رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت والسادس الرابع والخامس

موقع أيام نيوز

أرجع بلدي وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي ... مش فاهم حضرتك الصراحة 
كانت تشعر بالخۏف من ردة فعل حازم عندما أخذت قرار بعدم عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي 
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه  
حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر وكمان إنت نسيت حاجة مهمة مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر خالك وسافر أمريكا وخالتو ليلى وقاعدة هنا إنت عايز تنزل مصر لمين وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف 
هوت كلمات والدته عليه كصاعقة.. واحتقن وجه بالڠضب 
مش فاهم برضو كلام حضرتك قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية 
وأكمل حديثه  
نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب 
ثم وقف أمام والدته وتحدث پغضب 
ماما أنا هسافر وأستقر هناك وانسي إني أقعد هنا تاني 
تغضن جبين والدته بعبوس 
قصدك هتكسر كلامي ياحازم وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم مش مع الغريب 
تبسم متهكما  
حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت.. بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه.. 
وقفت والدته مذهوله من حديثه 
انت بتقول ايه ياحازم انا كدا في نظرك 
زفر بضيق وكأن صڤعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا  
أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا کرهت الغربة نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ 
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم 
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر 
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم... دخل إليه جاسر ووجه حزينا جلس ولم يتفوه بكلمة 
صوب نظره إليه  
إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد 
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه  
جبت غزل وسبت ندى هناك معاه 
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا 
مالك ياجاسر 
أغمض عيناه بحزن كلما تذكر حالة أخته .. قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به 
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء 
مفيش ياصهيب . أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ونشوف هنعمل ايه 
لحقه صهيب بتساؤل واضح  
من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر 
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه... ظل ينظر إليه ولم يتحدث 
إنت زعلان عشان غزل 
أردف بها صهيب بهدوء 
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلا 
مالها غزل 
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب ثم وقف واتجه الى النافذة ونظر للخارج وهو يتحدث 
عن حبها لجواد مثلا 
صدمة وقعت على جاسر جعلته لايستطيع التنفس.. كيف له ان يعرف هذا 
انت ليه بتقول كدا وبعدين كلنا عارفين حب غزل لجواد إنت نسيت إنه هو اللي مربيها 
استدار اليه صهيب ورفع حاجبه بغيظ وأردف مستاءا 
مش هتسيبك من شغل التشتيت دا ياحضرة الضابط.. إنت نسيت إني دارس علم نفس كمان وأعرف أقيم الحالة اللي قدامي كويس.. فبلاش تستغبى نظرتي 
تنهد بضيق أمامه ووقف بجواره 
أنا خاېف جواد يعرف أو يحس بحبها ليه 
غزل لسة صغيرة ومشاعرها متخبطة ممكن يكون تعلقها به هو اللي وصلها لحالة الإعجاب دا 
وممكن يكون حب طاهر ونضيف ويتحول لعشق كمان ياحضرة الضابط... إنت متعرفش إن حب القلوب النضيفة بيفضل معلم في القلب بدليل حبك لمليكة لسنين ليه متغيرش وقولنا إنه طايش سواء عندك او عندها 
أرجع شعره للخلف بضيق وكأنه سيقتلعه  
أنا عاجز ياصهيب ومش عارف أعمل إيه 
تفتكر إن مشاعرها دي حقيقية!! 
زفر صهيب بضيق وتحدث متيقنا  
للأسف ياجاسر بتحبه جدا ودا شفته في عيونها.. اسألني أنا ياصاحبي عارف النظرات دي وحافظها كويس 
طيب العمل هفضل ساكت عليها لحد ماتتبدل كدا وتتوجع وهي بتشوف ندى مع جواد إنت مشفتش نظرة ۏجعها اللي أنا شفتها لما ندى جت لجواد وقعدت مكانها جنبه 
ربت صهيب على كتفه  
ربك يعدلها من عنده منعرفش بكرة فيه ايه. 
في هذه الأثناء كانت تقف شهيناز خلف الباب وسمعت حديثهما بالكامل... ضحكت پشماتة وأردفت 
والله وأخيرا عرفت اللي بيوجعك ياجاسر أما أشوف هتفضل رافضني لحد إمتى 
في غرفتها تجلس تضم ركبتيها وتضع رأسها فوقهما تحدق أمامها بصمت بالغ وعيون مترقرقة بالدمع ولكنه دمع يأبي السقوط حتي لايزعج خد صاحبته يكفيها ۏجع قلبها 
بعد فترة قامت واتجهت إلى حمام الغرفة وتوضأت ثم اتجهت لتريح صدرها وتزيح همها 
فردت مصلاها ووقفت بين يدي الرحمن بمنتهى اليقين حتى ذابت جوارحها وانشرح صدرها وكيف لا وهو الرحيم بعباده أرحم من الأم بولدها.. جلست على السجادة فترة 
خفف عني يالله ألم قلبي وأزل التعب عن روحي وأخرجه من
تم نسخ الرابط