رواية تمرد عاشق لسيلا وليد ج4

موقع أيام نيوز

كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال 

رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية 

 الله يعزك يادكتورة مفيش حد في العيلة دي عارف قدراتي.. قهقه عليه حازم 

 عارفين ياخويا قدراتك الاختر. اقية 

لك. مه في كتفه وتحدث بتفاخر 

 والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي.. اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حزنها العميق وخاصة بعد هجوم عاصم اليوم 

ظلت نظراته تراقبها إلى أن أختفت من أمامه رفعت ندى نظراتها الى جواد ثم سحبته فجأة للخارج 

 لازم نكمل كلامنا تنهد بعمق

 غزل مش قادر اتكلم دلوقتي ممكن بعدين.. نظرت له پصدمة وعيناها تغشاها الدموع 

 انا ندى ياجواد مش غزل.. جذب ي. د. يها وخرج للحديقةآسف ياندى كنت عايز.. ولكن اوقفته حسناء 

 مش هتعرفنا على عروستك ياجواد احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه 

 دي طنط حسناء خالة غزل.. دي ندى خطبتي أردف بها ببطئ 

إتجهت حسناء لجواد ربنا يسعدك ياجواد 

عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى.. ثم تركتهم وغادرت 

جلس يستنشق بعض الهواء 

 بتحبني ياجواد.. صډمته بسؤالها 

لكنه ابتسم بحنق قبل أن يض. غط على قلبه بقس. وة عندما أردف بهذه الكلمات 

إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان 

هو الحب ايه غير راحة بين الاتنين ياندى 

لوهله صدمها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء دا ردك عن الحب 

امس. كت ي. ديه وضم. تها 

 جواد انا بحبك قوي ياجواد.. لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لم. ساتها حاول الأ ېجرحها .. 

 معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية.. قاطعهم رنين هاتفه 

 ايوة ياباسم.. وقف مذهولا من حديث باسم وردد إن لله وإن إليه راجعون  

ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله 

أكيد هروح أعزي مراته. 

جلس بحزن وضع رأسه بين يديه 

 ايه اللي حصل ياجواد 

 خالد زميلنا است. شهد في سيناء 

لم تستطع الصمود اكثر من كدا 

 جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة 

لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق 

قصدك إيه ياندى 

اختار ودلوقتي ياجواد عشان جوازنا يتم عندي شرطين

كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو. رانه الداخلي ضد حديثها 

 اولا شغلك دا تستقيل منه 

وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة 

شريف يتج. وز غزل وقبل فرحنا كمان يإما نعمل فرحنا مع بعض المهم غزل ترتبط رسمي 

هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها .. اتجه ببصره لها أخيرا 

 اولا إحنا مخطوبين وانت عارفة إني ضابط.. ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو. ز مين.. قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك 

من غير سبب.. كل اللي أعرفه إنها خط أحمر 

ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى.. دي حياتي وهفضل كدا.. فكري وردي عليا

ثالثا دي من عندي ياندى 

 معنديش ست تتشرط عليا.. ودلوقتي انت اللي خيرتيني.. فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني 

تسا. قطت دموعها بغزارة على وجنتيها 

 ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك 

وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد نظر له ببسمة بسيطة 

الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع.. نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي.. نظر لجواد 

 خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بنته.. وشهيناز كانت عنده.. ضيق عيناه واردف متسائلا 

 انت مش مسافر 

لا هسافر بكرة مع حازم..

جلس امام ندى ونظر لها 

 ندى صهيب هيوصلك.. مش هقدر اسيب ماما ومليكة 

بعد اسبوع 

كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة 

نظرت لها غزل وأردفت بحزن 

 تعرفي جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي.. العيد الكبير بعد يومين أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا بكت مليكة بۏجع.. أما غزل التي تتحدث ودموعها تتساقط كان المفروض تكونوا اتجو. زتوا 

دخل صهيب ونظر لهما بهدوء 

فيه موضوع مهم لازم تعرفيه ياغزل 

ضيقت عيناها متسائلة 

 فيه ايه .

اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها 

 شوفي وبدأ يقص لها 

اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصع. قت من حديثه 

 انت بتقول إيه 

مستحيل لا مستحيل 

امس. ك يد. يها واوقفها.. تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي

 اسمعي كلام صهيب ياغزل.. وصدقي كلامه صدقيني مش هتندمي ياحبيبتي 

بعد فترة جلس صهيب مع جواد 

ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر 

 ولا حاجة قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد 

وقف صهيب وخرج دون حديث

بعد حديثه مع صهيب غادر الغرفة تركه مغادر إلى الاسفل ولكن والده قابله 

_جواد تعالى عايزك 

ضيق عيناه ونظر متسائلا لوالده 

فيه حاجه يابابا ولا إيه 

أماء والده براسه بنعم زفر بض. يق ثم توجه لوالده ووقف امامه 

 خير يابابا فيه إيه مستعجل 

نظر إليه ثم إلى المقعد دعوة منه للجلوس 

جلس جواد على مضض حالته لاتدعى للنقاش.. 

تنهد والده ثم نظر إليه بعمق واردف بغموض.. . دلوقتي عمك ماجد حالته خطېرة ومراته مش باينة من يوم مۏت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلها.. ويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني 

بابا ادخل في الموضوع انا اعص. ابي تعبانة 

اردف بها جواد مستاءا 

وقف حسين امامه لازم تتج. وز غزل بما إنك سبت خطيبتك 

هب واقفا كمن لدغ وصاح پغضب 

انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتج. وز غزل انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه 

دي بنتي يابابا يعني لو اتج. وزت من عشر سنين كنت جبت بنت مقربة لعمرها 

الټفت والده إليه بحنق _العمر مش كبير اوي ياحضرة الضابط ومفيش واحد بيتجوز وهو عنده عشرين سنة وبعدين أنا عمري مااتخلى عنها حتى لو انطبقت السما على الأرض.. سامعني ياجواد البنت ابوها هيم. وت وأنا مش هسبها ليحيى ومرات أبوها.. انا لسة جاي من المستشفي والدكاترة اجمعوا ان ماجد خلاص أيام معدودة بعد قدرة ربنا.. يعني ياانت ياصهيب هتتج. وزها 

وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب 

تقدم صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _

انا موافق يابابا اتج. وز غزل ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي الحب حفاظ وأمان ودفاع مش مجرد كلمات للشخص اللي قدامنا

 مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي 

زفر صهيب بضيق ثم تحدث.. هو إيه اللي مستحيل.. اتجه بنظره لوالده

 خلاص يابابا سيبه براحته هو حر.. أنا هكتب على غزل 

نظر له پصدمة وش. عر ان الارض تميد به 

 بتقول ايه ياصهيب

قاطعه دخول غزل 

 عمو حسين انا رايحة أزور بابا 

رمق حسين جواد بنظراته 

 استني صهيب هيوصلك روح وصلها ياصهيب نظر جواد إليهما مستاءا 

 ليه رايحة دلوقتي 

اتصلت نهى 

 ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا

نهى وحشتيني قوي ياغزل.. وعايزة أشوفك.. 

 تمام هعدي عليكي

دلف مساء إلى منزله.. وخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم ألقى عليهم تحية المساء 

نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره 

اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوت.. ابتلع غ. صة مريرة استقرت بجوفه.. واتجه لمقعده بمقابلها 

نظرت

تم نسخ الرابط