بحر العشق المالح لسعاد محمد
المحتويات
وبالفعل نهضت
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه
حاولت جاهده بيدها السليمه
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها
بينما بمنزل سالم التهامى
لام سالم شهيره قائلا
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد
نظر سالم لها قائلا بندم
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز
﷽
الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه
يقينا
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه الذى لم يقل بل زاد صعوبه الآن
حمدلله عالسلامه يا فادى أمتى وصلت من إسكندريه
شعر فادى بالآسى قائلا
لسه يادوب واصلهى ماما فين
تنهد جمال قائلا
أكيد راحت تدعى حبايبها عشان فرحك اللى بعد يومينقولى رتبت أمورك فى إسكندريه
تنهد فادى قائلا
أيوا عفش الشقه لسه جديد يادوب غيرت فرش أوضة النوموكمان اخدت أجازه من مصنع السيارات لمدة عشر أيام مقدرتش أخد اكتر من كده بس كويس عشر أيام
جلس فادى جوار جمال يشعر بوخزات فى قلبه
مد يده يمسك ذالك الالبوم ينظر الى صور مصطفى شعر هو الآخر بالحزن الكبير وتذكر ضحېة الأخوه التى ظلمها بإنتقام واهى شعر بالندم لكن ظن أن هنالك فرصه أخرى ربما يستطيع من خلالها تعويض ما بدر منه من تسرع وغباء
تنهد جمال قائلا
أنا أتفقت مع فهمى إنك هتفضل هنا فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص
شقة مصطفى جاهزه يا فادى
ذهل فادى وكاد يرفض لكن
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش
متابعة القراءة