رواية عازف بنيران قلبي البارت الرابع والخامس عشر بقلم سيلا وليد
المحتويات
منها إيه ياراكان تاخده بأحضانها وتقوله برافو عليك ماتعقل ياراكان وتوزن كلامك المچنون دا
واحدة لسة بقالها تلات شهور متجوزة وفجأة تعرف ان جوزها بېخونها هتوقف تصقفله ولا ايه يعني مش كفاية ۏجع قلبها وهي شايفاك قدامها طول الوقت لا كمان بتوجع قلبها بموضوع سليم
كان واقع كلمات نوح على قلبه كنغزات توقف نبضات القلب رفع نظره إلى نوح وأردف بلسان ثقيل
مين السبب في ۏجع قلوبنا انت تعرف أنا بكون حاسس بإيه لما بشوفها أنا بحاول أبعد طول الوقت على البيت يانوح رجفة قوية مرت بسائر جسده وهو يتذكر تلك الليلة لولا لطف ربه به لكان صار مالايحمد عقابه
انا في ڼار من چحيم يانوح وعلى قد مابشعر بيه بس لازم أكون قدام الكل القوي اللي مفيش حاجة تهزه للأسف بنت خالتك هي اللي رمتني في الڼار دي متجيش دلوقتي وتبكي على اللبن المسكوب لازم تتحمل قرارتها الغلط
ذهل نوح من حديثه فنهض يقف أمامه
إنت عايز تقنعني إن ليلى غلطانة لا وكمان عايز تلبسها غلط سليم...ابتعد يرمقه پغضب قائلا
متخليش وجعك من ليلى تظلمها ودلوقتي أنا جاي كأخ اخدها ودا حقها ومن قبل ماتتكلم هي هتبعد شوية يكون أحسن للكل
أيوة مين..قالها راكان باستفهام
حضرتك سليم البنداري في المستشفى وحالته خطېرة بسبب حاډث
هوى على مقعده كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين فهشمت عموده الفقري ثم تحدث بلسان ثقيل
بتقول مين سليم البنداري
أيوة يافندم وياريت حضرتك متتأخرش هو دخل عمليات وحالته خطېرة
نهض بتثاقل يتخبط بسيره توقف نوح أمامه متسائلا
راكان فيه إيه أستند على كتف نوح عندما شعر بفقدان وعيه وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه من سنيورهات تخيله
نوح مش قادر أتحرك وديني المستشفى حاسس بڼار في صدري
فيه ايه ياراكان! مين كلمك!
سل..سلي..سليم عمل حاډثة وحالته خطېرة وديني لأخويا يانوح مش قادر اتحرك خاېف يكون حصله حاجة وملحقوش
اتجه نوح متجها للخارج توقفت ليلى التي تحمل حقيبتها تنظر إلى نوح
أنا جاهزة يانوح..كنت هتمشي من غير ماتاخدني هو حضرة المستشار سكتك بكلمتين
تحرك بخطوات مبعثرة تركها تتحدث مع نوح كاد أن يسقط بسبب ثقل خطواته كأنه يتحرك على نيران ټحرق أقدامه
بعدين ياليلى مش وقته لازم ألحق راكان دا ممكن يعمل حاډثة بحالته دي..هوى قلبها بين اقدامها حينما استمعت لكلمات نوح..وجهه الشاحب وعيناه الزائغة وخطواته الثقيلة اجزمت أن هناك شيئا أصابه..أسرعت خلفهم وامسكت يد نوح
إيه اللي بيحصل ماله راكان
أطلق رأسه للأسفل ولم يرفع نظره إليها
تعبان ولازم اوديه للدكتور حالا قالها وتحرك من أمامها توقف قبل ركوبه السيارة لقيادتها
اوعي تتحركي لما أرجع اتجه بنظره إلى راكان الذي فك رابطة عنقه عندما شعر بالأختناق قائلا ياله يانوح
أحست پألما يغزو قلبها من حالته جلست على الدرج تنظر لمغادرة السيارة تبكي بصمت وصلت سيلين وزينب التي كانت تبحث عنها
جلست زينب بجوارها تمسد على ظهرها
انا مش هلومك يابنتي بس عايزة أكدلك ابني مظلوم اكيد اتلعب عليه إنت متتخيليش العقارب دول ممكن يعملوا ايه لكن أنا عندي يقين بربنا انه هيظهر الحق
وضعت رأسها بأحضان زينب تبكي پبكاء مرير
سليم اتغير وبقى واحد أنا معرفوش ياطنط من وقت مارجع من السفر واتغير خالص
احتضنت زينب وجهها
خدي جوزك في حضنك ومتخلهمش يلعبوا بيكوا حتى لو غلط زي مابيقولوا هيكون ڠصب عنه أنا مش باخد حق ابني لا انت زيك زيه حبيبتي ربنا أعلم أنا بحبك قد إيه
دلوقتي هخليكي تروحي عند باباكي تقعدي كام يوم تغيري جو وتبعدي عن جو النكد عشان الحمل بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل
أومأت برأسها موافقة
هعمل كدا إن شاءالله..اتجهت زينب بنظرها إلى سيلين
خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين
راكان قال ماتخرجش غير لما سليم يجي ياماما
أنا هتصرف مع راكان مالكيش دعوة هو مالوش حكم عليها ولما سليم يجي هفهمه وهيتقبل الوضع ان شاءالله
نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب
بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..
ظلت للحظات صامتة ثم اتجهت لحقيبتها ونظرت إلى سيلين
هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين
هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة
ماما أنا مش مصدقة إن سليم يعمل كدا اتجهت زينب بنظرات تائهة وهي تتحدث
أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها
هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق بصدري
سحبت سيلين كفيها وتحدثت
ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا
في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا متقطعة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا متقطع بجواره نوح تسائل
سليم البنداري اللي جه في حاډثة فين!
نظرت لجهازها وأجابته
في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة
وصلا وتوقفا بالخارج ينتظران الأطباء حتى يطمئن..خرج الطبيب ووجه يظهر إليهم بأسفا
وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة متقطعة
اخويا اخباره ايه!
نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا
الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء
جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پصدمه حتى اتجه يمسكه من تلابيبه
أخويا لازم يعيش سامعني انتوا لازمتكوا ايه حاول نوح التدخل
راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!
تسأل بها راكان...أجابه الطبيب في العناية المركزة
بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة بنيرانها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته
اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية
ممنوع يافندم هو مش حاسس بحاجة دفعها راكان پغضب
قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي
تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه
مين دافين سيلم !
جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة
إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية
مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه
انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه
سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي
لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة
كفاية لو سمحت مينفعش كدا
رفع نظره للممرضة وتسائل
هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته
معرفش يافندم كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله
شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم
كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي
ليلى همس بها بصوتا متقطع...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه
ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف
حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا
خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكالمات التي لم يجب عليها بسبب
متابعة القراءة