صعيدي بقلم نور
المحتويات
شوية
قال رجب بضيق وهو يعود إلى كرسي ادخلى يارهف مفيش خروج .. هترجعلى امتى أن شاء الله
تذمرت رهف پغضب وزفرت بضيق وهى تقول اول مرة يا بابا تقولى هتروحى امتى وترجعى امتى
قال رجب بهدوء وهو يفهمها بأن الوضع تغير انتى مش بنت يارهف انتى دلوقتى قدام الناس ست ومطلقة يعنى كلام الناس هيكتر اوووى عليكى
ضړبت الأرض بقدمها پغضب وهى تقول ست ومطلقة انا صغيرة يابابا انا عندى ١٩ سنة إلا شهرين يابابا هحبس نفسي فى البيت عشان الناس
أردف عاصي بضيق اطلعي هاتيها يابنتى كدة هنتاخر
هتفت علا بتذمر قائلة قالتلى خلصت لبس
تذمر عاصي وهى ينظر لعلا بضيق هو انتوا بتخلصوا لبس انا مستناكي من الساعة ٦ الله يخربيتكم وتيجوا فى الاخر تقولوا اتاخرنا
ابتسمت علا وهى تنظر على بابا العمارة اهى جت اهى
راي عاصي منتصر وهو ينزل معاها.. هتفت بسخرية وايه اللى جايبة معاها ده
سألها عاصى بأستغراب ودون فهم أغيظه ازاى يعنى
نكزته علا فى ذراعه پغضب من غباءه وقالت تخليه يغير عليها يعنى .. عايزه يولع كدة من الغيرة ... خلي ابو الهول ينطق بقا ونخلص
سألها عاصي بخبث وهو يميل عليها ويغمز لها بعينه هو في بينهم
عبر منتصر بها الطريق ليها ... علا بابتسامة وصافحت عاصي ..
ضغطت عاصي على يدها بقبضته وقال ايه الحلاوة دى يابت
اجابته رهف بأستغراب من قبضته على يدها شكرا
نظر منتصر على يديهم پغضب وغيرة .. اغلق قبضته پغضب وهو يريد أن يلكم عاصي حتى المۏت على والتغزل بها .. ترك عاصي يدها .. نظرت رهف إلى يدها بقرف واشمئزاز وكأنها تريد قطع يدها ... فهى تكره أن أحد غير حبيبها ..
صافح منتصر عاصي وضغط على قبضته بقوة حتى تألم عاصي من قبضته وكأنه يخبره بأن لا يجعل يده محبوبته
مرة أخري ..
عاصي يده من يد منتصر بضيق وألم ..
قال عاصي پغضب مكتوم وهوعلا احنا كدة مش هنلاحق الملاهي مش هنستمتع تعالوا نقعد على البحر شوية احسن
ذهبوا إلى البحر وجلسوا معا على الشاطئ .. أخبرت علا رهف بما طلبته من عاصي وأبتسمت رهف .. رأي منتصر رهف وهى تمسح يدها فى فستانها فى الخف .. يعلم بأنها ترك ذلك
نظرت رهف ووقفت بسعادة طفولية ظاهرة فى ملامحها وانا كمان
قال
عاصي بقصد غيظ منتصر واثارة غضبه انا. مفيش مرة أخرج معاكم غير لما تفضحونى فالمكان انى خارج مع عيال
وقف منتصر بضجر وهو يقول تعالى يارهف اجلبك
قالت رهف بقصد معاقبته على تجاهلها وتجاهل رسائلها عاصي عارف طلبي وهجبهولى
قالت رهف وهى تنظر على عاصي وعلا وهم يذهبوا انا مبكلمكش وانت عارف كدة وعارف كمان ليه صح
أجابها منتصر بضيق من فعلتها صوح بس كنت مشغول هبابه
قالت رهف بضيق أكبر كان ممكن تقولى فى رسالة انك مشغول مكنتش هتكلم ولا هزعل بس انت عرضت الرسائل ومرضتش عليا
هتف منتصر بنبرة هادئة فهو جاء لطلبها للزواج من والدها فيجب مصالحتها أولا حجك عليا
