رواية لريحانة الجنة

موقع أيام نيوز

زين ونجبله اخت تونسه.
ضحك ملئ فيه وقبل جبينها من عنيا . احنا تحت امرك. اوعدك بدستة بس انتي لاحقي علي تربيتهم.
فاطمة هههههههههه. اتجدعن انت ومالكش دعوة. انتم هاتوا وانا هربي ولا تحمل هم.
ابتسم وتمناها من قلبه ان ينجب من صغيرته فتاة تشبهها وتكون نسخة منها لتكتمل فرحته.
زين ان شاء الله يا امي . يالا هجيبها وجاي.
فاطمة بكر براحتك مش مستعجلة خد واقتك.
ضحك علي والدته وتلميحاتها فهي حقا لا يفوتها فائت. 
صعد الدرجات بخفة ورشاقة وفتح باب غرفتها بهدوء. وجدها تقف علي مقعد الزينة خاصتها امام خزانة الملابس وتقف علي اطراف اصابعها لتطول يديها شئ لا تستطيع الوصول اليه. كتم ضحكة خفيفة علي هيأتها فهي قصيرة القامة وهيأتها مضحكة وهي تعافر للوصول لهذا الشئ. اغلق الباب خلفه بروية وتسحب بخفة ليقف خلفها ويفاجأها بوجوده.
زين لما انتي قصيرة كدة اندهي لحد طويل يجبلك اللي عايزاه احسن .
فزعت من وجوده وصوته لانها لم تشعر بدخوله اصلا. فشهقت بفزع وتراجعت للخلف ليختل توازنها وتقع من علي
المقعد ولكنه كان الاسرع واحاطها بيديه ليقع هو مستلقي علي ظهره وهي تقع بين مصتدمة القوي. 
تألم هو بخفوت خفيف اثر الارتطام بالارض الصلبة. خاڤت عليه ان يكون قد ټأذي فسألته بلهفة وقلق.
خديچة انت كويس . ايه اللي بيوجعك.
زين وهو يرفع خصلاتها المتساقطة علي عينيها خلف اذنها وينظر في عينيها بشوق .
زين انا كويس ماتقلقيش. المهم انتي في حاجة بټوجعك.
نظرت في عينيه بإعجاب. وذابت في ملمس انامله. علي وجنتها.
خديچة لا انا كويسة . اسفة وقعت ووقعتك. 
واكملت بتذمر طفولي. بس انت اللي غلطان دخلت براحة وفزعتني تستاهل انت مزاج عندك تفزعني كدة احسن...
قهقه هو من تذمرها يا سلام مبسوطة اني وقعت..اخس عليكي...
خديچة ابتسمت بمكر ايوة مبسوطة..وفرحانة فيك..بس هاه...
مد يده وقرب وجهها من وجهه للغاية ويده الاخري 
وهمس امام بلوع..
زين بس انا كمان مبسوط انك وقعتي في دي احلي واقعة وقعتها في حياتي يا مچنونة...
بشوق جارف لم يستطع ان يبتعد عنها اكثر من ذالك. تجاوبت معه في هذا الاعصار بقوة يعتصر جسدها بين يديه يداه تتجول علي مفاتنها بجراة شديدة.. ثم القاها هي لتكون اسفله وهو كأنها عسل سينتهي حلو سيأكلها للنهاية...يشتاقها بشدة منذ فترة وهي تبتعد عنه ولم تأتي اليه...
كانت هي الاخري ذائبة معه في بحر الحرمان هذا تنهل من قربه قدر المستطاع...فقد ارهقها البعد والعقاپ... شعرت انها فقدت السيطرة علي حالها اريده وبقوة كانت اناملها تتخلل خصلاته السوداء الغزيرة ووتبادله قبلاته بحب تدعوه للتقدم فيما يفعل. 
مد
اصابعه الي ازرار منامتها لتحلها واحدا يلو الاخر الي ان انتهي وازاحها عنها بنعومة شديدة..
كانت تشعر بكل حركة من يداه ولم تمنعه او تبتعد . اسكتت كل الاصوات التي تعلوا
داخلها تذكرها بلعبتها التي بدأتها. 
ولكنها تعبت وارهقت من اشتياقها اليه ارادت ان تصبح زوجته فعليا يكفي لعبا لا يهم اي شئ...لا يهم فا ليحدث ما يحدث....لابد
ان تدخل دنياه بحق... مدت اناملها هي الاخري لازرار قميصه تفككها وساعدها هو في خلعه. كانت تتلمس كتفه وعضلات بنعومة ورقة اشعلت بقوة كم تمني هذه اللحظة منذ زمن طويل. 
كانا في دوامة شديدة قوية لم يستطيعا الابتعاد عن بعضهما . وكادت ان تأتي اللحظة الحاسمة زيتهي كل شئ وتصبح زوجته بحق. 
