عشق لاذع بقلم سيلا وليد الثامن والعشرون
المحتويات
مبقتش مستحمل حاسس بصخرة بتقفل على بيتي ياغزل مش مستني كلامك المچنون دا
رفرفت بأهدابها ومعالم الحزن تجلت على وجهها فجلست بصمت
رفع نظره إليها حاملا بنظراته جبالا من الۏجع والحزن الذي سكن احشائه
وبعدهالك ياغزل صدقيني حبيبتي انا مش متحمل اي ضغط
طأطأت رأسها للأسفل
خلاص ياجواد اقنعني أن إبنك حقېر وانا هقولك اه
شعر بالاسى على ما توصلت إليه فبسط كفيه إليها
اسمعيني كويس مش عايزك تقاطعيني ...قام بقص ماصار لجاسر من أفعال فيروز حتى وصولها إلى منزل صهيب بالتحاليل التي تؤكد أبوية جاسر لولدها
حبيبي يابني دا كله يحصله وأنا معرفش وازاي حياة تسمح لفيروز تعمل فيه كدا
ارتفع صوت بكائها على ماأصاب ابنها ضمھا يمسد على ظهرها
غزل ..افهمي كلامي كويس الموضوع مش موضوع ولد تلبسه لجاسر بس الموضوع أكبر من كدا فيروز مش لوحدها عايز منك تهدي لحد ما نعرف هي واللي معاه ناوين على ايه مع جاسر وجواد
هز رأسه وأردف
مرقبين تحركاته كلها واللي خاېف منه أنهم يحاولوا يضغطوا عليه بتقى أخته..جواد وجاسر استلموا قضية كبيرة ومين اللي ماسك القضية دي راكان البنداري طبعا راكان العوباني وبيلاعبهم كلهم وهو حاطط رجل على رجل أما جواد وجاسر دول لسة في أول حياتهم متعلموش كتير فلازم احاصر الكل عايزك تهتمي كويس بداخل البيت مفيش خدامة تدخل بيتي من غير أصلها وفصلها عينك تحرص البنات كويس لحد ما أشوف آخرة لعبتهم ايه
مش كنا ارتحنا من ۏجع القلب دا ياجواد ليه تدخل جاسر وجواد في دايرة الۏجع والخۏف دي
رفع كفيها يلثهما
زوزو حبيبتي دا واجبهم وشغلهم مينفعش نقول لا انا مدخلتش عرفت زي زيهم مينفعش ابعد ابني واشيل حد تاني بدل دخل المجال دا مجبور يعمل كل مايمليه عليه وطنه دي مخډرات وأسلحة ياغزل ..يعني مۏت اللي مش تموته المخډرات تموته الاسلحة ابنك عند ربنا هو الحامي لا خوفنا هيحميه ولا عدم تأدية واجبه هيحميه وقولتها زمان وهقولها تأتي
احتضنته تبكي بنشيج على ماأصاب قرة عينيها
ڠصب عني ياجواد جاسر لو حصله حاجة ھموت بعده كفاية عليا جاسر واحد مش متحملة التاني
رفعت كفيه تقبله وتنظر إليه تترجاه بعيناها
ضمھا لصدره يربت على ظهرها
مش عيوني بس عليه ياغزل قلبي وكل ماامتلك حرسينه واللي ربنا كاتبه انا راضي بيه انا استودعت ولادي كلهم عند الذي لا يغفل ولا ينام
شهقة خرجت من نياط قلبها بنبرة باكية
اه ياحبيبي..وطبعا صهيب اخد بنته
على بعد بعض الأمتار بالأعلى وخاصة بغرفة ياسين
أنهت عملها رفعت ذراعيها تتمطأ بخروجه من المرحاض..نظر إليها وابتسامة لاحت على ملامحه
نهضت تجمع اشيائها وأغلقت جهازها قائلة
بكرة بعد الشغل هعدي على جنى من وقت مارجعنا من شرم ماشفتهاش
كان متوقفا أمام المرآة يصفف خصلاته ثم وضع بعض عطوره ينظر إليها من خلال المرآة
ترجعي على هنا الأول وبعد كدا نروح مع بعض مفيش خروج لوحدك وآه العربية بالشوفير هتوديكي وترجعك
نهضت بعدما ألقت دفترها
مش كفاية انك خلتني اشتغل في شركتكم ايه لزوم الشوفير انا بتخنق مبحبش اللي مراقبني في الروحة والجاية ..
أنهى مايفعله ثم استدار يرمقها بنظرة مبهمة مردفا
اسمعيني كويس عايزة تشتغلي بشروطي كان بها مش عايزة براحتك اشربي من البحر..قالها وخرج من الغرفة ېصفع الباب خلفه بقوة حتى انتفضت بمكانها ..
جلست بمكانها حزينة تتذكر بعض الساعات الوحيدة التي تمنت أن تكون حقيقية ولكن كيف بعد أفعاله التي شطرت قلبها..احتوت رأسها بين راحتيها ...
ظلت لفترة بمكانها تعيد ذكرياته معها ثم نهضت قائلة
أنا ياياسين تعمل فيا كدا طب وحياة ربنا لاعرفك ازاي
متابعة القراءة