رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الرابع عشر

موقع أيام نيوز

برأسه بالموافقة 
طبعا ياحبيبي تعالي... دلفا لغرفة المكتب جلس أوس بمقابلته وتحدث 
فيه موضوع مهم لازم أكلم فيه حضرتك... أومأ جواد وأدف
سامعك ياحبيبي 
حاول أدعاء الثبات أمام والده فخرج صوته بهدوء رغم ضجيجه الداخلي 
فيه بنت معجب بيه وعايز إرتباط رسمي 
ضيق جواد عيناه وتسائل بنظراته لكي يكمل حديثه
عارف حضرتك هتقول لسة بدري وكلام حضرتك فوق دماغي لكن يابابا أنا عايز ارتباط رسمي فقط 
بعد صمت دام لدقائق... نهض جواد من مكانه متجها يجلس أمامه مردفا
مين دي حد أعرفه 
أومأ برأسه وتحدث
ياسمينا المنشاوي...هز رأسه بموافقة . ثم تنهد محاولا التنفس وتعبة الهواء 
ياسيمنا جميلة وتربية ريان لا غبار عليها... لكن لسة بدري يابابا.. دا إنت لسة في رابعة جامعة قدامك سنة.. غير ماجستير ودكتواره... مفكرتش في دا 
رد بصوتا جاهد أن يكون متزنا أمام والده
أنا هرتبط بس يابابا وبعد الجامعة يبقى نتجوز... بس حاجة تربطني بيها أحس إنها تخصني لوحدي 
رجع جواد بجسده للخلف يطالع ابنه فتسائل
إيه اللي حصل ياأوس... وليه دلوقتي مش بعد سنة مثلا 
أرتجف قلبه من نظرات والده إليه ورغم ذلك رفع نظره وأكمل حديثه 
علشان مينفعش أفكر فيها وهي متخصنيش مفيش رابط رسمي... حضرتك اللي علمتنا كدا 
ربت على يديه وأردف بهدوء منافي لحالته
لسة بدري يابابا خلص امتحاناتك الأول... وممكن نحجزها.. وبعدين مستعجل ليه ياباشمهندش دا أنا متجوز على خمسة وتلاتين سنة 
رفع نظره لوالده مردفا
مع إحترامي لحضرتك يابابا... أنا ماليش دعوة بحضرتك..كل واحد وله قدرة على البعد بحبيبه لكن أنا متمسك برأيى 
جحظت عينى جواد من حديث ولده
اټجننت ياأوس..لدرجة دي مش قابل كلامي 
نهض يجلس أمام والده على عقبيه موضحا 
إسمها لدرجة دي بتحبها يابابا...أنا هقولها ومش مكسوف من حضرتك أنا بحبها فوق ماتتخيل 
جذبه جواد لأحضانه 
إمتى كبرت كدا يلا لا وكمان بقيت بتحب وتوقف قدام أبوك وبتقنعه بوجهة نظرك 
رفع نظره لوالده 
بابا فيه مشكلة كبيرة لازم تعرفها 
قطب مابين حاجبيه متسائلا 
إزاي يعني مشكلة لو على ريان ملكش دعوة 
نهض جالس بمقابلته ثم تحدث موضحا 
عمو ريان رافض علاقتنا...وصله كلام أن تقى بنت عمو حازم بتحبني 
نظر إليه بتمعن وترقب متسائلا
تقصد إيه..أوعى اللي فهمته يكون صح 
مسح أوس براحتيه على وجهه وأكد حديثه
أحس بوخز بقلبه للمرة الثانية يتواجه مع حازم واخته .. أطرق رأسه للأسفل مغمضا عيناه... لماذا دائما القدر يضعه في تلك العقبات... ورغم ذلك اتجه بنظره لولده 
ربنا يسهل حبيبي هكلم ريان ونشوف اللي ربنا كاتبه متقلقش... وربنا يسعدك.. لكن دا مش هيحصل قبل امتحاناتك السنادي 
قال جواد ذاك الحديث متجها لمنزل اخته 
وصل بعد قليل وجد جواد ومليكة وتقى يجلسون أمام التلفاز يشاهدون برنامج إخباريا... ألقى التحية عليهم.. ثم اتجه لتقى وقبل رأسها 
عاملة إيه حبيبة خالو 
ابتمست له وأردفت 
الحمدلله ياخالو كويسة 
مسد على خصلاتها 
ربنا يسعدك ياحبيبة خالو 
رفع نظره لجواد مردفا
عامل إيه ياحضرة الضابط 
كان واقفا احتراما لخاله... أقبل عليه مقبلا كتفه 
كويس طول ماحضرتك كويس 
تسلم ياحبيبي... ممكن تسبوني مع مليكة شوية... تحرك الاثنين تاركين جواد بجوار مليكة 
حازم كلمك النهارده 
اومأت برأسها 
لسة قافل معايا... وهسافر أنا وتقى أول الاسبوع 
اومأ لها مردفا 
حازم قالي حبيبتي... أنا وغزل كمان هنسافر أول الأسبوع... بعد اللي حصل إمبارح لازم أبعدها... وكمان عندها مؤتمر طبي أول الشهر 
تنهدت مليكة بحزن 
الله يكون في عونها ياجواد 
فيه موضوع لازم نتكلم فيه ويارب متزعلي مني ياملاكي 
باليوم التالي ذهبوا لخطبة بيجاد وجواد 
جلس الجميع بفيلا طارق... كان طارق يجلس وكأن هناك جبلا يمنع تنفسه... حاول أن يكون طبيعيا ولكن فقد السيطرة حين اردف
مفيش جواز غير بعد سنة 
ضيق بيجاد نظره وحاول الحديث 
ولكن جواد قاطعه 
ليه ياطارق البنت آخر سنة في كليتها... ليه نأجل... كانت تجلس بجوار غزل التي لم تبعد بنظرها عنها... شعرت بها غنى.. اتجهت وجلست بجوارها 
عاملة إيه حضرتك 
ابتسمت لها ثم رفعت يديها على خديها 
الحمدلله حبيبتي... أنا سعيدة أوي علشان هتتجوزي بيجاد... هنا رأت الحزن بعيناها 
نظرت لبيجاد الذي يجلس بجوار جواد وريان ولكن نظراته عليها 
همست وتحدثت 
هو عايزني علشان إسمي وشكلي بس ياطنط مش علشان غنى طارق... هو بس شده غنى وبس.. 
إقتربت غزل تحاول تستمع لما تقول ولكن صوتها كان منخفض للغاية 
كان طارق يوزع نظره بينه وبين غنى وغزل... وجواد الذي لم ينزل نظراته عن أحلام التي تجلس تضع ساقا فوق الأخرى وتتحدث بعنجهية 
بعد فترة من الاتفاقات...اتجه إليها حاملا خاتم الخطبة يهمس بجوار إذنيها 
كان إيه لازمته دا كله ماكنت أخدتك على البيت عندي وخلاص 
لم تجادله ولم تتحدث...رفعت يديها ووضعت به الخاتم الذي زين إصبعها باسمائهما 
قبل يديها للمرة الثانية.. ونظر لداخل رماديتها التي تشبه والدتها كثيرا
مبروك عليا إنت ياروحي 
لاترى إلا أن نظراته وهمسه حتى لمساته لتلك التي يبحثون عنها لوهلة تمنت أن تكون هي... سحبت يديها بهدوء مرتعش عندما فقدت سياقانها حملها
صعدت للأعلى
تم نسخ الرابط