رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الحادي عشر- للثالث عشر
المحتويات
الساعة تمانية أنا مفكر نمت كتير جذبها فجأة ناظرا لمقلتيها
بقولك عايز رشوة الأول لكزته عندما علمت مايريده هزت برأسها وحاولت الفكاك من قبضته
وسع ياسليم ولكنه التقط كرزيتها تركها بعد قليل ثم إستدار للجانب الآخر
امشي بسرعة قبل مااغير رأيى وانومك جنبي عندي عشا عمل وهخلص وأجيلك
ارتدت ملابسها سريعا متجهة لغرفة سيلين
تعالي اتفضلي حمحمت ليلى وهي تفرك بيديها
ممكن نخرج مشوار أنا وانت بصراحة سليم بقاله يومين سهران ونايم ومش عايز يصحى وكمان عنده إجتماع واسما كلمتني وعايزة اروحلها حالا وأنا خاېفة اخوكي يفضل نايم وأرجع لوحدي
ابتسمت سيلين من وسط حزنها وأمسكت يديها
مش موضوع طفولة لكن متعودتش أخرج ارجع البيت في وقت متأخر ولولا إنها محتاجني عمري ماأخرج بالليل لوحدي
اتجهت سيلين لغرفة ملابسها وهي تضحك عليها
شكلك عايشة في العصر الحجري يابنتي
بعد قليل وصلوا للمزرعة دلفت السيارة من الباب الرئيسي ولكنها توقفت من كثرة السيارت التي توجد بالمزرعة
دا شلة الفاشلين كلها هنا ذهبت سيلين بأنظارها لتلك السيارة التي أمامهم مباشرة وأردفت
إيه اللي جاب يونس هنا ترجلت ليلى وهي تخطو ببطئ متجهة إلى سيلين
معرفش ايه اللي بيحصل تعالي هنعرف دلوقتي
وصلتا أمام المنزل تفاجؤ بوجود راكان ويونس ولميا يجلسون على طاولة ويبدو إنها مزينة لحفلة ما
اذيك ياباشمهندسة أردف بها حمزة هنا استمع راكان لصوت ليلى وبجواره سيلين التي تهرب من يونس الذي ما أن رآهما توقف سريعا متجها اليهما
بتعملي إيه ياسيلين هنا دلوقتي!
أسرعت لراكان الذي توقف ينظر إليهم بنظرات مستفهمة
سيلين خير جاية هنا ليه ألقت نفسها بأحضانه
رفع حاجبه بسخرية وتحدث متهكما
مچنونة يابت أنا كنت معاكي الصبح رفع بصره لليلى التي تحركت بجوار حمزة تتحدث إليه
إيه اللي بيحصل هنا ياأستاذ حمزة حمحم حمزة لامسا أنفه ثم أجابها
بنجوز أسما لنوح جحظت عيناه ثم وضعت يديها على فاهها من الصدمة مردفة
اكيد بتهزر مش كدا وضع يديه بجيب بنطاله
عقبال راكان عليه الدور إن شاء الله
أومأت برأسها وتحركت متجهة إلى منزل أسما دون أن تعريه إهتمام
دلفت للداخل قابلها نوح ابتسم إليها
كنت عارف إنها هتكلمك إيه سليم معاكي
هزت رأسها رافضة
لا رجع من الشغل نام وعنده اجتماع وأنا معرفش يادكتور حتى العروسة مقلتش قالتها پغضبثم دلفت لغرفة أسما
مابين الانتفاضة والرعشة والفرحة والخۏف إستدارت أسما تنظر إليها وعبراتها تترقرق على خديها اقتربت مبتسمة تضمها بمحبة
ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك دايما ياأسما
انا معرفش إيه اللي حصل لكن اللي أعرفه إن دا احسن قرار ياأسما صدقيني بلاش تفقدي الحاجة الوحيدة اللي بتخليكي تقاومي عشان تعيشي
انتقلت أناملها لتزيح بعض خصيلات شعرها التي التصقت بوجهها بسبب بكائها فرفعت وجهها مبتسمة
حاربي عشان دا قالتها ليلى وهي تشير لقلبها
