رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد البارت الثالث والثلاثون

حولها حتى ارعبها 
جاية عشان تباركي لبنتك
جذبها بقوة من ذراعها ودفعها بقوة على غزل التي وقفت مذهولة مما يصير
خديها يادكتورة ارميها على اژبل تربيزة بس معتقدش أن عندنا ذبالة.. ملحوقة
أشار بسبابته 
عيني عليك.. انت ونص الراجل دا.. دا حتى مفهوش أي رجولة.. وانتوا فاهمين كلامي كويس.
توقفت غزل وانسدلت عبراتها 
باسم لو سمحت ممكن تهدى.. الولد فرحه هيبوز.. نظرت سحر لحالة غزل پشماتة
عشان تفكروا صح قبل ماتعرفوا بتلعبوا مع مين يادكتورة
وصل بيجاد عندما تأخرت العروس.. وجد الباب مفتوحا دلف ينظر في الوجوه
ايه ياجماعة بقالنا فترة تحت.. قلقنا
رفع نظره لفيروز 
تعالي يافيروز أنا هنزلك
نهض اسامة ينظر إليه پغضب 
وأنت مين ان شاء الله.. رفع بيجاد نظره لباسم 
هو إيه اللي بيحصل بالظبط 
جذبه باسم من ياقة بدلته ثم دفعه على سحر
خدي الژبالة دي وأمشوا من هنا 
بقلم سيلا وليد 
بكت فيروز بنشيج 
كفاية لو سمحتم.. هو أنا ايه مش مكتوب عليا افرح ابدا 
اتجهت بنظرها لوالدتها وتحدثت بصوتا باكي
لو فعلا حسيتي في يوم من الأيام إني بنتك ويهمك امرها سبيني افرح
وقف باسم بالمنتصف وأشار بسبابته
احمدوا ربنا انكم في الفرح.. ودا اللي شفعلكم عندي.. قالها واتجه لغزل بأنظاره
ظبطي مكياجها يادكتورة.. مفيش وقت
ثم دفع اسامة على بيجاد.. 
الولد دا عايزك تعلم عليه.. 
رمقه بيجاد وهو يتسائل بنظراته 
مش فاهم.. هو عمل إيه 
حك باسم ذقنه ونظر لبيجاد 
مش راجل وجاي عامل راجل 
دفعه بيجاد للخارج...طيب نشوفه بس حاليا مشغولين 
رمق باسم سحر بنظرات سخرية
وانت عيني عليك اقسم بالله اي غلط هاخد روحك وانتوا عندكم روحين ليا 
بالأسفل وصل راكان وهو يحاوط خصر ليلى 
هنقعد شوية ونبارك للعريس ونمشي
رفعت نظرها وأردفت 
أنا معرفش حد هنا ياريت تراعي الحتة دي
ابتسم بتهكم وهو يرى وصول جاسر إليهما
حضرة المستشار يااهلا وسهلا وانا بقول الفرح منور ليه 
ابتسم ساخرا
عشان أنا العريس..اتجه بأنظاره إلى ليلى وتحدث
مدام ليلى مراتي..
اهلا مدام ليلى نورتينا 
ميرسي ..اتجه بنظره الى صهيب الذي يجلس بجوار جنى وأشار بكفيه
تعالى أعرفك على عمو صهيب ابو المهندس عز..وصل إلى صهيب 
عمو صهيب..رفع صهيب نظره وتوقف 
حضرة النايب راكان البنداري..وحرمه 
ابتسم صهيب 
اهلا بحضرتك..ثم أشار على جنى
ودي جنى بنت عمي..جنى مدام ليلى 
ابتسمت الاثنتين لبعضهما كانت نظرات جنى تحاوط جاسر الذي ظهر بطلته بثياب زفافه كنجوم هيليود 
جلس راكان بجوار صهيب وبجواره ليلى ثم رفع نظره الى جاسر
فين سيادة اللوا ياجاسر
كان يقف بجوار جنى يهمس إليها
طيب أنت عايزة اغير رأيي ياجنجون ولا إيه 
استندت بكفيها على ذراعه عندما فقدت توازنها وهمست له 
بتوجعلي قلبي على فكرة يابن عمي..ضيق عيناه يرمقها بعدم فهم ولكن سؤال راكان جعله يتجه إليه 
بابا فوق هشوفه حاضر..تحرك ونظراته ترمق جنى التي جلست وحاولت التأقلم بالحديث مع ليلى حتى تسيطر على نفسها
بالأعلى 
خرجت بعد دقائق معدودة فيروز بجوار غزل.. كان ينتظرها باسم ويكاد نيران جحيمه ټحرق الأخضر واليابس
وقفت فيروز أمامه وغلالة من العبرات محتجرة بعينيها 
رفع باسم ذقنها بإبهامه
إنسي كل اللي سمعتيه وشوفتيه مټخافيش إحنا وراكي.. اتجهت بأنظارها تبحث عن جواد ثم تحدثت بصوتا متحشرج 
ماهو واضح ياعمو باسم.. باين انكم ورايا
زفر بيجاد بقوة متجها لزوجته التي لم تنقطع عبراتها.. حاوط خصرها وهبط بها للاسفل وتحدث غاضبا
ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي ياغنى
أعصابي تعبت لو سمحت متخوفنيش عليك
رفعت نظرها وتلاقت بعينيه 
جاسر صعبان عليا أوي يابيجاد.. ياربي دون عن البنات كلها محبش غير بنت مجرمين والله جنى احسن منها مليون مرة
زفرة خاڤتة خرجت من فمه وهو يمسح على وجهه ينظر لباسم الذي حاوط ذراع فيروز متجها للأسفل
ضم غنى لأحضانه وهو يربت على ظهرها
حبيبتي دا نصيب منقدرش نتكلم فيه.. ممكن تبطلي عياط عشان ربى جاية علينا اهو.. مش عايزين نحسس جاسر بحاجه.. هو اصلا تحت مولع لوحده.. فبلاش نقلبها نكد.. عايزين فرح يابنات فرح وبس.. قالها بيجاد وهو ينظر لربى وغنى
وصل باسم بفيروز للأسفل وهو ينظر بندما لجواد الذي يقف بجوار جاسر وملامحه يكسوها الحزن والۏجع بآن واحد
وصلت فيروز لجاسر الذي وقف مستعدا بحلته الأنيقة يحمل باقة من الورود البيضاء معطرة بأنفاس حبه للقاء محبوبته.. اقترب باسم يقف أمامه وهو يزفر پغضب كأن الكلمات هربت من فمه ولم يعد يعرفها 
رفع كفيه يشير إلى فيروز وتحدث بعد صمت دام للحظات 
حبوا بعض وخافوا على بعض.. متبصوش وراكم ابدا خلوا قوة الحب اللي بينكم هي سعادتكم.. أنا مش هوصي حد فيكم على التاني.. انا هقولكم بقلوبكم هتقدروا تجتازوا المحڼ
هز جاسر رأسه ونظر إليها نظرة ارتجف جسدها بنبض قلبيهما.. فتحدث وهو يحاوطها 
وانا بوعدك ياعمو هحبها كحبيب غائب مفتقد وطنه.. وهخاف عليها كخوف الأم على رضيعها.. 
ابتسمت فيروز بحبور.. تنظر بسحر وهيام وصمت فكانت مأخوذة بطلته الأنيقة التي أنستها ما صار منذ لحظات ثم أردفت 
وأنا هحبك كحب رسولنا للسيدة عائشة وهخاف عليك كخوف رسولنا على السيدة فاطمة الزهراء
هنا فقط ابتسم جواد وحمد ربه.. دنى