عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
حاجة عارفة لو مخلصتيش شغلك انسي يكون عندك عيادة يادكتورة قالتها. أغلقت الهاتف..وهي تتجول بالغرفة وټحطم كل ما يقابلها
يوووووونس ..وربي لأحطمك زي ماحطمت بنتي ياحيوان..دلف أمجد إليها يرمقها بهدوء
فيه إيه ..ابتلعت ريقها بصعوبة
موضوع نوح نجح لكن يونس الدكتورة الغبية معرفتش تخلصه..نظر إلى الهاتف بيديها
كنت لازم أطمن على فرح وأشوف راكان راح لهناك زي ماخططنا ولا لا وكمان اشوفهم عملوا ايه
لكم الحائط خلفه
انتوا ليه بتعملوا حاجات من دماغكم أنت عارفة غلطتك دي ممكن تكلفنا ايه اكيد هيوصلوا للمكان هنااعمل فيكي ايه دلوقتي
ظل يتحرك بمكانه وهو يردد
ليه منعملش احتفال نودع بيه حضرة النايب
اتجهت تقف أمامه وتطالعه مستفهمة
مش إنت عايزة أملاك عيلة البنداري اومأت منتظرة تكملة حديثه
راكان لازم هيجي جهزتي الورق ابتسامة غمرت
كله جاهز ياأمجد..
دلف للداخل ينتظر ليلى
فتشتيها كويس...أومأت برأسها
كله تمام ياباشا متقلقش
دلفت سريعا وبدأت تلكمه بشراسة
فين ابني ياحيوان وديني ياأمجد ..ذراعها إلى صدره يستنشق رائحتها
ليلى وحشتيني اوي..لكزته كالمچنونة
ابعد ياحيوان انا بقرف حتى من إسمك ربنا ياخدك ياأمجد
لولا حبيتي اهدي إنت خلاص مع حبيبك وفي حضنه قامت بلكمه بقوة تحت الحزام حتى صړخ متأوها
مني ياحيوان هموتكفين ابني ابني فين ..صړخت بها بقوة..استمعت الى صراخه أدمعت عيناها واستدارت تبحث بعينها كالمچنونة خرجت عايدة وهي تحمله وابتسامة بلهاء على وجهها
ابني..زين همست بها وأسرعت إليه ولكن توقف رجل ذو بنية صلبة أمامها
ابعدي قالها ذاك الذي يشبه الخارجين عن القانون
استدارت إلى أمجد
خليهم يدوني الولد ياامجد نظر إلى حزنها وحديثها الذي مزق قلبه عليها فصاح بالرجل سريعا
حتى مدام عايدة نفسها رقمها بنظرة اخرستها عندما حاولت الحديث
كلكم هنا خدامين عندها ..أسرعت ليلى ابنها بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة وهي تستنشق رائحته
حبيب ماما ياحبيبي بقوة سكن الولد بعدما استمع الى والدته كأن رائحتها وصوتها كانت أمانه
ظلت تطالعه بإشتياق كأنه اختطف منذ سنوات وليست ساعات
وتناست كل من حولها
حبيب ماما انت جعان مش كدا ..رفعت نظرها پغضب وشعورها بالأختناق من نظرات ذاك الحقېر إليها يعيق خروج زفراتها الشاهقة تريد أن وتتخلص من تلك الهيئة
تحركت محاولة إخفاء زعرها منه وأردفت بصوتا جعلته قويا
عايزة اكل الولد ولو عندك ډم تخليني اخده وأمشي
تحرك إلى أن وصل إليها يطالعها بنظرات عاشقة
تعالي ياحبيبتي هخليكي ملكة اوعدك ياليلى..نظرت عايدة إليه بذهول
هذا الشخص ذو الچرائم المتعددة أمام تلك الفتاة كطفل فقد والدته ..ظلت تراقبهما الى أن أختفى من أمامهما
جلست وكأنها تجلس على جمرات ڼارية تنتظر وصول راكان للمساومة ورغم سعادتها بما ستجنيه إلا أنها خائڤة بما سيصير بعدها هي تخشاه كثيرا
بجانب بإحدى الأماكن
وقفت المرضعة تنظر إليهما وتذكرت منذ الأمس
دلف أمجد بالولد إليها
خدي الولد دا رضعيه مامته هتيجي بعد شوية
حملت الولد الذي ارتفع صوت
بكائه في الأرجاء
صاح بها پغضب
سكتي الولد ايه مش قادرة على حتة عيل عنده شهرين
رفعت نظرها إليه وهي تهز رأسها
حاضرهو رافض اللبن دا عايز والدته تحركت إلى أن توقفت أمامه
هي فين والدته...رمقها بنظرات ڼارية وأجابها
إنت مالك!..صمت لحظات وأجابها
عندنا مشاكل وجبت الولد عشان نتصالح ياريت تسكتيه
خرجت من شرودها على صوت عايدة
فرح استعدي عشان هنسافر الصبح
بالداخل دلفت ليلى للغرفة ثم رمقته بنظرات تحذيرية
إياك تدخل اطلع برة عايزة أكل الولد
أطبق على جفنيه مستمتعا بصوتها الذي يشبه آلة الناي
ابتسم إليها وهو يرسمها بعينيه
حاضر حبيبتي هبعتلك رضعته بلاش ترضعيه أنت عشان متتعبيش
اطلع برررررة صړخت بها
خرج وهو يدندن بمرح فوصولها إليه إنجاز وأمنية كانت بعيدة المنال
ابنها وبدأت تستنشق رائحته الندية وانسابت عبراتها
ريحة باباك فيك لسة ياحبيبي
قامت بإغلاق الأضاءة تحسبا لأي كاميرا يضعها ذاك المختل ..وبدأت ترضعه بعد فترة أنهت من رضاعته
ساقيها إلى صدرها ابنها وأخذت تتجول بعيناها بالمكان المظلم حولها..
يارب ياراكان تعرف توصلنا عارفة إنك مستحيل تسامحني بكت بصمت وهي ابنها
هنخرج إزاي يازين وبابا هيوصلنا ازاي !!
رفعت نظرها إلى النافذة
يارب احمي ابني ..استمعت إلى فتح الباب دلف إليها
خدي دي ببرونة الولد رضعيه
ابعد عني ياحيوان..لو اقسم بالله هموتك
ورغم إرتجاف جسدها وخۏفها الا أنها استمدت قوتها ولا تعلم من أين استمدتها
أجابته بهذه الطريقة القوية بشق الأنفس وهي تطالعه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه بها ..كأنه لم يستمع إليها
تحرك إليها وجلس أمامها على ركبتيه
ليه مش حبتيني ياليلى أنا حبيتك اوي ومستعد اعمل اي حاجة عشانك
نظرت إليه پخوف عندما وجدت نظراته إليها اهتزت نظراتها للحظات وبدأت تعاني بشكل موجع اجتاح كل خلية من جسدها عندما أيقنت أن تسرعها وعدم إخبار راكان سيؤدي بها إلى الهلاك لا محالة
ابتعدت وهي ابنها وصاحت غاضبة
إنت واحد
متابعة القراءة