رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت الحادي عشر
المحتويات
أنا وإنتي عجل دلوقتى
لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن.. عايزنا نركب عجل دلوقتي
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه.. هبت واقفة
تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
صهيب كدا من غير آبيه.. وكمان عايزاه ضروري وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية.. من شوية هعاقبك ودلوقتي اميرتي.. اتجهت ووقفت أمامه
اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
ناوية على إيه يازوزو شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا محتاجة... وجدت والدها جالس ويبدو على ملامحه الحزن العميق اتجهت إليه ووقفت امامه
بابا قاعد كدا ليه... نظر لجواد الذي رفع حاجبه بألا ينطق أمامها شيئا
رايحة فين ياغزل جملة اردف بها ماجد
هروح اشوف آبيه صهيب فيه واحدة صاحبتي هتنزل عنده الشغل بكرة
اماء برأسه دون حديث واتجهت خلف جواد الذي خرج منذ حديثها مع والدها
ابيه جواد اردفت بها بصوتا مرتفع واتجهت اليه... فين صهيب فوق ولا عند حازم
جاوبها بسخرية مقيته
هو صهيب وانا آبيه جواد اردف بها وهو يتأمل قسمات وجهها الجميل وهي تنفخ من كلماته كالاطفال
شهقت شهقة بتمثيلها المرواغ ثم دنت منه بخطوات هادئة وعلى وجهها ابتسامة تسلية
الله مش انت اللي قولت بقيتي بتقولي جواد من غير آبيه والصراحة عندك حق ازاي اقول لواحد قدك اسمك بدون ألقاب
على رغم انها اردفت بها بمزاح الا انها نزلت فوق ص. دره كصخره واصا. بت قلبه بمق. تل
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه ونبضات قلبه المتعصية.. نظر إليها وكادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم الذي اودى به الى الته. لكة في حضرتها
في منزل يحيى الذي اشتراه بالقرب من الكمبوند نظرت منال اليه واردفت
كنت هقولها خلاص بس جواد دخل ووقفني لو سمع كانت هتكون نهايتنا
زفر يحيى بضيق مردفا
تعرفي الموضوع اللي فات عدى زي ماخططنا كنا زمانا متخلصين منه.. بس ابن اللئيمة عرف يعدي.. بس مش مشكله بكرة أكيد هينزل الشغل في الوقت دا تحاولي تستفردي بها
في تركيا
قامت ميرنا الاتصال على حازم
حازم وحشتني انا حجزت وعايزة انزل القاهرة بس بابا رفض كلمه ياحازم لو سمحت هو هيسمع منك
مالك ياميري صوتك ماله ياقلبي
تعبانة ومش مرتاحة من غيرك حبيبي.. كدا تسبني وتمشي
ماما رفضت سفرك ياميري وبعدين ماتزعليش ياقلبي هظبط كام حاجة هنا وهاجي اخدك انا لسة منقلتش شغلي كله مصر
بسرعة ياحازم لو سمحت هستناك
قريب حبيبتي مټخافيش.. خلي بالك من نفسك وسلمي على ماما وخالتو
بعد اغلاقه الهاتف وقف قليلا بالخارج ينظر في اللاشي ويتذكر كلمات وبكاء اخته يعلم ان أصابها شيئا
وصلت غزل إليه اوقفها وخرج بها الى الحديقة كي لا ترى أخاها فجواد اتصل به وفهمه إنها لاتعرف شيئا
تعالي يازوزو نخرج شوية عايزك في موضوع
لا انا جاية عايزة اشوف صهيب الأول
زفر بضيق وحاول ألا يشتت تفكيرها
حبيبتي صهيب روح من شوية
مالك يازومي من ساعة ماجيت وانت قافل على نفسك ليه
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه يتبعها قوله بمرر
ميرنا وحشتني قوي غير ان أنا وماما مټخانقين بسبب نزولي بس دا الموضوع ياستو أنا
قهقهت عليه ستو انا
ايه حكايتك مع جواد ياغزل.. انت بتحبي جواد ياغزل.. فتحت فمها لتعترض ولكنه حول نظرته ليشجعها حتى تقص له
تنهدت باستسلام وظهر الياس والحزن على وجهها ثم زفرت بضيق.. شعرت إن كل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة نادمة على قلبها الذي عشقت سرابا
أطبقت جفنيها ثم نظرت له
لو قولتلك ان الحب اللي في الدنيا دي كلها فيه هتصدقني هتقولي ليه هو.. هقولك معرفش هتسالني دا عشق.. هقولك لو فيه أعلى منه كنت ادتهوله بس شوف اخرة العشق دا إيه
انا في طريق وهو في طريق
متابعة القراءة