عطر يونس لاسراء ابراهيم
المحتويات
باستغراب خير يا ريس حامد جول في ايه في مكنة من المكن عطلان
العامل بص لزميله وقال لا الموضوع مش بخصوص اكده خالص ده يخص ريس عاصم اخوك
يونس بقلق طب براحة اكده وفهمني ماله عاصم
العامل بتردد بصراحة بجي انا كنت امبارح لامؤاخذة عايز ادخل الحمام واني في طريجي لجيت ريس عاصم واجف مع فرج المحامي بتاع چنابك وكانو مداريين اكده وبيتحدتو بوشوشة وحاچة جالتلي اجرب منيهم واسمع بيتحدتو في ايه ولما جربت لجيت ريس عاصم بيجوله انه يعني يحاول يمضيك في اجرب وجت علي بيع المصنع وهيديله العمولة اللي جاله عليها بس يسرع في الموضوع
يونس بهدوء اني متشكر جوي يا رچالة عشان چيتم وجولتولي هو ده العشم برضك وياريت محدش يدري بالحديت ده ابدا
العاملين في نفس الوقت متجلجش يا ريس يونس
يونس بابتسامة اتفضلو انتو علي شغلكم وبعد ما مشيو يونس حط دماغه بين ايديه پصدمة وهو مش متخيل ان اخوه طلع بيكرهه اوي كدة وكان محتار يعمل ايه ويتصرف ازاي واول ما جاله تلفون قام مشي
عطر قامت پخوف وحسنية قربت منها وطبطبت عليها بحنان ولقو ليلي بتقرب منهم وفجأة ت عطر
ليلي وحشتيني يا بنت ابني ياريت متزعليش مني انا بس كان نفسي تتربي وسطينا
عطر بتوتر المهم اننا مع بعض دلوقتي يا تيتة
يونس بابتسامة وغموض ان مشلتكوش الارض نشيلكم فوج راسنا يا عزت بيه وبعدين ده انتو اهل عطر مرتي الغالية
وقرب من عطر وضمھا ليه بحب وكمل وقال انا اي حد يحب عطر انا كمان احبه بس اللي يكرها بجي ولا يحاول يمس شعرة منيها سعتها مش هرحمه ويا ويله مني
ليلي حسنية عرفت تختار فعلا ربنا يخليك ليها يااا يابني
كان الجو كله توتر قطعته عبير اللي صوتها ملي المكان وهيا بترحب بليلي وعزت
عبير اهلا وسهلا يا تلتوميت مرحبا نورتو البلد كلها والله يا ست ليلي
حسنية وعطر بصولها باستغراب اما يونس فابتسم بغموض
كل ده كان وليد واقف وبياكل عطر بعنيه ولاحظ كدة عزت فغمزه بايده وهمس في ودنه
عزت لم الدور يا عم الرومانسي انت يونس لو لمحك مش هيرحمك انت فاهم
ابتسم وليد بخبث بصراحة هيا تستاهل اكتر من كدة وشكلنا كدة هناخد علي بعض اوي واحتمال هيا اللي تطلب مننا ناخدها معانا
ليلي تسلمي يا حبيبتي علي زوقك
كان ذياد قاعد في اوضته مضايق كل شوية
يبص للفون اللي في ايده وحاسس انه مخڼوق قام وطلع البلكونة وهو بيفكر وبيسأل نفسه ليه مكلمتوش طول اليوم وقال بحدة
ذياد يعني كمان هيا اللي زعلانة ده المفروض انا اللي كنت اخدتها قلمين عشان تسافر من غير ما تقؤلي وكمان واقفة تضحك مع نزار كدة عادي اوووف طب برضه هيا كانت زعلانة ليه قطع تفكيره صوت تلفونه فبص للشاشة واتنهد بحيرة وبعدين
رد
ذياد ايوة يا علا
علا بابتسامة وحشتني
ذياد غمض عينه لانه لسة في مشاعر جواه ناحيتها ولسة علا بتأثر فيه هو شايف كدة
ذياد بترني ليه يا علا
علا برقة عشان اقؤلك انك وحشتني يا ذياد وكمان كل سنة وانت طيب انهاردة عيد ميلادك
ذياد بابتسامة لسة فاكرة عيد ميلادي
علا بحب منستش كل حاجة بينا يا ذياد مش بس عيد ميلادك
ذياد بتنهيدة انتي ليه مصممة تفتحي في القديم
علا برجاء عشان بالنسبالي لسة متقفلش وعندي امل اننا نكمل عليه ذكريات تاني اجمل واحلي من اللي عدت ذياد انا عايزة اشوفك
ذياد باستغراب دلوقتي
علا برقة ايوة دلوقتي يلا بقي هلبس واستناك في الكافيه اللي اتقابلنا فيه اول مرة فاكره
ذياد بحنين فاكره
