الفصل السابع عشر لروز آمين

موقع أيام نيوز


لم يضعها بتلك الإختبارات مجددا ألم يكتفي برفضها لهديته الثمينة بالمرة الاولى لما استجاب لعقله وجنب قلبه الذي أنذره وحذره كثيرا من القدوم على تلك الخطوة الغير محسوبة وبالاخير صدق حدسه وظهرت أصالة تلك الجوهرة الثمينة لكنه الآن أمام معضلة كبيرة نعم تأكد من طهارتها وعفة تفكيرها وبأنها مهرة أصيلة لن تتكرر لكن هل ستغفر له ذلته تلك اخرج صوته النادم ليقول بنبرة إنهزامية 

أنا آسف يا حبيبي مكنتش اتمنى أبدا إني أوصلك للشعور الممېت ده أرجوك حاولي تسمعيني وأنا هشرح لك كل حاجة هقول لك اسبابي لطلبي ده واللي متأكد إنك هتعذريني فيها
استمعت لكلماته بقلب مغلق يغلي بل يفور من غضبه لتقاطعه قائلة بنبرة أنثى حطم كبريائها تحت قدمي من كانت تتوسم به خيرا بل كانت تتأمل بحياة جديدة تحيا بالأمن والأمان تحت كنفه 
اللي عندي قولته ومهما قولت من مبررات تأكد إنها هتكون تافهة بالنسبة لشعور الذل والمهانة والإنكسار اللي حسيت بيهم من كلامك
لتتحول نبرتها لغاضبة مسترسلة 
بس لا عاش ولا كان ولا لسة إتخلق اللي يقدر يكسرني إسمع يا باشا وأعتبره اخر كلام عندي لو حاولت تتصل بيا تاني بأي طريقة هضطر آسفة أبلغ أيمن الأباصيري بعرض جنابك عليا
واسترسلت بابتسامة ساخرة 
ومن واقع معرفتي بسيادتك إنك مبتحبش الفضايح فمن الأحسن تبعد عن طريقي خالص لأني لا ضعيفة ولا قليلة وصدقني هتشوف مني وش مش هيعجب إبن الأكابر
بمجرد الإنتهاء من كلماتها الټهديدية أغلقت على الفور سماعة الهاتف ليعتصر عينيه ألما على تلك الغاضبة وما اوصلتها إليه كلماته المسمۏمة وعرضه المهين أما هي فخرجت من مكتبها كالإعصار المدمر لتهتف بعينين حادتين وهيئة لا تبشر بخيرا 
أنا مش قايلة لك تستقبلي كل الكالمات وتردي عليهم بنفسك حولتي لي المكالمة ليه!
هبت الفتاة من مقعدها لتجيب بتلبك بعدما رأت ثورة ڠضبها 
ده سيادة المستشار فؤاد علام
إن شالله يكون حتى رئيس الجمهورية بنفسه...نطقتها بصياح جديد عليها لتتابع الفتاة توضيح تصرفها 
يا افندم أنا قولت له إنك مش فاضية بس هو أصر وقال لي إنه عاوزك في موضوع خاص بالقضية وإنك عارفة بمكالمته دي ومستنياها
رفعت سبابتها لتهتف بفحيح خرج من بين أسنانها 
أخر مرة تتصرفي من دماغك ومن غير الرجوع ليا إنت فاهمة
نطقت كلمتها بصړاخ لتنطق الاخرى بإيجاب 
حاضر أنا آسفة
رمقتها بنظرات ڼارية وكأنها تخرج شحنة ڠضبها بالفتاة انطلقت عائدة لمكتبها من جديد وحاولت جاهدة إخماد حريق روحها الشاعلة ليباغتها استدعاء أيمن لها عبر الهاتف لتهرول إليه سريعا وهي تقول بنبرة جاهدت لتخرج منها رصينة 
أفندم يا باشمهندس 
صوتك عالي ليه يا إيثار فيه حاجة حصلت!... لم تجد كلمات مناسبة للرد فتلعثمت وهي تقول بعيني زائغة هنا وهناك 
أنا آسفة لو أزعجت حضرتك يا أفندم أصلي كنت بتكلم مع هانيا واتنرفزت وصوتي علي ڠصب عني 
اومأ بإيجاب ليسألها بعدما تمعن بمقلتيها 
مالك إنت مش بطبيعتك النهاردة
ابتلعت غصة مريرة لتجيبه بصوت خاڤت 
مفيش حاجة يا باشمهندس شوية إرهاق مش أكتر
هز رأسه بهدوء ليبتسم قائلا 
لارا متغيرة كتير بعد زيارتها ليك دي حتى طلبت من أحمد يحجز لها ميعاد مع الدكتور وبدأت متابعة معاه 
ابتسمت له ليقول بامتنان 
أنا عارف إن اللي حصل ده بفضل كلامك معاها شكرا يا إيثار
قال الاخيرة بكثيرا من العرفان لتجيبه مبتسمة 
مفيش شكر بينا يا باشمهندس لارا زي أختي بالظبط ولو فيه حد يستحق الشكر فهو حضرتك وعيلتك اللي إحتوتوني أنا وابني واعتبرتوني واحدة منكم
رفع حاجبه ليجيبها باستنكار 
هنبدأ بقى في الكلام البايخ يلا شوفي شغلك ومتنسيش تبعتي ملف الصفقة الاخيرة لمدير الحسابات
حاضر يا افندم...قالتها بهدوء لتلتفت وقبل أن تصل إلى الباب استمعت لصوته مناديا عليها 
إيثار
الټفت تتمعن النظر إليه ليقول بذات مغزى بعدما تيقن أنها تواجه ألما نفسيا 
مفيش حاجة في الدنيا تستاهل زعلك يا بنتي وتأكدي إن مفيش مخلوق يقدر يأذيك طول ما أنا في ظهرك وطول ما أنت واقفة لهم بالمرصاد
نطق كلماته قاصدا بها عائلة طليقها إعتقادا منه انهم سبب تلك الحالة لتبتسم له وهي تقول بامتنان 
ربنا يخليك ليا.
أومأ لها ليطمأنها وبعدها نطق بممازحة 
إتصلي بالبوفية
 

تم نسخ الرابط