رواية عازف بنيران قلبي البارت الرابع والخامس عشر بقلم سيلا وليد
المحتويات
أشوفها هفتكره كل مااشم ريحتها هشم ريحته ياحبيبي ربنا يسعد قلبك يابني مش عايزة منك غير الطلب دا بس وبعد كدا مش هطلب منك حاجة لعند ماأموت
رفع كفيها يقبله ودموعه تساقطت بغزارة على قدره الذي ېصفع قلبه بقوة قائلا
انا حياتي كلها تحت رجلك ياست الكل ومهما أعمل مش هوفيلك حقك ياأمي لكن موضوع جوازي منها صعب مش هقدر وحضرتك لسة قايلة سليم كان روحه فيها
احتضنت وجهه بكفيها المرتعش وتحدثت
وانت إيه ياحبيبي وسليم ايه عندك شك في حب امك ليك زي سليم الله يرحمه يارب يابني مشفكش زيه ابدا وافق ياحبيبي عشان خاطر امك وافق أنا عارفة انك الوحيد اللي هتقدر تحافظ على ابن اخوك غير جدك مش هيسيب البت في حالها صدقني انا اعرفه أكتر منك
طيب انا لو وافقت هي هتوافق
ربتت على كتفه
هتوافق لما تعرف اللي جدك عايز يعمله
وقف كالملدوغ ونظر بتوهان إليها
ليه جدي عايز ايه قالها وهو يكور قبضته
اخذت نفسا طويلا
مش ناوي على خير... بيقول هيسبها تولد وياخد منها الولد... ومالهاش حق فيه.. بيقول دا حفيده ومستحيل يسيبه يتربى بعيد عنه
صدمة ذلذلت كيانه وشعر بإحتراق صدره... جعله يرفع يديه يمسح صدره مغمضا عيناه ألما لما يشعر به
اكيد مش هتسيب جدك يعمل فيها كدا مش كدا وانت الوحيد اللي تقدر تحافظ عليها
موافق ياماما أنا مش هسيب جدي يتحكم في ابن اخويا اللي لسة ماوصلش للدنيا
ابتسمت والدته
ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي ويباركلي فيك نادي على سيلين توديني عند ليلى
تعالي أوديكي أوضتك وسيلين هتقولها تروحلك
لا ياحبيبي أنا عايزة اروحلها بنفسي هي الحمل تاعبها وزي ماقولتلك من شوية جدك مش ناوي على خير
دفعها متجها لغرفة ليلى
خلاص هوديكي أنا عند ليلى ابتسمت برضا ودعت في نفسها
يارب يابني تكون من حدك ونصيبك
وصل إلى الغرفة المنشودة وقام بطرقات خفيفة عليها
قامت بفتح الباب وعيناها منتفخة من البكاء وشعرها يتطاير بعشوائية على وجههالم تعتقد انه سيصعد إليها بعد حديثه الأخير بحپسها بالغرفة لأنه لايريد أن يراها
نظرت إليه متفاجأة ودموعها محجرة بعينيها
راكان قالتها بتقطع
رعشة قوية شعر بها عندما وجدها بتلك الهيئة التي ادمت قلبه وصوتها باسمه الذي جعله يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب في جسده حتى يسيطر على قلبه الضعيف حقا مهما يقسو عليها ويحادثها بأبشع الأحاديث إلا أنها قلبه النابض فلم يراه منذ ۏفاة أخيه بشهر
ماما جاية قاطعت حديثه عندما اسرعت للداخل تضع وشاحها فوق رأسها رجعت بعد لحظات
آسفة ياماما كنت مفكرة سيلين متوقعتش حضرة النايب
ابتسمت لها وربتت على يديها
ولا يهمك ياحبيبتي أنا اللي خليته يوصلني... وحشني الكلام معاكي بقالي كتير مشفتكيش
ايوة طبعا حبيبتي اتفضلي
جاءت لتأخذ مقعدها المتحرك
لا يابنتي راكان هيدخلني البالكونة لحد ماتغسلي وشك الوارم دا
رفعت نظرها إلى راكان وبهدوء ظاهري ونبرة عميقة وهي تناظره
ممكن تاخدها لجوا ياحضرة النايب لحد ماارجع
كانت والدته توزع نظراتها بينهما
رمقها بنظرة خاطفة وتحرك دون حديث وكأنها لم تكن
اتجه بنظره لثيابها الموضوعة على طرف الفراش.. كانت عبارة عن منامة شفافة باللون الاسود
ابعد نظره سريعا للجهة الأخرى ولكن كيف لرجل عشق امرأة أن يتغاضى عن تفاصيلها
بلع ريقه بصعوبة وتحدث لوالدته
حاولي متتعصبيش ياماما ولو كلمتك بحدة عرفيني ..قالها ظنا انه يهرب بنظراته عن شيئا يخصها..