احنت رهف رأسها بحزن ودمعت عيناها وهى تقول انا مش عاوزه حقك عليا انا مبحبش حد يتجاهلنى ويحسسنى انى تقيلة عليه أو بيكلمنى ڠصب عنه
أردف منتصر بحنان وصوت دافئ قلبها بس انتى لو تجلية عليا مكنتش جيت النهاردة وانتى خابرة زين انا جاي ليه
قالت رهف بصوت حزين مصطنع وهى تعلم بأنه جاء ليجعلها ملكه وتعود معه عشان تطلبنى من بابا
أجابها بأبتسامة وهى يرفع رأسها بسبابته هتوافجي مهتعمليش زى ماجولتى فالرسالة ومتوافجيش صوح
خجلت منه ولم تجيب على سؤاله .. أردفت رهف برقة وصوت شبه مسموع يثير رجولته وقلبه انا ممكن أسند عليك
اربت بيده على كتفه مبتسما وكأنه يخبرها بأن هى فقط من مرحب بها فى كيانه .. وضعت رأسها على كتفه بحنان ورفق وأبعد عبايته عن أكتافه ووضعها حول اكتافها
أردف بصوت دافئ هادي حتى لا تعانده وتجادله أنا مبحبش حد يشوف جسمك يارهف .. بلاش العريان ده
فهمت بأنه يغير عليها حتى لو كانت ذراعاتها فقط ما تظهر .. أبتسمت بدلال وهى تسند راسها على كتفه ...
نظر إلى يدها وهى مازالت تمسحهم بالمنديل ..
سألها بهدوء وهى ينظر إلى يدها ايدك مالها
أردفت رهف بضيق وهى تسند راسها على كتفه مش عارفة مضيقنى كدة وقرفانة منها .. بتقشعر جسمي
مد يده برفق بكفيه الأثنين برفق وحنان وهو يردف قائلا دلوقتى الجشعرة هتروح
أبتسمت بحب ودلالية وهى تنظر على يديهم ...
جاءت علا وعاصي لهم وابتسموا على وضعيتهم واعطتها علا الايس كريم .. ڠضب منتصر لان من جلبه رجل آخر
قالت علا وهى تتفحص وجه رهف مكياجك باظ يابت
ابتعدت رهف بفزع عن كتفه وسقط منها الايس كريم وهى تخرج هاتفها من شنطتها تنظر فى شاشة الهاتف قالت رهف بحزن وخوف أن يراها حبيبها قبيحة كحلى
مدت يدها وهى وشاحه كالعادة كحلى .. ضحكت علا عليها وهى تنكز عاصي على تصرفات هذه الطفلة ... تمنت علا لو احبها صعيدي مثل هذه الطفلة ويتحمل دلالتها البسيطة وليست مفرطة كهذه الصديقة الطفلة ... ذهبت علا ورهف لشراء ايس كريم جديد لرهف
قال عاصي وهو ينظر على هاتان الفتاتان وهم يقفوا مع رجل الايس كريم مفكرتش تلبس كاجول قبل كدة .. على الأقل عشان رهف بتحب الواد الشيك
قال منتصر بثبات وهدوء وهو على ثقة بأن هذه الطفلة حين تحبه ستحبه كما هو انا أكدة ومهتغيرش
أخذت رهف الايس كريم من الرجل وأستدارت لتعود إلى حبيبها .. وصدمت حين رأت ياسر يقف خلفها ..
أردف ياسر بسخرية وهو ينظر لعلا ورهف من القدم إلى الرأس متجمعين عند النبي أن شاء الله ... ازيك يا رورو
لم تجيب عليه فقط أغلقت قبضتها الأخرى پغضب على فستانها وهى تحاول التحكم بأعصابها
. أصرت رهف على العودة إلى المنزل وتركت الايس كريم دون أن تأكله ... دخلت غرفتها ونامت فى فراشها وهى تبكي تكتم صوت بكاءها ... أرسل لها منتصر رسالة يخبرها بأنه حقق طلبها وطلب يدها من والدها من جديد ..
تاااااااابع.......
