عيناه واستدار ببطئ إليه.. ثم رفع يديه وتحدث عز قالي كل حاجة ياصهيب.. وأنا سامحته متخافش مش ابننا اللي يخبي غلطه.. دا ابني قبل مايكون ابنك... قالها جواد وتحرك خارج لحديقة المشفى بمطار القاهرة كان ينتظرهم بصالة الوصول وجدها متوجهة مع والدتها ومالك وحمزة اخوانها إلى جانب ذاك المعتوه ابن عمتها... كاد أن يصل إليه ويقبض على عنقه بسبب قربه منها.. تحرك متجها اليهم سريعا طنط نغم حمد الله على السلامة... كان الأمن يحاصرهم من كافة الجهات... دلفوا سريعا لسيارتهم المصفحة المصفوفة بجانب المطار.. فكان ريان مأمن حمايتهم
دلف ريان عمر بجوار السائق... بينما دلفت نغم وولديها بالخلف اتجه اوس لنغم واردف هاجي وراكم انا وياسمينا هزت نغم رأسها بالرفض... فهي بحالة لا تسمح بالنقاش مينفعش ياأوس.. بلاش تدخل في صدام مع ريان لو سمحت نظر إليه ريان عمر وتسائل بأي حق هتاخدها عربيتك.. ثم اتجه لياسمينا بنظراته اركبي ياياسمينا جنب ماما مينفعش نفضل واقفين كدا انخفض اوس براسه لنغم يحادثها من نافذة السيارة انا حبيت اعرفك علشان متقلقيش.. خطيبتي معايا واحنا وراكم ياكدا يامفيش ثقة بينا ياطنط تنهدت نغم وأشارت بيديها إليه
صدقني مش قادرة اتكلم يااوس.. الحقنا ياله جذبها أوس بقوة من رسغها واتجه لسيارته خلفهم... صړخت من قبضته الفلاذية.. وتوقفت عن الحركة على فكرة وجعتني انت مش ماسك حرامي أشار بسبابته وهو ينظر لها شرزا يكاد أن يصفعها على وجهها دون رحمة ثم أردف كلمة كمان هنسى انك حبيبتي سامعة.. مش عايز اسمع كلمة واحدة.. واركبي بدل مااخنقك واخلص منك برقت عيناها پغضب من حديثه.. ورغم نظراته الڼارية وحالته الچنونية إلا انها توقفت عاقدة يديها وريني أخرك ياأوس.. عايزة اعرف هتخنقني إزاي... هو علشان بحبك هتسوق فيها وتعملي سي السيد
دفعها بقوة داخل السيارة عندما استمع لبواق سيارة نغم لتحرك استقل سيارته بسرعة چنونية.. ولم يرى سوى ضحكات ريان ابن عمتها ومسكه لرسغها يشعل صدره بنيران چحيمية لو خرجت من صدره لأحړقتها كاملا باليوم التالي هلت الشمس اشعتها الشتوية على كوكب الأرض.. فاليوم به بعض السحب السوداء المغيمة التي تدل على كمية امطار تسقط لتغسل الأرض... ليتها تغسل ذنوب الناس مما هم عليه فتحت رماديتها تنظر حولها... كان يجاورها مستيقظا بفراشها وبالجانب الاخر تغفو غزل على ذاك المقعد وهي متمسكة بيديه رغم إنها تفصل بينهما إلا أن ايديهما متشابكة... تبسمت بعيونها لذاك العشق الذي يبدو للأعمى قبل البصير
اتجهت بنظرها لجواد الذي كان متكأ على ظهر الفراش ومغمض العينين.. ظنت إنه غافيا.. زحفت بجسدها تضع يدها موضع ألمها حتى وصلت لجسده ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عيناها... فتح عيناه عندما شعر بها ترك يد غزل ثم رفع يديه محاوطها بذراعيه مقبلا خصلاتها صباح الخير ياروح بابي أغمضت عيناها تنتشي بقربه وحنان حضنه.. ورغم ماشعرت به لم ترد تحيته حزن من تشتتها ورغم ذلك تحدث إحنا هنخرج النهاردة ونكمل العلاج في البيت بيجاد فين تسائلت بها غنى مسد على خصلاتها وأجابها راح يشوف مامته واخواته جم من اسكندرية إمبارح ولازم يشوفهم أومات برأسها واردفت ياترى هروح عند مين.. عندك ولا عند طارق ولا عند بيجاد اعتدل ينظر إليها بنظرات حزينة عند أبوكي ياغنى.. بيت أبوكي دا بيتك تبسمت بسخرية ثم أردفت ابوي أيوة صح اللي رماني سنين وجاي بعد ماوصلتله أنا جاي يطالب بحقه فيا رفعت نظرها ونظرت لمقلتيه أبويا اللي رباني هو أحق بيا مش حضرتك خالص صعق من كلماتها.. فكيف لها أن تنسب نفسها لأخر.. شعور قاسې عندما شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشقه لنصفين