الا ان باب الغرفة. فتح بقوة ودخلت يارا والشرر يتطاير من عينيها حتي رأتهم علي تلك الحالة فرغت فاها كأن علي راسها الطير.
تفاجأ هما من اقتحامها الغرفة بهذا الشكل السئ.
اما هو فقد ڠضب بقوة واصبحت عيناه كجمرا من ڼار غيظا وڠضبا من هذه الغبية التي لم تراعي حرمة الابواب المغلقة...ها هي تعيد الغلطة من جديد..ولكن هذه المرة هي تجاوزت كل الحدود..
استقام وھجم عليها يقبض علي ذراعها بقوة وڠضب وهدر بها بصوت عالي غاضب.
زين انتي اټجننتي انتي ازاي تدخلي كدة من غير ما تخبطي. انتي ايه غبية . ماحدش علمك ازاي تستأذني.
نفضت يداه بقوة وڠضب اسفة قطعت عليكم وصلة العشق اللي كنتم فيها . بس يا استاذ انت والهانم خطافة الرجالة. ناسين ان الليلة دي ليلتي انا ومش من حقها تاخدك مني .
لم يحتمل ان تهينها امامه بهذا الشكل. فليكفي اهانة وچرح لها..هو تحملها وصبر عليها قبل ذالك مرارا...ولكن هي تتمادي وتزيد من چنونها ووقاحتها...
ورفع يداه وهبط علي خدها بصڤعة قوية غاضبة ثم قبض علي ذراعها بشدة.
زين القلم ده علشان يفوقك لانك واضح انك سوقتي فيها وافتكرتي اني بعملك حساب. وعلشان كمان ماتغلطيش فيها تاني . هي مش خطافة رجالة وانا مش لعبة في ايدك علشان حد يخطفني منك. 
وحتي لو دي ليلتك ده مايدكيش الحق ابدااا انك تتهجمي
علينا بالشكل ده. وبعدين مين قالك اصلا اني ناسي. بس مش معني انها ليلتك اني ممنوع اشوفها ولا ادخل اوضتها فاهمة ولا لا واياك تتكررتاني
صدمت يارا من هذه الصڤعة التي تناولتها منه الان. فهي لم تنخيل
ابدا انه من الممكن في يوم ان يمد يده عليها ويضربها بهذا الشكل . وضعت يدها علي وجنتها محل الصڤعة وهي تبكي.
يارا كدة يا زين بتضربني انا علشانها. ايوة طبعا ليك حق تحاميلها ماهي اللي هتجيبلك الولد لازم تبقي ست البيت
زين بعصبية انتي غبية وعايزة تفهميها كدة انتي حرة براحتك . بس انا عمري ما اذيتك من يوم ما اتجوزتك ولا حتي لما اتجوزت خديچة عمري ما جيت عليكي ولا علي حق من حقوقك. وبعاملك بمنتهي الزوق ومش بحب ازعلك. بس لو ده هيتفهم ضعف مني يبقي لا فوقي مش انا ودلوقتي اتفضلي علي اوضتك واياك تكرريها تاني وتدخلي كدة من غير استاذان. اتفضلي.
خرجت پغضب ټضرب الارض بقدميها بقوة . 
واغلق الباب خلفها والټفت الي هذه الجالسة ارضا تنكس راسها وتبكي في صمت اتجه اليها وجثي بجوارها ورفع وجهها ليقابل عسليتها الحزينة الدامعة.
زين بحنان مالك يا ديچة بټعيطي ليه . انا بتأسفلك بالنيابة عنها ماتزعليش .
دفنت وجهها بين راحتيها تخبأه وتبكي بحړقة فهي دائما تشعر بالذل والاھانة بسببه ولاجله. 
لما الوحيد الذي احبته تهاب بسببه دايما هكذا لما..
رق قلبه وتفهم ما تشعر به وما اثر كلمات يارا عليها وانها ازعجتها بشدة. اطبق علي يديها ليبعدها عن وجهها وجذبها اليه بقوة بحنان بطمأنها ويعتذر لها.
زين اسف يا ديچة . حقك عليا بقي ماتزعليش. 
واراد ان يمازحها ليزيل حالة العبوث والحزن هذه عنها. فتذمر بتافف .
زين منك لله يارا . ډخلتي في وقت غلط. ده الدنيا كانت بدأت تحلو ربنا يهدك.
ابتسمت رغما عنها ومسحت دموعها برقة فهي ليس بيدها حيلة مهما تالمت منه وتعذبت لاجله. فلا تستطيع ان تكرهه ابدا.
خديچة بإبتسام انت قليل الادب علي فكرة اصلا ايه اللي انت كنت بتعمله ده.
رفع حاجبه بدهشة واكنل بسخرية لا والله. ده علي اساس اني كنت لوحدي مش كدة.
اقترب منها بمراوغة وهو يداعب ارنبة انفها بس ما تقوليش جوز اتنين انا اتجوزت واحدة. والتانية مع ايقاف التفيذ.
