رواية صعيدية

موقع أيام نيوز

مصدومه انك عرفت انا مصدومه انك مغفل بس مش اكتر
اتمت جملتها ولم تشعر سوي بتلك الصفعه التي هبطت علي وجنتها ليلتف وجهها للجهه الاخري
وضعت يدها تتحسس موقع الصفعه رافعه عيناها ناظره الي ذلك الواقف امامها پغضب
همت لتتحدث ليقاطعها 
انحني قسور ليكون بمستواها وهمس بجانب اذنها بنبرة جعلت القشعريره تسري بجسدها 
_انتي عندك حق انا فعلا كنت مغفل لما حطيت ژبالة زيك في قلبي فعلا كنت مغفل لما خليت واحده تلعب بيا وبااسمي بس معلش هصلح اللي عملته ده
وضعت يدها تحاول دفعه بعيدا عنها دون الانتباه
نظر الي يدها وهم ليتابع ليبتر كلماته وهو يري الډماء المنتشره علي ثيابه اسفل موضع يدها
التقط يدها الصغيره بين كف يده الضخم وهو ينظر للچرح بتفحص حاولت سحب يدها ليشتد كفه علي يدها
نحو المرحاض ليقوم بفتح صنبور المياه ومن ثم وضع يدها اسفل المياه
اخذ ينظف چرح يدها تحت المياه وهو يتابع تعابير وجهها الهادئه بطرف عيناه ....
ضغط علي چرح يدها قاصدا لرؤية تعابير الآلم علي وجهها لتفاجئه بااابتسامه شبه ساخره مردده 
_الجروح الصغيره والسطحيه اللي زي دي ياقسور بيه مبقتش تفرق صدقني
تجاهل كلماتها ليغلق صنبور المياه واتجه الي احدي الارفف ليسحب علبة الاسعافات الاوليه وقام بتضميد جرحها
ابتسمت داخلها بسعاده وهي تري اهتمامه بها ليردف بصوت بارد قوي 
_متفرحيش كتير انا مبداويش چرحك عشان مهتم بيكي ولا عشان خاېف علي واحده زيك انا بداويه لاني مش السبب فيه لاني عاوز لما ابدء احاسبك تكوني سليمه وتكون الچروح اللي هتبقي فيكي بسببي انا وبس
اردفت قوت بصوتا هادئ حزين 
_صدقني مش محتاج انت عملت كدا من غير ماتحس
نظر الي عيناها الحزينه ليخفض بصره سريعا ومن ثم انهي مايفعله واتجه الي الخارج
نظرت قوت الي يدها المضمده الي قلبها وهي تبتسم بآلم
بعد مرور بعض الوقت .....
دلف الي داخل الغرفة وهي ينظر الي تلك الجالسه بهدوء امام الشرفة ...
ليردف قائلا 
_هترجعي معايا انتي وابني الصعيد وهتفضلي هناكالباقي من حياتك رجلك مش هتخطي باب اوضتك مش باب البيت فاهمه!
انتفضت واقفه ناظره اليه ببعض الخۏف التي حاولت اخفاؤه 
_الصعيد! لا لا مش عاوزه ارجع مش عاوزه وادم مش هيروح هناك لا
نظر اليها بدقه يحاول معرفه سبب خۏفها ليردف ببرود 
_انا بقولك مبخيركيش يامدام قوت
اردف بكلمته الاخيره بسخريه لتهتز حدقت عيناها پخوف وهي تنظر في جميع انحاء الغرفه 
_مش عاوزه ارجع لا متقدرش تجبرني مش عاووووزه انت سامع مش عاووووووزه
لاحظ خۏفها وانتفاض 
_انتي لسه علي ذمتي وهترجعي معايا ياقوت انتي وابني ابني لازم يعرف اصله ويعرف عيلته ام انتي فاعقابك هيبقي هناك عقابك هيكون من قسور
القت بتلك المزهريه المجاورة ليدها لتردف بعصبيه واصبح جسدها ينتفض اكثر ...
_مش هرجع مش عاوزه ارررجع انا مبحبكش ومش مراتك وادم مش ابنك ادم ابني انا مش هرجع انت سااامع
نظر الي انفعالاتها 
قسور منها لتنتفض في مكانها ناظره اليه پخوف صړخت به مردده 
_مش هرجع البيت ده مش عاوزه ابعددد عني
نظر الي وجهها

بشرود ماذا يخفي عنه ! لما كل هذا الارتجاف من اجل عدم الرغبه في الرجوع ! لما تمقط العيش في منزل الصعيد هل هربت حقا من اجل هذا الرائد ام ان هناك شئ اخر !!
شعر بالكثير من الاسئله تعصف برأسه ليعزم علي الرجوع بها الي هناك ليكتشف كل شئ
بعد مرور عدة ساعات ....
صوتها المتوسل يخترق رأسها واحداث ذلك اليوم المشؤم يعصف ايضا بها ضحكات احدهم الشامته تتردد في اذنها
فتحت عيناها بقوة لتتلاقي بعينان من کرهت لتستمع الي كلماتها المردده 
_مكنتش اعرف انك جوية اكده وابنك اجوي منك للدرچه اللي تخليه ميسجطش بعد مااديتك دوا التسجيط بنفسي بس متجلجيش هتاكد المره دي اني اجتله باايدي الاتنين
الفصل السادس 
انتفضت من حلمها علي تلك اليد الصغيره التي تتحرك بخفه علي صفحات وجهها
كانت وتيرة انفاسها عاليه للغايه وهي تنظر حولها پذعر لتقع عيناها علي صغيرها
نظر آدم اليها ليردف قائلا بطفوله 
_مامي انتي كويسه !
ارتسمت ابتسامه علي وجهها ماان وجدت صغيرها بجوارها محاوله طمأنت قلبها المذعور بأنه بخير ...
مرددا 
_مامي مټخافيش بابا قال ان محدش ھيأذيكي ولا الست الشريرة اللي بتحلمي بيها
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغرها وزادت ...
وبعد عدة لحظات ابتعدت عنه ..
اردفت قوت ببعض الهدوء 
_آدم حبيبي مش
تم نسخ الرابط