الفصل السابع عشر لروز آمين
المحتويات
خليهم يعملوا لي فنجان قهوة يظبط لي مزاجي اللي صوت صراخك العالي عكرهولي
ضحكت رغما عنها لتعود لمكتبها تباشر اعمالها بعدما طلبت من البوفية عمل القهوة لرب عملها.
داخل منزل والد نسرين زوجة عزيز
كانت تجلس فوق الأريكة بانتظار والدتها التي ولجت لحجرة نومها كي تجلب لها المال التي بعثت به سمية وبالمرة ترتدي ثياب الخروج كي تذهب بصحبة ابنتها إلى المركز لشراء بعض قطع المصوغات الذهبية خرجت شقيقتها الصغرى من المطبخ للتو لتقول بنبرة مستاءة بعدما جاورتها الجلوس
هتفت الاخرى مستفهمة
ليه يا بت يا ألاء قالت لك إيه العقربة دي
ردت الفتاة باستياء
قالت لي قولي لاختك تصرفيهم على صحتك
احتدمت ملامحها لتنطق پحقد دفين
بنت ال... ماشي يا سمية أنا هوريك
عبست ملامح شقيقتها لتهتف باستنكار
المفروض تقضي باقية عمرها وهي بتدعي لي لولا وقفتي معاها عمرها ما كانت تحلم تدخل بيت سيادة النائب خدامة...نطقتها بغل لتلج إليهما والدتها التي ألقت بالمال داخل حجرها وهي تقول
خدي الفلوس عديها وإتأكدي إنها مش ناقصة على ما ألف الطرحة
حطاهم في كيس إسود المعفنة
رمقتها شقيقتها باستنكار
أمال عوزاها تحطهم لك في كيس هدايا
ولج شقيقها الاوحد علاء أثناء عدها للنقود فوقف ينظر لها بعينين زائغة ليسألها بصوت مرتاب
إنت جايبة الفلوس دي كلها منين يا نسرين!
من عند الله يا علاء...قالتها وهي تدس المال داخل حقيبة يدها الخاصة ليجلس بجوارها وهو يقول
قربت الحقيبة من صدرها لټحتضنها بقوة وهي تقول برفض تام
لا يا حبيبي لا عاوزة منك اكتر ولا أقل دول شقى عمري كله عاوزني اديهم لك وأقعد اشحت
إلتصق بشقيقته محاولا إقناعها
يا بنتي إسمعي الكلام كل اللي راح إيطاليا عيشته اتبدلت وأديكي شايفة جلال إبن خالتك إحسان جارتنا غير حالة أهله إزاي وبعد ما كانوا مش لاقيين الرغيف الحاف بقوا يشتروا أرض وهدوا بيتهم وبنوه من جديد
بقول لك إيه يا علاء إنزل من على نفوخي وريح نفسك علشان لو إيه اللي حصل الفلوس دي مش هدي منها مليم لمخلوق
تحدثت ألاء إلى شقيقها بنبرة لائمة
هو أنت لسه حاطط موضوع السفر في دماغك بردوا يا علاء
ومش هرتاح غير لما أسافر...نطقها الفتى صاحب الأعوام الأربع وعشرون لتجيبه شقيقته
واستطردت بنبرة متأثرة
أبوك وحداني وأنا وامك واختك ملناش راجل غيرك لو سافرت هتسيبنا لمين ده أنت ظهر أبوك والحيطة اللي أمك مسنودة عليها
نطق الفتى بنبرة منكسرة ساخطة على الظروف المحيطة به
حيطة مايلة وظهر كسره الفقر يا بنت أبويا خليني أسافر وأجرب حظي يمكن الدنيا تضحك لي زي ما ضحكت لغيري
قالت نسرين ناصحة لأخيها
هو لازم يعني السفر روح مصر اشتغل هناك والدنيا تضحك لك
لتسترسل بعينين حاقدة
ما عندك العقربة أخت جوزي اللي اسمها إيثار خدت إبنها وهجت على مصر ومسافة كام سنة بقى عندها الشقة التمليك والعربية
قطع حديثهم صوت والدتها التي هتفت من الخارج دون ان تعلم بوجود نجلها
هتاخدي الغوايش الاولانيين تغيريهم ولا هتجيبي جديد بس المرة دي يا نسرين
اتسعت عيني شقيقها وسال لعابه بعد ما استمع إلى حديث والدته لتهتف وهي تنظر لذاك الذي لا يعلم شيئا عن تلك الاموال التي تلقتها من سمية لا هو ولا أبيها حيث ظل السر بين المرأة وابنتيها لخطۏرة انتشاره
كلام إيه اللي بتقوليه يا ماما
هبت من جلوسها لتخرج وهي تجذبها من ذراعها وتقول
يلا هنتأخر
ارتبكت المرأة بعدما رأت نجلها الذي خرج من الغرفة لتقول بارتباك ظهر بهيأتها
إنت جيت إمتى يا علاء
من شوية يا اما... قالها ليتحرك لغرفته لتهتف نسرين ناهرة والدتها
يعني كان لازم تنسحبي من لسانك قدام الولا يا أما
اشارت بكفها وهي تقول
متابعة القراءة