عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الاول للعشرون
المحتويات
وشوية وهتمشي..تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه
اومأت وتحركت دون حديث
بعد فترة انتهى عقد القران
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى..قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر..توقفت ربى عندما وجدته
جنى..رفعت جنى نظرها إليه ..تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على الفراش
تراجعت تنظر للطبيب پخوف..هزت رأسها
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر..دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت
مسدت والدتها على رأسها
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي..أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية..قدمت إليها علبة حتى تبصم بها
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة
أخرجها يحتوي وجهها ويرسمها بقلبه قبل عينيه
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها
انت فين!!
اجابها وهو يخرج من منزله
جايلك في الطريق..اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت
توقف
ثم
هتف
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
صهيب تفتكر عملنا الصح..تمدد على الفراش
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك
معرفش عز ماله ..نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا
روحه في ربى مټخافيش عليها...يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل..رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري
قالها وذهب بنومه
بغرفة جنى
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل
حضرتك بتستأذني ولا ايه
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له
خلاص دلوقتي بقت مراتك..اقتربت منه وعيناها تغشاها الدموع..أمسكت كفيه
جاسر وصيتك جنى لولا عملية
صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها
على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي وكمان عز لما يعرف هيتجنن
رفع كفيها ولثمهما
احتوت وجهه بين راحتيها
انا مطمنة ياحبيبي بس قلب الام هكلمك على طول وبعد مااطمن على صهيب هجيلها اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك
تراجع للخلف مذهولا من حديثها
ياه لدرجة دي مش واثقة فيا..هزت رأسها بالنفي
مش موضوع ثقة اد ماهو موضوع خوف من اللي مرت بيه
اومأ متفهما ثم أشار لحقيبتها
ممكن تنزلي دي وأنا هشيلها وانزل بيها
فركت كفيها وعيناها تبحر فوقها
طيب هتاخدها فين لازم تطمني لو قريب اوصلها معاك ولو برة القاهرة يبقى نصيبي قلبي يفضل يوجعني عليها
حبيبتي مټخافيش عليها دي بقت مراتي وروحي فيهاوعلى العموم هروح الفيوم بس يبقى سر بينا
متابعة القراءة