أمينة ويوسف
المحتويات
أشوفك
ابتسمت ريهام بخجل وقالت
احنا كنا لسه أفلين مع بعض من شوية
قال فى مرح
انتى فاكرة ان صوتك كفاية يعني .. ده أنا لما بتكلم معاكى فى التليفون بحس انك بتوحشيني أكتر
سألها بخفوت
ياسمين جوه
لأ .. خرجت راحت المنصورة
ابتسم كرم قائلا
كويس
ولدهشتها وجدته فعها وخل ويغلق الباب .. قالت بدهشة
قال بجديه
عايز أتكلم مع مراتى .. ايه فيها حاجه
أشارت الى الباب المغلق قائله
بس مش كدة .. مينفعش كده
ضحك قائلا
يا بنتى انتى مراتى
ها من يه ليها الى ه .. فدفعته عنها قائله بخجل
انت بتهرج على فكرة
ابتسم قائلا
أموت فيك وانت مكسوف كده .. طيب أنا بس عايز أتكلم معاكى فى موضوع
طيب اتكلم بسرعة
قال
ايه هتكلم واحنا واقفين كدة ..
ثم ألقى نظرة على الغرفة التى تحتوى على ين ودولاب وتسريحة .. فقالت ريهام هاتفه
مفيش مكان هنا نعد عليه
نظر الي ال ثم قال بخبث
معاكى حق القعاد هنا خطړ
هتفت ريهام بحنق
اطلع بره يا كرم
نظر اليها بجديه قائلا
حبه جد بأه عشان فى موضوع مهم فعلا عايز أكلمك فيه
خير
قال كرم بجديه
أنا خلاص معدش ينفع أستنى هنا أكتر من كده .. الشغل كتير فى القاهرة وفى حاجات لازم أعملها بنفسي .. يعني لازم أرجع القاهرة فى أ وقت
صمتت ريهام قليلا لا تدرى ما تقول فأكمل كرم
لازم تيجي معايا القاهرة يا ريهام .. يعني أقصد تعيشي معايا .. تبقى ډخله يعني
انت بتقول ايه يا كرم .. ازاى أعمل فرح وأبويا لسه مېت
قال كرم بسرعة
مش لازم نعمل فرح .. بس أنا مضطر أرجع القاهرة ومش عايز أسيبك هنا .. عايزك معايا يا حبيبتى .. وبعدين انتى ناسية الإمتحانات بتاعتك .. انتى نفسك لازم ترجعى القاهرة عشان امتحاناتك
فكرت ريهام بتمعن ثم قالت
ياسمين مش لوحدها .. جوزها هنا .. عمر .. وكمان طنط كريمه هنا
أخذت تفكر .. ثم قالت له فى حيرة
مش هقدر أمشى من هنا يا كرم إلا بعد ما أطمن ان ياسمين هى كمان هتبقى مع عمر فى بيته .. ومش هتعد هنا لوحدها
قال كرم مطمئنا
متقلقيش أنا واثق ان عمر هو كمان هيعجل بموضوع الډخله .. عشان الوضع كدة مش مظبوط .. يعني مينفعش تعدوا انتوا الاتنين لوحدكوا .. وفى سكن عمال طالعه نازله .. وكل واحدة متجوزة
نظرت اليه بحب وقالت مبتسمه
ربنا يخليك ليا يا كرم
ريهام
مممممممم
اوعى تبصيلى البصه دى تانى وتتكلمى بصوت مسهوك كده طول ما احنا هنا فى المزرعة .. لما نسافر القاهرة وندخل بيتنا ابقى انحرفى براحتك
هتفت قائله
انا منحرفه يا كرم
قال بهمس
يا ريهام أصلك متعرفيش صوتك الحنين ده وانتى بتقولى ربنا يخليك ليا يا كرم عمل فيا ايه
تظاهرت ريهام بالجديه وقالت
كرم بجد اطلع بره .. كده اوووفر
نظر اليها بغيظ .. ثم فتح الباب و أن يخرج ثم خرج مسرعا وهو يضحك .. قالت ريهام يغيظ بصوت منخفض
ماشى يا كرم
دخلت ياسمين الى دار الأيتام بصحبة عمر .. توجهوا الى مكتب المديرة وتبرعت ياسمين بمبلغ اعدة الأطفال .. كصدقة جارية لوالدها ووالدتها رحمهما الله .. كان عمر يراقبها بين حنونتين وهى تتحدث مع المديرة .. رق ه لتلك اتاة التى أمامه والتى كلما رآها به كعصفور صغير يرفرف بجناحيه داخل ه .. بسعادة غريبة تسري فى كيانه كله وهو ينظر اليها والى أفعالها الطيبة .. حانت التفاته منها وتلاقت أهما .. كانت نظرته شغوفه حنونه تشى بحب واضح لا يمكن أن تخطئ فى تفسيره .. أشاحت بوجهها فى خجل .. أخذتهم المديرة الى حجرة بعض الأطفال وأخذت تتحدث عن المجهودات التى تبذلها الدار لعلاج أولئك الأطفال الذين فقدوا زويهم .. نظرت ياسمين الى الأطفال البريئة التى تلعب فى مرح .. ترقرقت اها بالعبرات .. حمدت ربها أن أمد فى عمر أبويها حتى ربوها وكبورها هى و أختها .. أما هؤلاء الأفطال ااكين معظم لم يروا زويهم .. وتربوا بدونهم .. وسيكبرون بدونهم .. ت بالعبرات تندفع من ينها كالشلال وهى تنقل بصرها من طفل لآخر وضعت كفها على فمها لتكتم شهقات صغيرة كادت أن تفلت منها .. نظر اليها عمر و خفق ه .. رفع ه وأحاط كتفيها وها منه .. و .. رأسها .. انتبهت ياسمين لها منه .. فرفعت يها الدامعتين اليه فى خجل لتصط بنظرة حنان فى يه .. ثم تبتعد عنه .. مسحت وعها .. ا عمر من أحد الأطفال .. كان طفلا صغيرا فى الثالثه من
متابعة القراءة