رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع والعشرون لسيلا وليد

مش تافه زي حريمك.. ياعم السلطان
كور أصابعه ثم اطلق زفيرا قويا يمسح على وجهه.. وتوقف متجها للشرفة وامسك هاتفه يحادث والده
خرج من شروده على سؤال عز
بيجاد إنت عرفت غنى بحاجة
هز رأسه بالنفي وأجاب
مكنش ينفع ياعز.. الموضوع مش سهل عليها
ربت عز على ساقيه وتحدث بمؤازرة 
كل حاجة هتكون تمام متخافش.. ربنا يستر ومتعرفش حاجة وقتها هيكون صعب عليها
تبدلت ملامح بيجاد وتسائل
هي المفروض تقدر الحالة اللي كلنا فيها وأنت شوفت حتى باباها مبعدش عن بابا رغم اللي حصل
زفر عز متنهدا
دي غير دي طبعا.. هي اولا متعرفش الحكاية.. ثانيا دي ست يعني أهم حاجة عندها كرامتها... وۏجع قلبها هيكون صعب
نظر بيجاد من النافذة وهو يدعو ربه بأن الموضوع يمر مرور الكرام
وصلا إلى فيلا والديه.. تركزت جميع الكاميرات عليه.. دلف بهيئته الجذابة وتزاحم الاعلامين حوله ولكنه دلف دون الوقوف والتصريح بأي شيئا
 
بحي الألفي
ترجل من سيارته ينظر بساعة يديه أوقفه جواد حازم 
جاسر..استدار إليه بصمت تحرك جواد حتى وصل إليه
لازم نتكلم!!
تحرك معه دون حديث حتى وصل لمنزل عمته ثم جلسوا بحديقة المنزل 
عارف احنا الاتنين اتحطينا في موقف صعب بس عايز منك تريحني يابن خالي وتقولي أن دا كله تمثيل ..ماهو ماتقنعنيش انك بتحب جنى وفيروز 
سحب نفسا طويلا ثم أخرجه بهدوء متجها يتكأ على الطاولة أمامه 
احنا بنمثل عليك ياجواد اه عمو صهيب طلب مني أخطب جنى فعلا تراجع للخلف وسحب بصره بعيدا عنه ثم أردف 
بس مش تمثيل قالي عايزك تخطب جنى وطبعا انت عارف رأيي في الموضوع دا بس بابا قالي مفيش حاجة هتم عايزين نتأكد ان جواد بيحبها ولا لا
رفع سبابته أمامه 
وقبل ماتقول حاجة عز مايعرفش بابا عمل كدا عشان عز مايرفضش وطبعا انت فاهم قصدي 
يعني خالو عمل كدا عشان زعل عز طيب وانا فين من دا كله 
تنهد جاسر واجابه
دا مش قصد بابا ياجواد قصد بابا انك تثبت لعز ولعمو صهيب إنك بتحبها بس مش هنا المشكلة دنى بجسده وتعمق النظرات بعينيه قائلا
المشكلة أن جنى خدعتني ابتسم بسخرية ورفع نظره واختنق صوته ولا يعلم لماذا
طلعت بتضحك عليا البنت ال كنت مفكرها بريئة وبعاملها زي صديقتي المقربة واختىي. استغفلتني وقال ايه بتحب واحد غيرك
ثورة حاړقة اندلعت بجوفه اردات أن ټحرقها لو رأها أمامه آلان..رفع نظره الى جواد الذي جلس وكأن صاعقة نزلت فوق جسده وهشمته كاملا فأردف بتقطع 
قصدك إن جنى بتضحك عليا!!
نهض جاسر وهو يتنفس الصعداء بعدما وجد حالته المذهولة تحرك متجها إلى منزله نظر إلى غرفتها المظلمة أغمض جفونه فكلما تذكر حديثها يود أن يصعد إليها وېخنقها 
دلف إلى منزله تسمر بوقفته عندما وجدها تجلس بجوار ربى تضع رأسها على الأريكة وتغمض عيناها ..توقفت ربى تنظر إلى وتقى ثم أشارت بعينيها على أخيها 
استدارت تنظر إ ثم اتجهت إلى ربى 
أنا همشي ياربى زمان ماما قلقانة عشان بقالي كتير هنا خطى إلى أن وصل إلى جلوسهم 
مساء الخير..قالها ونظراته عليها رغم إنها استمعت إلى صوته ولكن ظلت كما هي
نهضت تقى 
مساء النور همشي ياربى عايزة حاجة
هزت رأسها بالنفي ثم اتجهت إلى أخيها
مكنش اولى تروح مع ابن عمك وتوقف جنب بيجاد في يوم زي دا 
اتجه يجلس بجوار جنى وتحدث ومازال نظراته عليها 
عايز اتكلم مع جنى ياربى لو سمحتي ثم رفع نظره وأجابها
بابا قالي بلاش أكون موجود عشان الموضوع مايبنش وبعدين غير دا كان عندي شغل مهم ماينفعش ابعد عن القاهرة 
نهضت ربى من مكانها وجلست بجوار أخيها 
بلاش تقسى عليها كفاية عز وال عمله بلاش انتوا الاتنين حبيبي
ليه عز عمل ايه..نزلت برأسها بحزن وأردفت 
عرف موضوع جواد وحصل بينهم خناقة كبيرة لولا تدخل بابا كان هيضربها 
أومأ برأسه ..نهضت ربى 
هعمل عصير عشان نقعد في الجنينة زي زمان وتعزف على العود 
فتحت جنى عيناها واعتدلت بعدما تحدث
مالك في ايه..وليه قاعدة كدا 
مسحت وجهها ثم استدارت له 
عندي صداع ومش عايزة اكلم حد لو عندك كلام وفره ماليش مزاج اسمع حاجة 
جز على أسنانه ثم أردف بنبرة مستاءة
كمان ليكي عين تبجحي
ليه عملت ايه ولا قولتلك ايه انسابت عبراتها بقوة وتحدثت من بين بكائها
انت حتى ماادتنيش فرصة اتكلم حكمت اني مش متربية وصړخت ومشيت بس انا ال استاهل يابن عمي 
جنى..قالها بهدوء ماقبل العاصفة..صاحت بوجه لأول مرة وصړخت كالمچنونة حينما تذكرت كلماته الخارقة لقلبها الذي مزقه بيديه
جنى ايه وزفت ايه انت مين اصلا انت واحد معرفوش واحد رمى واحدة بأبشع التهم 
ليه عشان ايه ياحضرة الضابط
دنت تنظر لرماديته التي تحولت بنيران الڠضب 
عشان انا ال استاهل أنا واحدة غبية وعايزة ضړبي پالنار..بس عارف الغلط بيتصلح ياحضرة الضابط متخافش
نهضت پغضب من مكانها واتجهت للخارج..أوقفها بصراخه
أنا مقولتش امشي ولا اتكلمت ..استدارت برأسها ترمقه 
انت مين اصلا عشان تقولي امشي ولا لا..تحرك إلى أن وصل إليها بخطوة واحدة وتحدث
عايز افهم منك ليه قولتي انك مابتحبيش جواد ومين دا ال ..صړخت تلكمه بصدره بقوة
اخرص ياجاسر