عشق لاذع بقلم سيلا وليد الثامن والعشرون

موقع أيام نيوز

البيه المحترم عنده ولد في الحړام وياعالم متجوزها ولا لا
عمو ممكن تسمعني
الطلاق اللي عايزه بس الطلاق يابن جواد لو انت ابن جواد فعلا طلق بنتي أنا مبقتش عايزك
وصل جواد إليهما توقف أمام جاسر يجذب كف جنى
اسمعي كلام بابا ياجنى ثم جذب ابنه وتحرك دون حديث
حبيبي تعالى عايزك ..توقف أمام والده
مش هسيب مراتي يابابا تحرك لوقوفها بعدما وجد بكائها أخرجها يزيل عبراته 
جنجونة قلبي بطلي عياط يالة ياقلبي هنرجع بيتنا.
جاسر اوعى تتخلى عني مش هقدر اعيش من غيرك ..همست بها بتقطع
كان يطالع أخيه الذي يهرب بنظراته تحرك جاسر إلى أن توصل لباب المنزل فهتف صهيب
ابنك لو خرج ببنتي ياجواد اعتبر كل اللي بينا انتهى..ارتفعت شهقات جنى تحتضن ذراعه بقوة علمت أنها النهاية عمها ماذا سيفعل ايختار سعادتهما على حساب والدها
جاسر ياله بينا مش قادرة اتحمل اكتر من كدا كفاية عڈاب
رفع نظره لوالده الذي هز رأسه ثم هتف جواد وعيناه على صهيب
لو طلعت بيها ياجاسر يبقى انسى انك ابني ...هنا شعر بتذلذل الأرض تحت قدميه فاستدار لوالده يهز رأسه بحزن قائلا
ليه يابابا ليه دا كله ..اقترب منه وجذب ذراع جنى المتشبثة به
 ..بحبك وعلشان بحبك خليكي في حضڼ باباكي ..قالها ثم اتجه لجاسر يجذبه بقوة متحركا بجواره ..صاحت باسمه
جاسر!!..توقف مستديرا إليها
ليه !!..تحرك لسيارته سريعا وقادها بسرعة چنونية حتى شعرت بتوقف قلبها فهوت على الأرض تبكي بشهقات مرتفعة وصل عز الذي ترجل من سيارته سريعا متجها إليها
جنى!!..رفعت نظرها إلى أخيها
اختارهم هم ياعز رغم اني اخترته بعت الكل واشتريته وهو باعني واشتراهم ..قالتها وهي تشعر بغمامة سوداء تحاصرها فابتسمت من بين بكائها مرحبة بها فهوت بين ذراع أخيها
بعد عدة أيام
اقترب من جلوسها وهي لا تحرك ساكنا مجرد انفاسا مټألمة تخرج من صدرها اتجه لوالدها بنظراته الحزينة ثم رفع كفيه يمسد على خصلاتها..لكنها صارت كما هي صمت لبعض اللحظات ومشاعره تجمدت وكيانه يترجح بين الوجود والتلاشي ..ولكن كفى وكفى
انحنى يهمس بأذنها بعدما أزاح خصلاتها
إنت طالق
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ..هذا ماعشقته عشق حد الۏجع هذا كيانها الذي ضعف بوجوده قلعتها الآمنة التي اڼهارت بحوزته..هذا وهذا ..عشق نادر وهجر بغفران نقي..ياالله كم هو مؤلم ذاك الشعور الذي تعجز عن وصفه مفردات جميع اللغات
اختلجت كيانها انسابت عبراتها بمرار يتساقط من محاجرها فنزلت برأسها تضعها على ركبتيها دون حديث..ظل متجمدا بمكانه لبعض الدقائق يتابعها بأنين صامت..توقف والدها يربت على ظهره فاستدار متحركا بخطوات ضعيفة متهالكة وكأنه متجها جهة المۏت دعاها بسريرته
ربي اختنقت روحي فازهقها 
فتح باب سيارته ورفع رأسه للأعلى ينظر إليها نظرة وداع
تعانقت نظراتهما الخاوية من الحياة حتى ارتجفت شفتيها تهمس اسمه بتقطع
لاحت ابتسامة يكسوها الحزن ممزوج بالۏجع ثم همس أسمها وينظر إليها نظرة أخيرة ممزوجة بالاشتياق فكيف يشتاق إليها الآن وهي مازالت بحوزته نظرة يدفعها العديد بالنظرات إلى أن وصل لنظرته الأخيرة بتنهيدة تجمع الكثير من المشاعر
..فهل ستكون نظرة وداع ابدي
أما هناك ماسيكتبه القدر
يتبع ...
انتظروني غدا مع فصل جديد

تم نسخ الرابط