عيش الغراب لسعاد محمد

موقع أيام نيوز


جزء مستقل بذاته.
تبسم محمد وقال أحنا هنفضل نرغى عن غيرنا كتير ليه خلينا فى نفسنا أيه رأيك نتجوز فى اجازة نص السنه.
ردت سميحه لأ اخلص دراستى الاول وكمان ابدأ مشروعى وينجح عشان أتجوز وانا واقفه على رجليا.
تهكم محمد وقال طب دراستك فاضل فيها حوالى أربع شهور أنما مشروعك ده قدامه قد أيه وينحج ده إنجح أصلا وبعدين إنتى بتوقفى على ايه على ايدك.

ردت سميحه بتتريق عليا طموحاتى طب...
قاطعها محمد قائلا

أنا أتفقت مع نظيم إن زفافنا يتم بعد إمتحانات اخر السنه مباشرة ومفيش أعتراض وطموحاتك أبقى حققيها وانتى فى دار العراب. 
بنفس الوقت
أغلق نظيم الهاتف مبتسما ثم دخل الى غرفة المحاضرات تبسم ناحية جلوس هدى...التى تجاهلت بسمته بدأ فى إلقاء المحاضره الى أن إنتهى...وبدأ المتدربين فى الخروج...تجاهل نظيم خروج هدى كذالك فعلت هى.
لكن حين نزل نظيم أمام السنتر وجد هدى مازالت واقفه للحظات تجاهل ذالك وذهب نحو سيارته وصعد إليها وقادها لكن كانت عيناه على مرآة السياره الجانيه ورأى هدى مازالت واقفه وهنالك رياح قويه وربما تمطر السماء بأى وقت.
عاد مره أخرى للخلف ووقف أمام مكان وقوف هدى وفتح زجاج سيارته وقال هدايه تعالى أوصلك الرياح قويه وإحتمال تمطر فى أى وقت.
ردت هدى عليه پحده متشكره دلوقتى السواق يجى.
رد نظيم بلاش وقفتك دى الرياح بتشتد غير كمان السما بدأت تسرج أركبى واعتبرينى السواق.
بعد عدة محاولات من نظيم وبسبب سوء الطقس صعدت هدى للسياره.
اثناء سير نظيم بالسياره حاول جذب هدى للحديث معه لكن كانت ترد بإختصار وأقتضاب...الى أن وصلا الى دار العراب...فتحت هدى باب السياره سريعا ونزلت...حتى دون ان تشكره على إيصالها.
تبسم نظيم وعاد يقود سيارته عائد الى منزله. 
فى المقر
إقتربت الساعه من الثالثه ظهرا ومازال قماح مجتمع بهولاء المحاسبين يتناقش معهم بكل هدوء وفهم يستعلم منهم على كل شيء 
كان ېختلس النظر كثيرا ناحية سلسبيل الجالسه بينهم والتى بدأت تشعر ببعض الآلم فى ظهرها فهى منذ أكثر من أربع ساعات جالسه بين هؤلاء المحاسبين وكذالك تشعر بالجوع.
لاحظ قماح سلسبيل الذى وقفت وجلست أكثر من مره كما لاحظ شربها للماء لأكثر من مره فى وقت قليل فقال 
واضح إن فى لسه قدامنا ملفات كتير للمحاسبة لازم ننتهى منهم اليوم بس ده ميعاد الراحه قدامكم ساعه راحه تقدروا تتغدوا فيها وبعدها نرجع تانى ننهى الميزانيات دى تقدروا تتفضلوا ونرجع بعد ساعه
شعرت سلسبيل براحه ونهضت مثل هؤلاء المحاسبين وكادت تخرج من الغرفه لكن 
تحدث قماح سلسبيل ممكن تفضلى لخمس دقايق محتاجك فى إستفسار معين .
إبتلعت سلسبيل ريقها وظلت واقفه... بعد خروج المحاسبين
تحدث قماح واقفه ليه إقعدى إرتاحى.
تنهدت سلسبيل قائله مرتاحه فى الوفقه قولى الإستفسار اللى محتاج له بسرعه.
رد قماح وهو يجلس خلف مكتبه قائلا إقعدى ارتاحى يا سلسبيل ناسيه إنك حامل.
قبل أن ترد سلسبيل صدح رنين هاتف قماح... أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم نظر لوقوف سلسبيل وأغلق الهاتف دون أن يرد على المتصل عليه.
نظرت له سلسبيل الواقفه وقالت ليه مردتش على اللى بيتصل عليك.
قبل أن يرد قماح على سلسبيل عاود رنين الهاتف فقام قماح بغلق الهاتف مره أخرى.
تهكمت سلسبيل قائله واضح إن اللى بيتصل عليك مصر ترد عليه يمكن محتاجك فى حاجه مهمه.
نظر قماح لها وقبل أن يتكلم رن الهاتف لكن هذه المره برساله.
تهكمت سلسبيل وقالت إقرى الرساله أكيد اللى بتتصل عليك لما مردتش عليها هى اللى بعتت الرساله وألاستفسار اللى كنت محتاجنى علشانه يتأجل لبعدين.
قالت سلسبيل هذا وتوجهت الى باب غرفة المكتب دون إنتظار رد قماح لكن حين وضعت يدها على مقبض الباب كى تفتحه فوجئت بالباب لا يفتح... عادت ببصرها ناحية جلوس قماح ورأت جهاز تحكم الكترونى صغير بيده علمت أنه أغلق باب المكتب إلكترونيا فقالت له قفلت الباب علينا ليه أظن أنت قولت للمحاسبين ساعه راحه وأنا من ضمنهم.
رد قماح بتسلط إنتى هتفضلى هنا معايا الساعه دى 
قال هذا ولم ينتظر رد سلسبيل وقام بفتح هاتفه وقام بطلب طعام لهم من أحد المطاعم القريبه من المكان ثم أغلق هاتفه
نظرت له سلسبيل بعد أن أغلق الهاتف وقالت بغيظ أنا مش عاوزه آكل أكل
 

تم نسخ الرابط