عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
جلال دلف للداخل متسائلا
فين فرح!
أجابته سارة
قافلة على نفسها ..دلف إليها بعدما طرق على باب غرفتها وجدها تجلس على الفراش تحتضن ثياب طفلها وعبراتها تنساب على خديها بصمت
تنهد ثم تحرك متجها إليها وجلس بجوارها على الفراش قائلا
رغم انك اذيتيني اوي واذيتي سليم الله يرحمه بس عمري مافكرت عقابك يكون بالقسۏة دي انا حاولت اقرب من الولد علشان سليم الله يرحمه مش علشانك ابدا
ابني وحشني أوي ياراكان قلبي وجعني عليه لسة صغير اوي
ادعيله بالرحمة يافرح مش يمكن يكون شفيعك يوم القيامة
مش هقدر اقولك انسيه بس اقدر اقولك ساعات ربنا بيختبرنا لنقوى أنت جواكي حاجة نضيفة وكويسة ولو مكنتيش كدا مكنتش وقفت جنبك
اللي شفعلك عندي حبك لسليم الله يرحمه علشان كدا بقولك انسي الماضي وابني حياة جديدة ونضيفة بعيد عن الخداع والكذب
الأول لازم توقفي مع نفسك وتراجعيه وتدخلي من باب التوبة نلبس حاجبنا اللي ربنا أمرنا بيه ونتقي ربنا في أعمالنا واقوالنا وبلاش نبص للناس على أننا الملوك وهم العبيد
ازالت عبراتها قائلة
ياااه ياراكان اتغيرت اوي
ابتسامة تجلت بملامحه فلمعت عيناه قائلا
استدار متحركا فاستمع إلى همسها
شكرا يابن عمي استدار بابتسامة مريحة أرسلت لقلبها الآمان ثم تحرك متجها إلى منزله
بعد عدة ساعات دلف إلى غرفتها وجدها تغفو بهدوء
تحرك حتى وصل إليها
ليلى ..فتحت عيناها تنظر إليه مستفهمة
اه..نمتي قبل ماتاكلي الزبادي ليه
ثم رفعت بصرها إليه
اكيد بتهزر ياراكان جايلي في نص الليل علشان تقولي ماأكلتش ذبادي ليه هو اصلا وقت السحور جه نظرت بالساعة ثم جلست على ركبتيها وأشارت بسبباتها
اطلع روح كل زباديك برة انا تعبانة وعايزة انام
ڼصب عوده واتجه إليها ثم انحنى يحاوطها بذراعه
فتراجعت للخلف عانق عيناها بنظراته فتحدث بهمس
شكلك متعرفيش فوايد الزبادي ياروحي غير أنه مهضم ومغذي ومابعطشش إلا أنه أنه لذيذ
ضيقت عيناها
الزبادي!! غمز بعينيه قائلا
أنا قولت غيره يالولة هو مش إنت صايمة برضو وتعرفي أهميته
فهمت مايشير إليه فتراجعت متكأة على ظهر فراشها
اتجه يجلس بجوارها
بتغظيني صح بټنتقمي مني ياتنتي الغالية
كتمت ابتسامة واشاحت ببصرها عنه قائلة
راكان بجد عايزة انام وشكلك فاضي تدريبات أمير في النادي هلكتني كل يوم غير الشغل وحضرتك كمان مفيش كلمة تراضيني كل اللي عليك عقاپ وبس
رفعت عيناها ونظرت لمقلتيه
إنت عارف بقالك اد ايه وانت بعيد عني عارف بقالي ولا حسيت بدقات قلبك عارف دا كله عامل فيا ايه ورغم كدا بحاول اراضيك وانت كأن عقابك ليا بيسعدك بس هقول ايه ماانا متعودة على الألم
تجمعت الدموع تحت أهدابها الكثيفة وشعرت بإرتجافتها هي تستأنف مرارة بعده
بقيت افرح من مجرد من أي حجة منك او حتى إبتسامة انا تعبانة بجد ومستهلش منك كدا
مش معقول دا..
اشش..ممكن تسكتي علشان لو حسيتي بربع الأشتياق اللي جوايا مكنتيش سبتيني كدا
انسابت عبرة من جفنيها تهز رأسها . خرجت من أعماق روحه هامسا لها
وحشتيني اوي اوي ياروح راكان رفعت رأسها قائلة
لسة زعلان مني هز رأسه بالنفي ا
مكنتش زعلان منك كنت مضايق والفرق كبير
انت روحي ياليلى عارفة يعني ايه يعني مقدرش يعدي يوم من غير ما اشوفك واسمع صوتك بقيتي إدماني ياحبيبي وفرحان بالادمان دا ومش عايز اتعالج منه مولاتي
وحشتني أوي معذبي ..رفع ذقنها وبحر بشمسه فوق ملامح وجهها الذي يشبه القمر متسائلا
لولة هتاكل الذبادي وتصوم بكرة نزلت برأسها للأسفل بخجل وهمست له
مولاتك اصلا بتعشق الذبادي ومش هتعرف تصوم من غيره
قهقه بصوت مرتفع حتى لمعت عيناه بطبقه كرستالية من العبرات قائلا
طيب ماتيجي اقولك على فوائد أخرى بس زبادي بالفراولة مش سادة ..
بعدة عدة أسابيع وخاصة قبل عيد الفطر المبارك بيومين
انتهى من صلاة القيام ودلف بجوار يونس يبحث عنهما هرولت قمر إليهما
بابي جه ..رفعها يونس
حبيبة بابي فين مامي
نزلت سيلين من الأعلى
أنا هنا حبيبي خصلتوا ..تسائل راكان
ليلى فين لسة مجهزتش
أشارت للأعلى
لأ ..لسة كانت بتراجع مع أمير طبعا داليا مشيت وكل حاجة بقت فوق دماغها صعد للأعلى قائلا
اسبقونا يايونس متخدش الولاد معاك علشان هيبقى المكان زحمة ..توقف على الدرج واستدار إليه
الولاد هنخرجهم في العيد..اومأ يونس ثم سحب كف سيلين وتحرك للخارج
ولج للداخل يبحث عنها استمع الى صوت المياه تحرك متجها إليها دفع الباب بهدوء
وحياة المد اللي في راكان دي لازم اساعد مولاتي
وصل بعد فترة إلى الحسين تتابع المشهد الجلل عن كثب
راكان قلبي بطنطط بالسعادة المكان روعة حبيبي...شعور بالهدوء يغلف الأجواء وكأن القلوب هنا استكانتها ..تحركت بزهو وسعادة
معقول ياليلى عمرك ماجيتي هنا
هزت رأسها بالنفي
عمري ماجيت الحسين بابا وماما بس اللي كانوا بيجيوا
متابعة القراءة