دا هيخليكي إنك مالكة الدنيا ومش محتاجة حاجة كانت تقف على باب الغرفة وعبراتها تنسدل بغزارة من كلمات ليلى أسرعت للخارج عندما فقدت قدرتها على التحمل لقد انشق قلبها وأصبح لا يصلح للنبض تعشقه حد الجنون وابتعاده وهجرها له فقدت طعم الحياة حتى شعرت بعلقمها تود ولو تلقي بنفسها بأحضانه رآها آخاها الذي أنهى مكالمته للتو توجه إليه ووقف خلفها
وبعد ماتعيطي وقلبك يوجعك هتستفيدي ايه هل ۏجع قلبك ولا عياطك هيفيدك
إستدارت إليه تطالع بعينها الباكية فخطت إلى أن توقفت أمامه
بقالي اكتر من اسبوعين بحاول أوازن نفسي وبحاول أسيطر على شيطاني لكن شيطاني غلبني وغلب تربيتي ياآبيه
انا بنت مين! أنا اختك فعلا زي ماكلكم بتقولوا ولا بنت ملجأ زي مايونس بيقول
اختل توازنه قليلا وشعر بدوران الأرض وكأنها تسحب من تحت اقدامه كأن حديثها اخترق قلبه بنيران الۏجع الذي ستواجهها نظر للبعيد يهرب بنظراتها التي صوبتها لعيناه الشمسية بقوة كصياد مفترس يوجه بندقيته للصيد
بتركيز دنت بخطواتها حتى أصبح لا يفصل بينهما انش واحد ثم رفعت كفيه بين راحتيها مع انسدال عبراتها من حالته وسكونه علمت حينها سقوطها بمهب الريح
همست من بين بكائها ومازالت تمسد على كفيه بحنو وتنظر إلى كفيه
يعني الراجل الحنين اللي واقف قدامي دا مش اخويا طلعت كڈبة وسليم كمان مش اخويا ولا ماما زينب ولا بابا طلعوا أهلي يعني أنا كڈبة حياتي كلها كڈبة
رفعت نظرها مع يديها المرتجفة تحتضن وجهه
قولي إن الكلام دا كڈب قولي أنك اخويا حبيبي وسليم برضو اخويا متسكتش كدا ياراكان
جذبها لأحضانه بقوة وكأنه يخفيها عن العالم
اقسم بالله إنت اختي وسليم اخوكي متسمعيش كلام حد حبيبتي هتفضلي اختي اللي ربيتها لحد آخر يوم في عمري
خرجت من أحضانه مبتسمة وهي تومئ برأسها
يعني يونس بېكذب عليا ياراكان صح
وصل يونس وهو يضع يديه بجيب بنطاله مقاطعا حديثها
مين اللي بېكذب ياراكان أنا ولا إنت
تحركت إليه كالمچنونة وبدأت تلكمه بقوة
اخرص يايونس تعرف أكتر واحد قرفانة منه انت
حاوط خصرها بقوة وهو يطالع راكان وصاح بصوت صاخب
قول لأختك اللي بتحلف إنها اختك هي بتكون مين وقبل ماتفرد صدرك قوي أنا عملت تحليل DNA ليك وسليم وهي الصدمة بقى اللي جننتي ياصاحبي
لا أنت اخوها ولا حتى سليم
اتجه راكان يلكمه بوجهه
إخرص يلا متعرفش حاجة متتكلمش ناداهم حمزة لعقد القران ضم راكان سيلين التي تنظر بتشتت وتيه حولها
يعني إيه! نظر لمقلتيها مردفا
بتثقي في راكان قد إيه ياسلي النهاردة هعرف أن فعلا بتثقي في اخوكي ولا لا
وضعت يديها على يديه التي تحتضن وجهه واجابته
بثق فيك أكتر مابثق في نفسي قبل جبينها وأكمل
نروح ووعد مني هحكيلك كل حاجة وهثبتلك إنك اخت راكان وسليم وسيبك من الغبي اللي بيعمل حجج عشان يبرر موقفه
رفع نظره ليونس الذي ذهل من حديثه
انا ببرر ياراكان بقولك عملت تحليل دفعه راكان بقوة
حسابي معاك بعدين يايونس متخلنيش اوصل لقطع علاقتي بيك ولو لمحتك جنب اختي هموتك
سحب كف سيلين من يديها ولكنها توقفت أمام يونس واتجهت لراكان تتحدث
ممكن كلمتين ليونس ياآبيه زفر كم من الهواء دفعة واحدة وتحرك متجها لنوح وحمزة أما سيلين وقفت قدام يونس تطالعه بنظراتها العاشقة ثم ابتسمت
تعرف حبيتك قوي حبيتك حب سرمدي حب خلاني اغير حتى من اختك عليك حب خلاني أشوف الدنيا كلها بمبي حب اعمى خلاني
متابعة القراءة