عشق القمر رولا
المحتويات
هبطت الدرج سريعا متجهها نحو باب البيت و قالت قبل ان تفتح البابواضح ان حضرتك اټجننت..
و لكن بلحظة شعرت بتلك الغصة المريرة التي بحلقها ما ان حاولت فتح الباب و لم يفتح فقالت بقلق تبين في نبرتهاالباب..الباب مقفول لية!
اخذ يقهقه بسخرية ثم اقترب منها و همس بجانب اذنها و همسه يشبه فحيح الأفعيلية هو انتي فاكرة انك لما تخشي هنا هتخرجي تاني!
اختك قمر اتأخرت اوى يا نسمة!
قالتها عفاف پخوف و قلق تسلل لقلبها بسبب تأخر ابنتها عن العودة من العمل فردت نسمة و هي تبرر سبب تأخر اختها لتطمئن امها بالرغم من قلقهاتلاقي الطريق زحمة يا ماما..
ردت عفاف بأستنكارالطريق زحمة تتأخر تلت ساعات عن لما بتيجي!
قالتها هاله بأبتسامة خفيفة لتطمئنهم..
عادي اية دة الساعة داخلة علي ستة اهي!
ازداد شعور القلق لدى نسمة فقالت و هي ترتدي حذائها تحت نظراتهم المتعجبةانا هنزل اروحلها..
جذبتها هاله پعنف و هي تقولتروحي فين انتي مچنونة!
عقدت نسمة حاجبيها بتعجب ثم قالت بذهولفي اية يا هاله!...دة بدل ما تقولي اجي معاكي اشوف اختي فين!
خلاص احنا هنستني ساعة لو مجاتش نروح علي الشركة..
اخبرتهم تقي بوجود تلك الفتاه معه و اخبرتهم بزواجه من اياها كما تظن فذهب كلا من مراد و عصام لمنزل سيف سريعا
لم تجد اي رد منه بل وجدته يتوجه نحو تلك الأريكة و اخذ يشاهد التلفاز ببرود شديد..
فعلمت انه لن يرد عليها فأخذت تبحث عن اي نافذة لتخرج منها فصعدت الدرج و دلفت لأحدي الغرف لتجد تلك النافذة العالية فهمست بأمتعاضعالية عالية بردو هخرج من هنا..
اخذته منه بغباء و قالت بأبتسامة واسعةشكرا..
وضعت السلم اسفل النافذة و سيف يتابعها بصمت و برود و صعدت السلم حتي وصلت لأخر واحدة لكن ما ان وضعت قدمها ما ان شعرت بعدم التوازن بسبب وجود تلك المياة عليها فصړخت مستنجدة به لكنه وقف يشاهدها بجمود و برود حتي وقعت ارضا علي ظهرها..
و قبل ان تكمل جملتها صړخت و هي تضع يدها علي ظهرها و قالتضهرى انا وقعت علي ضهري
تلقائيا وجد نفسه يضع يده علي ظهرها فلم يجد سوى الصړاخ بوجه من شدة المها فوضعها مرة اخرى برقة و قال بأهتمام جعلها تصاب بالدهشة ضهرك كله بيوجعك!
رد عليها و قد عاد لبروده و هو ينظر لساعتهستة..
ستة!!
صړخت بها پخوف ثم قالت برجاءلوسمحت خليني امشي زمان ماما قلقانة عليا..
مش قبل ما تعالجي ضهرك..
قالها بجمود و هو يخرج و يغلق باب الغرفة ايضا..
كان يتحدث مع الطبيب ليأتي و بالفعل كان سيأتي الطبيب خلال نصف ساعة لكنه وجد طرقات عالية علي الباب فعلم سيف سريعا
من يكون و لماذا..
فتح الباب ليجد مراد يصيح بوجهه غاضباانت اټجننت يا سيف تتجوز!
رد سيف بثبات و هو يحاول السيطرة علي غضبهاحترم نفسك يا مراد...و بعدين اية اتجوزت دي!!
رد عصام بتعجبنعم انت هتمثل!...تقي هي اللي قالتلنا!
زفر سيف بحنق و هو يتوعد تقي ثم قاليعني هتصدقوا مچنونة و تكذبوا صاحبكوا!
تنهد عصام بعمق ثم قال بتساؤليعني مش معاك حد!
لا
مراد بفضول تبين من خلال نبرتهامال فين خالد
نام....و يلا بقي عشان انا كمان هنام..
رد مراد بمرح و تعجبهتنام الساعة ستة!