نتج ألما حاد سرى كالنيران باوردته فأصبح كل انش بجسده يأن الما وۏجعا غامت عيناه بخط من الدموع.. نظر للاسفل يقاوم كبت دموعه... ثم رفع نظره لغزل الغافيه ودي ذنبها إيه ټموت بالقهر عليكي بعد مالقيتك.. ياستي بلاش أنا عاقبيني براحتك بدل شيفاني مذنب.. بس هي لا كفاية عليها ۏجع ودموع لحد كدا رفع يديها يقبلها بحنان أبوي عايزة ترميني من حياتك ياغنى ارميني.. بس اخواتك وامك مالهمش ذنب.. عارف أنا السبب في دا كله.. وليكي حق تزعلي بلاش يانور عيني توجعي قلب أمك استيقظت ربى واتجهت اليهما بعدما استمعت لأصواتهما.. وصلت لجواد تقبل جبينه وتلقي تحية الصباح صباح الفل يابابي حبيب قلبي... طبع جواد قبلة مطوله على جبينها وأردف صباح النور ياوردة بابي... تعالي جنبي جلست بالجهة الاخرى ضمھا كما يضم غنى وأردف انتوا الاتنين رمانة ميزاني وقوتي في عز ضعفي وحناني في عز قسۏتي..انتوا الدنيا دي كلها خرجت غنى من أحضانه تنظر لربى عايزة ارتاح لو سمحتم بفيلا صهيب دلف عز بجوار والده أشار له وتحدث هنتحاسب بعدين..قالها وتحرك من أمامه..امسك هاتفه جاسر انت فين ! كان يجلس أمام غرفة أخته مطبق جفنيه استمع الى هاتفه فتح عيناه عز فيه حاجة ولا ايه تنهد بحزن وأخرج زفرة حارة وهو ينظر إلى النجوم بالسماء جاسر هترجع ولا تبات في المستشفى..نظر إلى غرفة أخته. والى ثيابه لا هروح عايز اغير وانام شوية بقالي تلات ايام منمتش وعندي بكرة شغل كتير اومأ عز واردف هستناك في الجنينة الخلفيةعايز نتكلم مع بعض شوية تمام قالها واغلق الهاتف متجها إلى والده بابا انا هروح الفيلا والصبح ارجع قبل الشغل أشار إليه تعالى حبيبي..اتجه بنظره الى غنى خليهم يجهزو الاوضة ال جنبك لغنى ..رفعت نظرها إلى جاسر ورأت الابتسامة تزين وجهه فاردفت اعمل حسابك هنام في حضنك اول يوم عوض على الكف ال اخدته دنى منها وطبع قبلة على رأسها تؤمري ياحبيبة قلبي بالحديقة بمنزل صهيب..بحثت عنه وجدته جالسا ينظر إلى السماء عقدت ذراعها وتوقفت تنظر إلى السماء عارفة انك اكبر مني بكتير والمفروض مكلمكش بطريقة تزعلبس انا زعلانة جدا منك ياعزاعتدل يتجه بانظاره إليها تعالي حبيبتي..هزت رأسها رافضة دعوته مش قادرة اسامحك ياعزقولي اسامحك ازاي دنت وبكت متحدثة خاېفة اقابل جاسر واقوله عز حاول يغتصب اختك خاېفة أقابله ياعز ولا اشوف عمو جواد وأشوف الحزن جوا عنيه بسببك انت .انت ياعز اكتر شخص وأقرب شخص لقلبي خلتني مثقش في حد نهض حتى وصل إليها وجذبها لأحضانه وهي تبكي د ليه تخوفني منك ياعز اكتر شخص بحبه وبتباهى بيه كسر ثقتي فيه جلس وجذبها لأحضانه جنى ممكن نتكلم في وقت تانيحقيقي حبيبتي تعبان ومش قادر اتكلم سندت على كتفه وانسابت دموعها انا زعلانة ومصډومة فيك ياعز لازم نتكلم ..مسد على خصلاتها حبيبتي بعدين نتكلم ممكن ..هزت رأسها دون حديث حاوطها بذراعيه ينظر إلى القمر والنجوم بالسماء غفت على كتفه بوقت قياسي ابتسم على طفولتها رجع بها على الصوفيه الموضوعة بالحديقة وجذب من جواره غطاء خفيف وضعه فوقها..مرت قرابة الربع ساعة حتى وصل جاسر يطلق صفارته اوبس عزو باشا قاعد يعد النجوم من غير..جلس بجوار جنى الغافية على كتفه أشار بعينيه عليها البنت دي نايمة كدا ليه قام بتعديل حجابها الذي كانت تضعه على عنقها وأجابه زعلانة مني وجاية تعاتبني كان ضوء القمر يسطع على وجهها ابتسم جاسر عليها طفلة اختك طفلة يلا ضغط عز بأحضانه اغلى ماعندي ياجاسر ممكن اتخلى عن عمري عشانها رفع جاسر أنامله يضع خصلة شاردة داخل حجابها مردفا النهاردة وانا بتكلم مع غنى حسيت اني غبي ومستهلش يكون ليا اخ ربت عز على ظهره متقولش كدا ياجاسر انت احسن اخ في الدنيا شوفت دا مع