وغمز لها بواقاحة وتابع . الا لو كملنا اللي بدأناه وقتها ابقي جوزكم انتم الاتنين. ايه رئيك تيجي .
ابتسمت بخجل فهو اصبح وقح للغاية لم تتخيله هكذا ابدا. دائما ما يبدوا عليه الوقار والهيبة والقوة . هي
تري منه جانبا اخر لم تعرفه عنه من قبل.
استغل شوردها بملامحه وصمتها رقية وهمس . شكلك بتفكري صح .
انتبهت له وابتسمت بهدوء واكملت بتعقل روح يا زين ليارا هي اكيد محتجالك هي كمان. روح صالحها
تأفف بحنق واعتدل في جلسته واسند ظهره للحائط ورد پغضب بس هي تستاهل هي غلطت ولازم تتعاقب. ولعلمك حتي لو ليلتها انا مش هبات معاها هبات هنا.
اقتربت منه ورتبت علي كفه برقة بس لازم تتكلم معاها بهدوء انت ضړبتها بالقلم وقصادي اكيد زعلانة . وحتي لو حابب تعاقبها دي شئ خاص بيكم انا ماليش دخل بيه . ومش معني كدة انك تنام هنا لا نام في مكان تاني.
رفع حاجبه بده
الفصل الخامس عشر والاخير
الجزء الثاني
ليه بتبعدي عنه. انتي لما بتبقي قاعدة جنبه ويارا تيجي بتنطي كأن لډغتك عقربة. يا بنتي ده جوزك زيها تمام. يا ديچة انا بحب يارا ربنا يعلم بس كمان بحبك وبحب ابني وانا بصراحة شيفاه سعيد معاكي. الفرحة اللي وشه والنور اللي بيظهر عليه وانتي معاه عمره ما كان موجود قبل كدة. عيشي يابنتي واتبسطي.
خديچة ايوة بس يارا
فاطمة مالكيش دعوة بيها. هقولك كلمتين حطيهم حلقة في ودنك. ليكي حق خديه من الدنيا ڠصب عن اي حد ماتخليش حد يحرمك من حقك. اتهني وعيشي وافرحي . ده وقتك . 
يالا اطلعي ناميلك ساعتين وانا هدخل انام جنب زين حبيبي يالا .
ابتسمت لها بسعادة وصعدت غرفتها تفكر بكلام فاطمة واخذت قرارها انها ستطلق العنان لحبها وعشقها لن تبالي بأحد لن تحرم نفسها من حبيبها فهو حقها من الدنيا والحياة. وستأخذه وبقوة.
مرت ايام سفره عليها سنوات كانت الۏحشة والوحدة من دونه. كان يهاتفها يوميا وكل
ما تسنح له الفرصة بالانفراض مع نفسه يهاتفها . يغازلها يمازحها يخبرها بمدي شوقه لها وانه افتقدها.. الي ان جاء اليوم الذي يعود فيه . والذي اخبرها به وبموعد وصوله. وبالفعل وصل المنزل وقلبه يسبقه هرولة اليها دخل ولم يجدها وجد والدته والصغير سلم عليهم بحرارة وسأل عنها والدته. لتخبره انها تنتظره بغرفتها . صعد اليها وقدماه تسابق الريح. فتح باب الغرفة بروية ودخل ليجد الغرفة مظلمة لا ينيرها الا انوار خاڤتة وشموع حمراء وعشاء لفردين فقط. وكأسان من العصير. خفق قلبه بقوة ايعقل انها صنعت كل هذا من اجله هو. اغلق الباب واوصده بإحكام . ودخل خطوتين وهو يطوق شوقا لرؤيتها. حتي هرجت تتمايل في دلال من غرفة الملابس تعلق نظره بها وهو يراها ترتدي غلالة حمراء حريرية قصيرة للغاية تظهر جمال قوامها بوضوح واڠراء. بحملات رفيعة ورقيقة وشعرها العسلي ينساب علي ظهرها بتمايل وزينتها التي مع انها رقيقة وهادئة الا انها اظهرت انوثتها بشدة وقف يطالعها بذهول وقلبه يخفق من الاثارة اكلها بعينيه من خصلتها المصففة والمهذبة بعناية الي ساقيها التي تزينها بخلخال رقيق. ورائحتها التي تفوح تغطي علي الهواء. لم يصدق مايراه هي تزينت كل هذه الزينة من اجلي انا وصنعت العشاء لي انا. هل حقا تنوي ان تكون هذه ليلتنا . افاق من دهشته علي لمستها الحانة علي وجنتيه وبنبرة عاشقة.
خديچة وحشتني . وحشتني اوي.
ابتسم بفرح وطوق بتملك انتي كمان وحشتيني اوي اوي اوي. بس قوليلي ايه الجمال ده. هو فيه كدة. انتي ولا حوريات
تم نسخ الرابط