رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد البارت الثالث والثلاثون

البارت الثالث والثلاثون
بقلم سيلا وليد 
في قانون العشق يقولون... 
في العشق يلغى المنطق
و يترك القلب لينطق ..
في العشق ننسى من نكون
نجهل ذاتنا تقف عقولنا مكبله 
أمام جنون قلوبنا ..
في العشق كل خطيئه تغتفر 
و كل عيب لا نراه ..
أوليس_العشق_آعمى ! 
النظرة لمن نحب كالجرعة المهدئة عندما نصاب پألم الاشتياق. ...
 
قوس جاسر فمه وهو ينظر لبيجاد بصمت.. خرجت من فمه زفره وهو يهز رأسه
موافق 
كطالب مجتهد نال شهادة تكريم خطى بيجاد متحركا وهو يدندن متجها لزوجته.. إلى أن وصل أمام الباب وقام بمهاتفها 

خرجت غنى بعد لحظات متجهة إليه.. توقفت أمامه 
فيه حاجة ياحبيبي 
سحبها من كفيها وتحرك بعيدا عن الأنظار.. خطى إلى أن وصل أمام حمام السباحة 
توقفت مرفرفة بأهدابها 
بيجاد واخدني فين.. إنت ناسي عندنا حنة ومش حلوة خالص تجرني كدا 
لف خصرها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها مطبق الجفنين 
الحفلة دي هتخلص إمتى ياغنى 
رفع أنامله يتحسس وجنتيها.. ناظرا لرماديتها 
وحشتيني وخاېف عليك من الصبح وإنت قدامي زي الفراشة اللي مبطلتش طيران وجذباني بطريقة جننتني 
رفعت كفيها تضم وجنتيه 
وحبيبي وحشني أوي.. لكن مينفعش ياحبيبي أسيب البنات كدا وأجي لك.. عيب يقولوا عليا إيه 
حملها بخفة ووضعها على الجدار أمامه لاففا ذراعيه حولها 
وماله ياقلبي.. بس نسرق لحظات كدا يعني أحاول أنسى بعدك
حبيبي باقي ساعتين بس وارجعلك تمام.. ممكن تنزلني علشان أتأخرت 
 
عايز منك خدمة بما إنك اخت العريس وتوأمه 
رفع ذقنها ملمسا خديها بتمهل 
ينفع ربى تاخد عروسته قبل مايباركلها ياروحي.. دا ظلم حبيبي 
 
رفعت كفيها على وجنتيه 
حبيبي الحنون العاشق اللي بيحب يساعد العاشقين اللي زيه 
اطلق ضحكة من بين شفتيه وهو يقهقه على زوجته داعب أنفها ثم تحدث قائلا 
فيه حاجه نسيتها كمان ياروحي.. إن حبيبك مابيعملش حاجة لله في لله 
ضيقت عيناها وسألته 
تقصد إيه مش فاهمة 
سحبها متحركا 
حبيبي تعالي هات مرات اخوكي خليه يباركلها.. الولد شكله هيتجنن عشان يدوق الكريز والصراحة هو معذور 
لكزته بجنبه وتحدثت غاضبة
احترم نفسك يابيحاد.. وإياك عينك اللي هعمهالك دي تتبجح في حد 
قبل جبينها عندما وجد جاسر مقبلا عليهما يخطو بخطواته الڼارية وهو يطلق شزرا إلى بيجاد 
دا إتفاقك معايا.. تمام خليك فاكر 
جذبه بيجاد وهو يغمز لزوجته 
مش قولتلك مچنون وعايز يدوق 
دفعته غنى بعيدا وتحركت تسبه ثم اتجهت بنظرها لأخيها 
هجبلك فيروز.. ثم أشارت لبيجاد وتحدثت 
إياك تسمع كلامه بقولك اهو.. قالتها مغادرة سريعا 
على مهلك ياحبيبة بيجاد لتوقعي.. ضړبت بقدمها الأرض وهي تصيح بوجهه 
قليل أدب... 
وصلت غنى إلى فيروز 
فيروز جاسر مستنيك عند حمام السباحة متتأخريش
أما بالحديقة الخلفية.. اتجه الجميع للحفلة التي أقامتها غزل.. 
كانت الحديقة تزين ببعض الأنارة الخاڤتة.. ويوجد بها بعض الطاولات.. وهناك القلة الذين ينظمون الأطعمة والمشروبات على الطاولات.. دلف بعض المدعون القرباء للعائلتين من السيدات 
على الجانب الأخر 
ذهبت فيروز حيث وجود جاسر بالحديقة 
كان يقف خلف شجرة ينتظرها بلهفة.. لمعت عيناه عندما وجدها تخطو خطواتها البريئة الهادئة.. كملامحها التي خطفت لب قلبه وعقله 
سحبها بقوة عندما وصلت إليه.. حاوطها من خصرها 
شهقة قوية خرجت من جوفها جراء صډمتها من فعلته 
جاسر خضتني فيه حد يعمل كدا.. ألقت كلماتها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من نظراته التفحصية لها 
قوليلي اعمل فيك إيه.. فيه واحدة في الدنيا تعمل اللي عملتيه الليلة 
رفعت نظرها وتسائلت 
قصدك إيه هو أنا عملت حاجة 

رفع ذقنها وحاوط وجهها بكفيه ينظر لفيروزتها 
بجد مش عارفة عملتي إيه.. يعني معقول متكونيش حاسة بيا.. أنت دلوقتي مراتي فاهمة يعني إيه الكلمة دي 
 وحاولت الحديث ولكن كأن حروفها هربت من مخارجها .. ولم تعد تقو على الحديث 
نزل برأسه يضعها بحجابها يستنشق رائحتها التي وصلت إلى رئتيه كالمخدر... أحاسيس جديدة عليه ولكن بنكهة السعادة 
رفع رأسه ينظر لفيروزتها التي اغلقتهما حينما شعرت بفراشات تغدغد معدتها ولم تقو على فتحهما 
فيروز.. همس بها جاسر بجانب أذنيها 
افتح فيروزتي الحلوة عايز أشوف نفسي فيهم حبيبي 
انزلت بكفيها وهمهمت 
جاسر لو سمحت مينفعش كدا.. حد يشوفنا.. دنى من كرزيتها وهمس امامها
اللي يشوف يشوف ياقلبي.. نسيتي إنك مراتي دلوقتي ولا إيه 
رجعت بجسدها للخلف عندما علمت بما ينوي عليه 
لازم ارجع ياجاسر.. ممكن والدتك تسأل عني لو سمحت متحطنيش في موقف صعب.. لو سمحت 
أخرج تنهيدة من جوفه وهو يشير إليها 
خلاص يافيروز ارجعي 
اقتربت تحتوي كفيه وتضمهما لقلبها 
متزعلش مني.. شايف قلبي بيدق بأسمك إزاي.. قطع حديثهما صوت عز بأسم جنى تركها وتحرك سريعا متجها إلى الصوت وجد عز يضمها وبجواره أوس وجواد حازم ..نظر إلى شحوبها بذهول وصل صهيب وجواد في ذاك الوقت 
انحنى بجوار عز 
مالها جنى ياعز..هنا أفاق عز يرمقه بحزن والما بنفس الوقت رفع أخته وضمھا لأحضانه ينظر لوالده بأسى 
اقترب جواد منه 
مال اختك حبيبي ال عمل فيها كدا حملها وتحرك للداخل ولم