الثاني عشر مملكة الطوبجي لأميرة اسامة

تعالي ارتاحي
زهره...هتبقى زي الفل هروح اجيبلها حاجه دافيه تشربها بس.
فضل منذر عينه عليها لحد ما قعدت وقبل ما يقعد هو كمان جات عينه في عين زيد اللي كان ساند على عمود رخامي و باصصله بتركيز.
بعد منذر عينه بسرعه عن زيد وقعد وكأن بينهم لغه عيون هما بس اللي بيفهموها.
بصت روح على الساعه ورجعت بصت لفوق وهي بتاخد نفس طويل ياااارب.
طبطب راجح على راسها بحنان
بصتله روح بدموع هيبقى كويس يا راجح مش كده.
هز راجح راسه بأبتسامه حزن وباس كف ايدها 
راجح....ربنا مش هيوج عنا في ولادنا ياروح.
روح...يارب سكتت شويه والكل ساكت مفيش كلام في الموقف ده وكأنهم محتاجين اللي يطمنهم
رفعت روح راسها وهي بتبتسم ودموعها نازله.
روح....نادر ده أول ما عيني شافته 
لما قاسم وسالم وزيد أتولدوا مخدونيش معاهم المستشفى.
الوحيد اللي شوفته وهو بيتولد نادر حياه كانت تعبانه فيه اوي و الفتره دي مكنتش بسيبها ولما جالها الطلق كنت معاها وقتها ماما و راجح مكانوش عايزين ياخدوني وطلبوا مني افضل مع قاسم وزيد وسالم بس انا صممت وقولت اني هروح مع اختي مقدروش يعترضوا بس اتفاجئت بزيد جالي ومسك ايدي و كان شبطان فيا عشان اخده معايا
أبتسم زيد بحزن لروح
قولت لراجح اني هاخدهم مكانش راضي في الاول بس اقنعته اني هاخد بالي منهم وكده هنبقى مطمنين عليهم اكتر وفعلا خدتهم
فضلت معاهم طول الوقت 
ودخلت حياه تولد كانوا هما تعبوا ونيمتهم جريت على باب اوضه العمليات فضلت واقفه لحد ما سمعت صوته بيعيط
وم اتت حياه في العمليه وكأن قربي من الولاد بالشكل ده كان مقصود كأن ولاده نادر اللي على ايدي دي كانت سبب اني اتجوز راجح مكنتش قادره اسيبه ولا ابعد عنه اوقات كتير كنت بقول لنفسي اني فرحانه اوي كده عشان اول حد اشوفه بيتولد و لأني بحب الأطفال جدا ده سبب
لكن مع الوقت أكتشفت ان اللي جوايا اكبر من كده بكتير انا أمه فعلا نادر أول فرحتي 
لو جراله حاجه انا هم وت
راجح...بحزن وحدي الله يا روح بعد الش ر عليكي وعليه قرب منها سالم باس راسها بوج ع هيرجع ياروح والله هيرجع
............
في تركيا تحديدا في نفس التوقيت اللي كان بيتكلم نادر فيه مع يوسف.
نادر....ايوه بس فاصل والله من الصبح وانا في الشركه و حاسس اني مصدع.
يوسف...خلاص يلا هبقى رحيم بيك وهسيبك تنام عشان بس تعرف اني قلبي طيب.
حس نادر بحاجه غريبه بتحصل في هزه هو متأكد انه مش دايخ
بص على السقف شاف النجفه المتعلقه بتتهز ورجعت تاني حصلت هزه اقوي شويه
نادر....لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
وفجأه الاتصال اتق طع يووووسف والهزه بدأت تزيد وصوت ص ريخ بقى في كل مكان حط موبايله في جيبه ولبس شنطه صغيره على دراعه فيها الباسبور والكرديت والفلوس و ساب شنطه الهدوم وجري بسرعه فتح الباب وخرج من الأوضه جري شايف ناس بتخرج من اوضهم يجروا بنات بتص رخ واطفال صغيره بټعيط ناس كبيره في السن بتحاول تجري الهزه قويه الفندق بيتحرك جامد مفيش توازن النور بيتقفل ويتفتح صوت إنذار بإخلاء الفندق فورا شرارات ڼار بتخرج من كل مكان في كهرباء
نادر واقف مص عوق مش عارف يروح فين مش عارف يعمل ايه وياترى ده انف جار في الفندق ولا فعلا ده زلزال فضل يجري بأقصى سرعه عنده وبدأ يطلع لفوق لان مفيش وقت ولو فكر ينزل مستحيل يلحق والفندق كله هيبقى في لحظه مجرد ركام
الحيطان بقت تتشرخ وصوت الجدران بيعمل صوت غريب كأنه بيفرقع من جوه وبيتشق طلع بسرعه نادر على اخر دور قبل السطح ومعاه مجموعه من الناس كلهم بيص رخوا وبيزقوا
في بعض 
لحد ما وصلوا لباب السطح وفجأه
انقطع التيار الكهربي تماما الظلام في كل مكان مفيش غير اصوات بكاء و صري خ و أستنجاد الهزه بقت اقوى تراب بيقع وحجاره وفجأه الصري خ زاد وانهار في لحظه الفندق وفي أقل من ثانيه الفندق بقى في الارض.
نادر مكانش بينطق مكانش بيعمل اي حاجه غير انه بيجري وصوت نفسه عالي كان حاسس انه بيحلم او في كاب وس حس انه خلاص دي اخر لحظات ليه في الدنيا