيها عنه ثابته خاليه من التعبير و لكنها متألمه و لاول مرة يراها هكذا..
ابتلع ريقه و قال بخفوت حسنا 
وانتظر رد و لم تجيب عليه 
حاول مره اخري متسائلا بقلق 
حاسه بحاجه في حاجه وجعاكي
ايضا لم تجيب و لكن دمعه وحيده نزلت ببطئ بجانب عينيها
مسحها علي الفور وقد انشق قلبه لرؤيتها هكذا...
قال مره اخري برجاء
ردي عليا ما تعمليش فيا كده
لم تجيب و لكن استقامت ببطئ تنهض من علي فراشه ...
وقف قبالتها و حاول منعها برفق
رايحه فين انني لسه تعبانه ..
اكملت حركتها حتي وقفت امامه و توجهت اتجاه الباب.
مش هاتمشي هاتروحي فين
خرج صوتها خاويا غريبا 
عايزه اشوفه لآخر مره
هتفت حسنا بعيني متألمه
انت مش هاتمنعني ..زي ما منعتني اني احقق ليه اخر امنيه ليه انه يشوفك ..
زي ما حرمته يسمع كلمه مسامحك منك..زي ما حرمته يشوفك واقف في وسطنا و مننا 
وصړخت هاتفه مش هاتمنعني عنه يا علي
اغمض عينيه بتأنيب و قد هدر قلبه بكلماتها وقال ڠصب عني ظلمه ما فارقنيش طول عمري
هدرت قائله به و ندم ..ندم سنين كتيره بيدرو عليك فيها ... نايم صاحي مش مرتاح بيطلب من ربنا السماح ..بيطلب من ربنا انه يشوفك
وصړخت به بقوه ايه يا اخي ربنا بيغفر ..بس دلوقتي خلاص هو مش عايز منك حاجه 
وانسابت عبرانها بقوة و قالت بشهقه خلاص ....ماټ
جذبها من رأسها لصدره و وضع رأسه علي رأسها پألم وحزن ....
انسابت دمعه من عينيه آسفا علي كل شئ .. 
فتحت هدي الباب للطارق و تصنمت مكانها ضيقت حاجبيها من رؤيته المفاجأه ...
ابتسم اليها احمد و قال لينا نصيب نتقابل تاني يا ام علي
لم تجيب هدي فقد متفاجاءه من زيارته إليهم 
ايه مش هاتقوليلي اتفضل انا عارف ان حسنا هنا 
وضعت يديها علي فمها بخجل و قالت لا ازاي اتفضل معلش البيت مش قد المقام يا ابو حسنا 
دخل احمد و قال بهدوء مقام البيت بناسه ياست هدي ...حسنا فين 
اشارت اليه يجلس و قالت بحزن حقيقي ياحبة عيني جات امبارح و مغرقه روحها عياط و اغمي عليها و جبنلها دكتور
استقام فجاءة بقلق
و هتف ليه ايه حصلها
اجابته بمواساه ماستحملتش الصدمه ياحبيبتي البقاء لله ياخويا
ضيق احمد عينيه و قال بتساؤل متعجبآ البقاء لله! في مين
ابتعدت عنه حسنا و نظرت قبالة عينيه اشاحت برأسها و سقطت عينيها علي الإطار بعد ان قام بإصلاحه و همست اليه العيله مابتتجزأش يا علي 
وابتعدت و توجهت للباب..تشبث هو بيديها برجاء و لكنها فلتت يديها منه و خرجت من الغرفه....
حسنا 
قالها احمد
لرؤيته لابنته بهذا الحزن والشحوب...ركضت اليه باكيه
و قالت پاختناق خليني اشوفه لاخر مره يا بابا ارجوك
ربت علي رأسها و قال بحنان جدك كويس يابنتي 
رفعت رأسها اليه و صډمه و خرج علي من غرفته علي جملة عمه احمد 
قالت بتلعثم و قد اتسعت عينيها بعدم تصديق يعني ايه 
اجابها احمد بحنو ما انتي جريتي و ما استنيش الدكتور ..الحمدلله سيطر علي الوضع و لسه عايش
وضعت كلتا يديها علي فمها بضحك و بكاء في آن واحد...
نظر احمد الي علي الثابته عينيه عليه و علي ابنته ...اقترب منه ببطئ حتي وقف قبالته يتملي من رؤية ابن اخيه اخيرا ..يشبه والده و جده بشبابه ..التمعت عينيه با لفرحه امام علي المرتبك امامه ...
ابتعد احمد بعد وقت و ابتسم له باعتذار انا اسف يابني حقك عليا ..و الله غيابك مأثر فينا العمر اللي فات كله 
بادله علي بأبتسامه مرتبكه ...
تابعت حسنا الموقف
باحساس غريب ربما الفرحه لا اكيد فرحه و لكن مترقبه الآتي..
قالت حسنا بترقب لوالدها بابا عايزه اشوف جدو
قالت هدي هي الاخري علي الفور انا جايه معاكي يا بتي 
اتجهت انظار الجميع الي علي بترقب الذي اخفض رأسه ارضا و قد اصاب البعض بالخيبه اثر صمته الطويل الا هي التي كانت تترقبه بعينيها و تعرف بما يدور بعقله كله الآن...
رفع عينيه لعينيها بحديث صامت بينهما و قد رأت بعينيه بعض التشوش و الحيرة ارسلت له نظرة زلزلته وقد قرأها ....
الا يخذلها و امامها هو ليس بشئ سوي عاشق لحسنا... خصوصا بعد تلك الليله العصيبه التي مرت علي كلاهما و احساسه مجرد احساسه بفقدانها.. 
و قد انتصرت اخيرا ست الحسن عندما قال علي و كأن حديثه موجها اليها دون الجميع انا هاجي معاكم...
الرابع عشر
وقف يأخذ نفس
 

تم نسخ الرابط