رواية لأية السيد
المحتويات
بأربعة أعوام بالرابع والعشرين من عمره تخرج من كلية الطب البيطري ويعمل مؤقتا مندوبا للمبيعات بإحدى الشركات لحين فتح مشروعه الخاص
وبعد أن دخلوا وتبادلوا السلام والترحاب استغل الجد تجمعهم ونظر لإبنه هشاموالد فرح قائلا بتردد
هشام يبني فهيمه چالها عريس
فغرت فرح فاها پصدمه وردت بعفويه
لأ يا جدي أنا مش ناويه أتجوز أصلا
لأ يابا أنا مش هروح أرمي بنتي في الڼار عشان شغلك يمشي
حاول الجد ماجد التبرير قائلا
إنت عارف غلاوة فهيمه عندي وأنا لا يمكن أر.ميها في الڼار!
زفر ماجد بقوه وأردف بتوضيح
هيكون كتب كتاب يعني هيبقا على ورق وأنا هأچل الفرح خالص دلوقتي على ما شغلي يتظبط ونطلقها منه وكأن مفيش حاچه حصلت.
لأ يابا أنا مش موافق
تجعدت ملامح ماجد ورد بحزم وبنبرة حادة
والله يا هشام لو ما وافقت لأكون مقاطعك عمري كله وأحلف عليك ما تحضر چنازتي
ابتسمت فرح ببلاهه ووقفت بحماس قائله بسذاجتها المعتاده وهي ترفع ذراعيها كمن يحمل الأثقال
وأنا موافقه يا جدي أخوض المعركه دي
نظر الجميع لفرح بدهشه وسحبها نوح من ذراعها پعنف لتجلس فعقبت متأوهه
رد عليها نوح بنبرة حادة
لما الكبار يتكلموا تسكتي خالص
أشار الجد نحوها قائلا
وأهي صاحبة الشأن موافقه
أكدت فرح قائله
أيوه موافقه يا جدي طلما حضرتك بتقول هيكون على ورق وهتحل مشكلتك يبقا على بركة الله
قالت جملتها الأخيره مبتسمه بنفس البلاهه فهي لا تدرك عواقب ما قالته قبل قليل هي فقط تريد إضافة بعض الأكشن والمغامره لحياتها الروتينيه فيالها من حمقاء! وبلهاء! وساذجه!
اقترب منها نوح وهمس لها قائلا
أتمنى تكوني مدركه عملتي في نفسك إيه!
أجابت بثقة
طبعا مدركه ملكش دعوه إنت
هز رأسه بقلة حيله قائلا
والله شكلك ما فاهمه أي حاجه
رمقته بسخريه ولم تعقب على كلامه وخرجت من البيت لتتمشى بالحديقه فخرج ورائها جدها وناداها قائلا
ضحكت قائله بثقه
متقلقش يا جدي أنا خلاص اتعودت
عقب الجد باستفهام
اتعودت على المكان!
ابتسمت فرح قائله
لأ إتعودت إني أتوه وتدوروا عليا وكدا
عقب الجد بحز م وهو يضغط على كل كلمه بجملته
متخرچيش لوحدك يا فهيمه
عقبت قائله بعدم اقتناع
حاضر يا جدو
دخل جدها للبيت ونظرت هي يمينا ويسارا ثم تسللت دون أن يراها أحد لتخرج وتتمشى بين الأراضي كمان تهوى فهي تحب المغامره وتلقي بنفسها دائما في المهالك بدون أدنى تفكير
يا عمي لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأنا لا يمكن أتجوز بالطريقه دي
رد سليمان بنبرة هادئه
هي فين المعصيه دي! هو أنا بقولك مشي معاها في الحړام! أنا بقولك اتچوزها على سنة الله ورسوله
حين سمع يوسف جملة عمه زفر بقوه وحاول الحفاظ على هدوئه قائلا بنبرة لينه
يا عمي ربنا بيقول ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذالك فقد ظلم نفسه
تنهد يوسف بنفاذ صبر وأردف
وأنا لا يمكن أظلم نفسي وأظلم بنت بريئه ملهاش ذنب في أي حاجه!
اتجه سليمان نحوه ونظر لعيني يوسف برجاء كأنه يتوسل إليه ومسك ذراعيه ليحاوطه قائلا
يا يوسف لازم تبرد
ڼاري وتتجوز بت من حداهم عشان نكس.ر عنيهم زي ما كسروا قلوبنا زمان!
زفر يوسف بحن ق لكنه حاول تمالك حاله تظاهر بالهدوء ليستطيع إقناع عمه وعقب بتوضيح وببعض الحده
يا عمي والبنت ذنبها إيه لما عمها طلق عمتي وعمتي ماټت وأصلا عمها كمان ماټ
قطب يوسف حاجبيه مردفا باستفهام
ليه ننبش في الماضي وهو أصلا اتردم عليه!
نظر سليمان للفراغ نظرات غاضبه حين تذكر ما حدث قبل أعوام وعقب قائلا
عمتك ماټت بحسرتها لما طلقها ابن ماچد وراح اتچوز عليها
هز يوسف رأسه باستنكار ولم يعقب سند ظهره للحائط وحدق بالأرض واضعا ظهر أصابعه على فمه يفكر في حل لتلك الورطه فمن الواضح أنه لا فائدة من محاولاته لإقناع عمه نظر له سليمان وأردف بنبرة هادئة
اتجوز بنتهم سنه سنتين تلاته إلي يريحك وبعدين طلقها واتجوز إلي تختارها
أردف سليمان برجاء
برد نا.ري يا يوسف وخدلنا طارنا منهم
ذم يوسف شفتيه بحزن وعقب بحزم
لا يا عمي أنا آسف لا يمكن أوافق على الجوازه دي
ضړب سليمان يده على المكتب پغضب ورمقه بنظرات حاړقة قائلا بنبرة أحد من السيف
تبقا إنت إلي حكمت على نفسك وعلى أمك وأختك
أقبل سليمان نحو المكتب بخطوات واسعه وأخرج الأوراق من درج مكتبه ليضعها أمامه ثم أشار عليها قائلا
وكدا هضطر أستخدم معاك القو.ه يابن أخويا
نظر يوسف للأوراق على سطح المكتب وسأل متعجبا
إيه الورق ده!
عقب سليمان قائلا
دي الأوراق إلي مضيت عليها أول ما چيت شيك ب ٥مليون يا
متابعة القراءة