الثالث والرابع والعشرون عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بخصوص جاسر بس هسيبك ومش هسألك تاني لما أشوف اخرتها معاك ايه 
قهقه عليها يضمها من أكتافها 
زوزو الشقية بقيتي جدة ياروحي خفي عليا شوية مبقتش حمل شقاوتك ..اعتدلت تقف أمامه تمسك ياقة جاكتيه 
هتفضل طول عمرك في نظري اجمل راجل وشاب في الدنيا وفشر اللي يقولك عجزت ياابوجاسر مين دا اللي عجز 
حك ذقنه ينظر بساعة يديه ثم غمز لها 
لسة ساعة إلا ربع على الطيارة وانا نفسي اعرف موضوع الشباب دا لسة شغال ولا لأ..ماتيجي نتأكد 
قهقهت بصوت مرتفع تلكمه بصدره 
هتفضل اجمل راجل في حياتي ياجواد..حاوطها بأحضانه 
فاهمك ياغزل ..بتعملي كدا علشان شيفاني مضايق صح ياروحي 
خرجت من أحضانه تعانقه برماديته
جواد مخبي عليا ايه ليه بتحاول تفهمني انك كويس جواد ضغطك النهاردة وصل 180 انت فاهم دا معناه ايه 
احتضن رأسها يلثم جبينها 
مفيش حاجة ياست البنات هنتأخر على الطيارة غير أننا متأخرين اصلا كنت عايز اوصل قبل ميعاد الطيارة
أيوة دا اللي هيجنني معقول تسيب صهيب يدخل عمليات من غير ماتقابله إلا إذا كان هنا موضوع كبير ويخص جاسر صح ياجواد جاسر عمل حاجة كبيرة في جنى علشان كدا كان مڼهار وانت اخدته ورحت تقنعها ..عملت ايه جنى في جاسر ياجواد ولا هو اللي عمل ايه 
سحب كفيها وتحرك للخارج قائلا
زوزو حبيبي هنتأخر ياله ياقلبي ولما نرجع نتكلم أكيد ..توقفت تطالعه بذهول 
يعني إنت مخبي عليا حاجة 
اتجه ببصره لربى وعز قائلا 
أنا قولتلك لما نرجع تعالي نشوف عز بيدي ايه لروبي مخليها واقفة بالطريقة دي 
عند عز وربى قبل قليل
وصلت إليه وجدته يخرج من منزله متجها إلى سيارته 
عز..توقف مستديرا اليها خطت بضعف حتى وصلت أمامه 
هتمشي من غير ماتودعني ..
هناك حرب ضارية بين العشق والكبرياء
ولكن في باب القلب ينتصر العشق بلا هوان أو افتراء..رغم ماشعر به إلا أن
تجلت ابتسامة جميلة على محياه 
عايزة الصراحة...تعلقت عيناها بعيناه منتظرة حديثه ..فاقترب يحتوي كفيها ثم رفعهما يلثم كل واحد على حدة 
كنت ناوي اجي اودعك بس خفت أضعف قدامك وترجعي تهيني ياروبي قولت اسيبك براحتك مش هضغط عليكي تاني وزي ماقولتي اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة وأنا بقولك يابنت عمي اللي يعشق مايعرفش يبيع ..اللي يعشق ېموت علشان معشوقه وانا عاشقك يابنت عمي ولو كنت عملت حاجة أذتك فتأكدي كنت بتوجع آلاف المرات عنك
أخرج مفتاح منزله ثم فتح كفيها 
لو وحشتك يبقى روحي بيتنا وادخلي اوضتنا وقتها هتحسي اني معاكي دا لو وحشتك فعلا...أما لو مفرقش معاكي المفتاح دا تديه لجنى ممكن تحب تيجي هنا واحنا مش موجودين وترجع ذكريتنا حتى لو بنظرة ..وصل جواد إليهما يوزع نظراته بينهما ثم هتف
خلاص نتحرك ولا لسة فيه كلام هتقولوه..فتح عز باب السيارة واستقلها ناظرا لربى
لا ياعمو أنا قولت كل حاجة..تحركت مغادرة ودموعها تفرش طريقها حتى أصدرت شهقة مرتفعة تهرول للداخل
رمقه جواد بنظرة مشمئزة 
عملت ايه يازفت الطين انت مش الصبح كنت عامل عنترة بن شداد ..ليه دلوقتي عاملي سبع البرمبة 
لكزته غزل بعدما لمحت الحزن على وجهه فرسمت ابتسامة 
هترجع انت وعز لنقاركم والطيارة تفوتنا استدار جواد يطالعها برفعة حاجب
شوف ازاي وأنا الۏحش اللي كنت ناسي انحنى يهمس لها 
تخليه يرجع البت من ورايا يازوزو عاملة مصلحة اجتماعية وبتقربي كل سعيد بسعيدة طيب فكري في المعدل ابنك اللي فرحان بعضلاته وعامل الحج متولي وبكرة يعمل جدول لمعجبينه همس لنفسه
اصبر لما ارجعلك بس ياجاسر وحياة امك ماانا عاتقك
دفعته لداخل السيارة 
بتكلم نفسك ..اټجننت !!
دنى متهامسا
لا وحياتك بفكر ازاي مراتي خططت ونفذت من غير ماترجعيلي
هو انت محدش يعرف يخبي عليك حاجة..توقف حازم أمامه 
إحنا وراك ياجواد..مليكة برضو هتيجي معايا جواد وتقى هيفضلوا هنا 
اومأ جواد ثم أشار لعز 
سوق يابني..استدار عز يتعمق النظر بعينيه
عمو حضرتك مخبي عليا حاجة مش غريبة تبقى عايز تعمل جولة مع بابا وتاخدوني معاكم ودلوقتي عمو حازم صمت لبرهة يراجع الأحداث ثم رفع نظره متسائلا 
بابا تعبان صح..هز رأسه 
كدا فهمت ليه الدنيا دي كلها ..قالها وحرك المقود يهمس لنفسه
ازاي ماما تخبي عليا حاجة زي كدا ازاي ياماما تقدري تخبي على ابنك ..ربتت غزل على كتفه 
باباك كويس ياحبيبي متخفش هو هيعمل عملية بس..
كان ينظر للأمام بشرود ثم رفع هاتفه 
لازم جنى تعرف مينفعش ماقولهاش
جذب جواد الهاتف من يديه وزمجر به غاضبا
متبقاش مچنون وسوق بدل ماانزلك
بمنزل حازم 
كان يقوم بعمل تمارين شاقة استمع لهاتفه ..رفعه مجيبا
أيوة يافندم..على الجانب الآخر 
فيه مهمة ياحضرة الظابط اتصل بابن خالك وانا مستنيكم بمكتبي 
اومأ برأسه قائلا
حاضر يافندم..قام بمهاتفة جاسر لعدة مرات ولكنه لم يجيب اتجه لمرحاضه وانعم نفسه بحمام دافئ ثم تحرك متجها إلى منزل جاسر
بمنزل جاسر..فتحت عيناها بإرهاق وجدت نفسها مکبلة ظلت تطالعه لبعض الوقت .اخذت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه التي تعشقها أغمضت عيناها مقتربة منه تسحب عطر أنفاسه الذي يختلط برائحة تبغه
رفرفت بأهدابها تبتسم وتذكرت ماصار بينهما منذ فترة متناسية ماحكاه لقد نفر عقلها بل قلبها حديثه حبيبها لم ېطعنها بتلك الطريقة يعشقها
تم نسخ الرابط