ضحك سيف بخفة و قالياعم انت مالك!
سمع سيف طرقاتها العالية علي الباب فأخذ يقهقه بصوت عالي حتي لا يستمعا فقال و هو يدفعهما بمزاحيلا برة
ماشي يا صاحبي سلام..
سلام..
ركب مراد مع عصام بسيارته ثم قال بعبوس واضحانت مصدق اللي اتقال دة!
رد عصام و هو يهز رأسه بالرفضلا طبعا بس احنا منقدرش نعمل حاجة..
يعني اية!
يعني لازم اعرف اية الحوار..
خرج الطبيب من تلك الغرفة التي كانت قمر بها و قالانا كتبتلها علي مرهم تحط منه علي ضهرها مرتين في اليوم و..
اقترب منه الطبيب و همس بعدة كلمات بأذن سيف فأبتسم بسخرية فهي طلبت المساعدة من الطبيب كما توقع فقال هو بجمودامشي انت دلوقت..
غادر الطبيب و عاد هو مرة اخرى للغرفة التي هي بها بعدما اشتري ذلك المرهم..
دلف للغرفة ثم قال ببرود شديد و كأنه يقول شئ بسيطارفعي التيشيرت بتاعك احطلك المرهم علي ضهرك عشان تمشي..
نظرت له بعدم استيعاب ثم قالت بتعجبافندم!
رد سيف بصرامةاللي قولتهولك ارفعي التيشيرت عشان احطلك المرهم
ردت قمر بنبرة عالية و قد احتقنت الډماء بوجههادة انا سمعت صح بقي!
خلاص بما انك مضايقة و مش عايزاني احطلك المرهم مش هتخرجي من هنا لأني قولتلك مش هتخرجي الا لما تعالجي ضهرك..
تنهد بعبوس و قالت و هي تسحب منه المرهمهاته و انا هحط لنفسي..
اومأ لها بصمت ثم خرج..
فحاولت هي عدة مرات وضعه علي ظهرها لكن لم تستطع فقالت بتذمردة لازم حد يحطهولي!
ما قولتلك من الاول..
قالها سيف من الخارج بعدما استمع لما تقوله..
هزت راسها برفض و قالت بخفوتمستحيل مينفعش مينفعش لا لا..
حاولت مرارا و تكرارا حتي وضعته بطريقة عشوائية غير صحيحة و اغلقته و قامت متجهه نحو الباب و فتحته و قالت لتغيظهحطيت منه يلا خرجني..
مد يده ثم قال بتحدىاية دة بجد!...طب وريني المرهم كدة..
شعرت بالأرتباك فأخرجته من حقيبتها ليراه هو ثم قالبقي حطيتي الحتة الصغيرة دى بس!
ردت هي ببراءةماهو...ماهو..انا حطيت دول بس..
هعديها بس بمزاجي يلا انزلي امشي..
و تابع بجمودو بكرة تيجي عشان الولد و هتلاقي حد يديكي الفلوس..
همست بفرح شديد و سعادة ترقص بأعينهابجد يعني بجد هتديني الفلوس!
اومأ لها بصمت ثم قاليلا روحي قبل ما اغير رأيي
لا خلاص ماشية اهو..
كانت قمر تمسك بتلك الاوراق و هي تبتسم بخبث و قالتهوديك فداهية يا سيف..
لم تكن خرجت بعد من حديقة المنزل فقد كان يتابعها من النافذة و هي تشاهد الأوراق بسعادة..
فهمس هو بثباتغبية..
..............................................................................
الفصل السادس من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
هي مش بتخرج من البيت بقالها يجي اسبوع حتي الجامعة مبتروحهاش..حالتها الصحية كويسة..و مافيش اخبار جديدة غير حاجة كدة مش عارف هتهم حضرتك ولا لا..
نظر له عصام بعيون حادة كالصقر ثم قال بتوبيخجرا اية يا شوقي ما تقول كل حاجة مرة واحدة انت هتنقطني بالكلام!
ابتلع شوقي ريقه بصعوبة ثم قال بتوتر بالغمقصدش ولله حضرتك هو بس كل الموضوع ان اختها اشتغلت في شركة سيف باشا..
تسائل بأهتمامقمر!
اومأ له شوقي بتأكيد ثم تابعو المهم امهم عليها خمسين الف جنيه لواحدة كدة و شكلها هتجوز نسمة لأبنها..
هز عصامرأسه بعدم اكتراث ثم قال
متابعة القراءة