فكيف لقلبه المټألم الذي اعطاه القدر لكي يحيا مرة اخرى
وصلت اليهما ليلى... قبل جبين والدته
أنا خارج دلوقتي... محتاجة حاجة
اتجهت بنظرها لليلى
كنت عايزة تخرج مع ليلى مشوار ياحبيبي... حتى لو هتاخدها لامها حتى بدل ماهي حابسة نفسها كدا
نظرت إلى راكان ثم اتجهت اليها
أنا كويسة ياماما لو تعبانة هقولك
روح ياراكان اجهز وليلى هتجهز علشان توديها بيت أهلها ياحبيبي وانت راجع من مشوارك تجبها
تحرك وهو يتحدث
جهزي نفسك وانزليفركت يديها قائلة
مينفعش أخرج ياماما أنا لسة في شهور العدة
وقف لدى الباب وأستدار يرمقها
يعني اللي مانعك من الخروج شهور العدة ليه المدام كانت ناوية على إيه لو مفيش شهور العدة
استدارت إلى زينب
ماما زينب لو سمحت عرفي المستشار أننا بنلتزم بدينا مش بالمظاهر وأنا مش هستنى بعد شهور العدة هنا واتكلمت مع ماما زينب من يومين في كدا
هنا علم لماذا طلبت والدته الزواج منها خطى سريعا للخارج وكأنه يهرب من عدو يطارده
ظلت تتابعه بنظراتها بحزن على معاملته الجافة لها منذ ۏفاة سليم وتحملها مۏته
كانت تتابعها بنظراتها ثم تحدثت
حبيبي كل حاجة جت فوق دماغه... حزين اوي على اخوه غير تعبي وتعب ابوه وكمان حملك ومسؤليتك
ضيقت عيناها وتحدثت
وماله ومالي أنا هعرف اتولى شؤن نفسي وابني كويس ياماما
تعالي ياليلى جنبي عايزة اتكلم معاكي
جلست بجوارها مسدت على ذراعيها بحنان
راكان مفيش احن منه وكمان مفيش اجدع منه والله يابنتي مش بقولك كدا علشان هو ابني... بكرة لما تعاشريه هتعرفي قصدي
وقفت تفرك يديها وأردفت
لا اعرفه ولا يعرفني ياماما أنا فيه موضوع كنت عايزة اتكلم مع حضرتك فيه بس لما ارجع من عند الدكتور
تمام روحي يابنتي اجهزي علشان مش تأخريه عن ميعاده وهو هيروح معاكي أومأت برأسها وتحركت تستعد للذهاب بصحبته للطبيب
بعد قليل تجلس بجواره في السيارة
وضعت رأسها على زجاج النافذة تنظر بالخارج وتذكرت تلك الليلة قبل ۏفاة سليم بأسبوعين
كنت فين ياسليم! وأنا تعبانة في المستشفى
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمات
مسح على وجهه پعنف واردف
كنت سهران مع فرح ومعرفش نمت ازاي.. ثم استدار لها
والله مااعرف دا حصل ازاي يعني إيه نمت مع فرح
ابتلع ريقه وتحرك للمرحاض
هو انت هتحققي معايا مش حضرتك اللي كل شوية مانعة نفسك عني ومش عايزة نتكلم ولا نخرج مع بعض أهو رحت قعدت شوية مع بنت عمي ومحستش بنفس إلا وهي بتصحيني من الجنينة لسة فيه أسئلة تاني
أيوة أشارت لباب الغرفة وتحدثت
مش عايزة أشوف وشك هنا في الأوضة مستحيل اقعد مع واحد اڠتصبني
جن جنونه واقترب يمسكها پغضب
مفيش راجل بيغصب مراته إلا لما مراته بتبعد نفسها عنه وانت منعت نفسك عني في وقت كنت محتاج مراتي إيه اجرمت
وتذكرت مرة أخرى اليوم الذي علمت بكذبه
اقتربت منه وبدأت تلكمه بصدره
ليه تعمل فيا كدا! روحت خونتني بعد جوازنا بشهرين اومال لو قعدت سنه هتعمل ايه!وجاي تقولي كنت نايم في الجنينة وانت نايم في حضنها
ضمھا لحضنه وأردف
والله ياليلى ماأعرف أيه اللي حصل
دفعته بقوة وظلت تصرخ بوجهه
اياك تلمسني ياخاين! إنت واحد خاېن ياسليم!! مستحيل اكمل معاك دقيقة واحدة من اللحظة دي انت في طريق وأنا في طريق وابنك وقت مايجي على وش الدنيا يبقى تعالى شوفه
جحظت عيناه من كلماتها
لا ياليلى مستحيل أبعد عنك اقترب محاولا ضمھا
والله ياحبيبتي ڠصب عني وأنا مش فاكر حاجةمعرفش ايه اللي حصل نظر لأخيه ووالدته
انا مش فاكر حاجة مستحيل اخون البنت اللي بحبها مستحيل
خرجت من شرودها وهي
متابعة القراءة