البارت الواحد والعشرون
والنسوان في بلادنا جواهر
طب لو عندك حته ماس
هتخليها مداس لناس
ولا هتقفلي اوضة عليها بمية ترباس
يمكن حتي تاجري ليها جوزين حراس
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل
وقفت رهف پغضب وتسيطر
عليها فكرة بأن الجميع ياسر والجميع يطمع بجسدها .. خرجت رهف من غرفتها مساءا بعد نام الجميع وانتظرته فى الصالون لكى تخبره بقرارها الأخير بأنها لم توافق على الزواج .... جلست فى الصالون تشبك
أصابعها يديها الأثنين فى بعضهم وتكتم دموعها بكل ما اتاها من قوة .. دخل منتصر الصالون وصدم حين وجدها تجلس على الأريكة منكمشة فى نفسها وعيونها حمراء من كثرة البكاء وجسدها ينتفض بقوة وليس ارتجاف بسيط ... جلس بجوارها
أردفت رهف پغضب وهى ترفع نظرها إلى منتصر بقسۏة حادة انا عايزه اقولك ...
انا معايزيش اعرف اللى عاوزة تجولى ... انا عاوز اعرف الدموع والبكاء ده ليه نزوله وانا السبب فيهم
نظرت له بحزن عميق من قلبها فكيف تريد أن تتركه وتخبره برفضها وهى لديه أكبر وأقوى نقطة ضعف .. هى أول كل شئ لديه.. شعرت بأنها تريد أن تختبئ به من قسۏة هذا العالم عليها وهو الجزء الحنين عليها الوحيد بهذا العالم المخيفة
أردفت بصوت مبحوح متقطع ضعيف كما روحها ضعيفة أنا ... لا مش .. بسببك ...
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماما من لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
سألها منتصر مرة أخري وهو يبعد يديه عن شعرها مين اللى زعلك يارهف وأجسملك باللى خلجنى وخلجك لأدفعه التمن غالى جوى ولو جولتلى أجتله هجتله
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو ېخاف ڠضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
أردفت رهف بنبرة جادة وهى تنظر لتعابير وجهه انت طلبتنى من بابا وانا موافقة اتجوزك بس ليا شرط
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مچروحة أنا عايزة حقي
عاد بظهره للخلف بعجز وهو يقول ومين جال انى مبدوريش على حجك يارهف من يوم ماعرفت اللى حصل
سألته رهف بدهشة من حديثه بدور عليه .. ولسه مجبتوش
أجابها وهو يتحاشي النظر لها بأحراج من عجزه عن استرداد حقها ملاجهوش انا لما ألجيه معرفيش عمره هيخلص بانهى طريجة .. حتى الشجة اللى خدك فيها مطلعتش بتاعته
أردفت رهف بثقة وهى تنظر له قائلة أنا عارفة هو فين وبشوفه كل يوم لعلمك
نظر لها پصدمة وهو ذراعها بقوة من الڠضب خوفا من أن يكون أعترضها مرة أخري بتشوفيه فين .. اذاكى... أتحدد وياكي
أردفت رهف بضيق شديد وهى تزفر پغضب فى الجامعة ماهو هناك
تتنهد پغضب وهو يقول ماشي
سألته پغضب شديد وهى تقف ماشي ايه هتجبلى حقي ولا لا أنا عايزة قدامي وأقتله بنفسي
وقف وهو يتمالك غضبه ويمتلك وجهها بين كفيه بحنان ويقول انتى شرطتى شرطك يارهف وأنا لازم انفذه منشان توافجي تتجوزينى
أستقيظت رهف صباحا على صوت هاتفها .. أجابت عليه دون أن تنظر على الاسم
هتفت علا من خلال الهاتف بسعادة مبروك يارهف طلعتى الاولى على الدفعة يابنت الدحيحة
جلست رهف على السرير بفزع وهى تقول النتيجة طلعت
أردفت علا بسعادة غامرة اه اتعلقت فى الكلية .. والواد عاصي نجح اخيرا هيتخرج
أغلقت رهف الهاتف فى وجهها وركضت إلى الدولاب تخرج ملابسها بسعادة وركضت إلى الخارج تبحث عن والدها ومنتصر لتخبرها بذلك الخبر ولم تجدهم
سألت رهف أمها بفضول هو منتصر مشي
اجابتها شيرين وهى تقف فى المطبخ لا خرج الصبح مع ابوكى
استغربت رهف وقالت وهى تدخل
متابعة القراءة