علا بفرحة طب يلا هستناك باااي وقفلت السكة وذياد بص للفون واتنهد بحيرة لانه لحد دلوقتي مش عارف يقسي عليها رغم جرحها ليه اللي لسة معلم في قلبه
هدير كانت قاعدة في اوضتها وسرحانة في ذياد خاېفة تعترف لنفسها انها حبته وافتكرت اول يوم شافته فيه في المستشفي ودقات قلبها اللي كانت سريعة حاسة انها پتتخنق كل ما تفتكر انه لسة بيحب طليقته وانها رغم اللي عملته فيه لسة ساكنة قلبه وان هي بالنسباله مش اكتر من مهمة في شغله دمعة نزلت من عنيها بحزن فمسحتها بسرعة ومسكت موبايلها لما سمعت رنة رسالة جايلها ولما فتحتها وقرأت الرسالة شهقت پصدمة لانها كانت رسالة من علا كاتبة فيها
علا انا بعتلك الرسالة دي عشان اعرفك ان ذياد بيحبني انا ولا يمكن هيحبك عشان قلبه لسة انا ساكنة فيه فاوعي تحلمي انك ممكن يكون ليكي مكان في قلبه واكتر اثبات انه معايا دلوقتي في كافيه اللي كنا بنتقابل فيه دايما و بنحتفل سوا بعيد ميلاده باي يا قطة
ابتسمت هدير بسخرية وعنيها مدمعة وقالت بصوت مسموع غبية يا هدير فعلا غبية كل مرة اختيارك بيكون غلط حتي المرة الوحيدة اللي اخترتي فيها بقلبك مش بعقلك طلع مش شايفك اصلا وقلبه ساكنه غيرك
غمضت عنيها بحزن واتنهدت پغضب ممزوج بحيرة وهيا متخيلاهم قاعدين سوا وبيضحكو دلوقتي وفجأة قامت وراحت ناحية الدولاب وطلعت هدوم عشان تغير وتنزل وكأن غيرتها اللي بتتحكم فيها
كانو قاعدين كلهم عالسفرة ويونس علي راس السفرة وعطر جمبه وحسنية جمبها وفي وشهم وليد وجمبه ابوه عزت وجمبه امه ليلي وقصداهم عبير وعاصم
حسنية بفضول الا الست مراتك مچتش معاكم ليه يا عزت بيه
عزت بتوتر احم اصلها تعبانة شوية فقالت روحو انتو وهتبقي تحصلنا لما تبقي كويسة
حسنية بعدم اقناع لا الف سلامة عليها
عزت ببرود الله يسلمك وبص ليونس وقال سفرة دايمة يا يونس بيه
يونس بابتسامة بالف هنا يا عزت بيه اتفضل انت والمحروس
وشاور علي وليد اللي بصله پغضب اول ما قال كدة وكمل يونس ناخد الجهوة چوة في المنضرة وخلو الحريم اهنه
وقامو كلهم ما عدا عبير اللي كانت ملاحظة نظرات وليد لعطر من ساعت ما قعدو على السفرة وابتسمت بخبث وكأن الموضوع ده في مصلحتها وبعد ما الرجالة خرجو بصت لعطر اللي بتلم الاطباق
عبير بلهفة لعطر لا يا عطر سيبي انتي الاطباج انا هلمها يا حبيبتي خليكي انتي ارتاحي
عطر بصتلها پصدمة ومنطقش بس سابت الاطباق من ايديها وبعدها قالت بهمس
عطر شكرا يا طنط عبير
عبير بغيظ من كلمة طنط ماشي يا يا حبيبتي
وكملت بخبث بصي روحي انتي اعملي الشاي ووديه للرچالة
عطر بهدوء حاضر
وفعلا راحت عملت الشاي وودته المنضرة واول ما دخلت قام يونس پغضب وخصوصا اما شاف وليد بيبص علي عطر وهيا داخلة
يونس پغضب مكتوم انتي چايبة الشاي بنفسك ليه مش في غفير واجف عالزفت تجوليله
عطر بصتله پخوف اانا اسفة يا يونس بس يعني مكنتش اعرف
وقطع كلامها عزت اللي بص ليونس بمكر وقال
عزت ما تسيبها يا يونس بيه هو مفيش حد غريب ده انا عمها يعني في مقام ابوها وده ابن عمها يعني زي اخوها
يونس بصله پغضب ومردش عليه وبص لعطر وقال بغيرة علي جوة ومشفش وشك برة
الدار تاني فاهمة ولا لا
عطر اضايقت من كلامه معاها بالطريقة دي قدام حد وخصوصا عمها فبصتله بعتاب وخدت بعضها وخرجت وبعد شوية
وليد احم بعد اذنكم هروح الحمام وسابهم وخرج ويونس كان بيتكلم مع عزت وعينه متابعة وليد اللي خرج اما عاصم فمتكلمش خالص كان بيبص لكل اللي بيحصل وبيخطط في دماغه وبس
كان ذياد قاعد في الكافيه مع علا
ذياد بتنهيدة انا مش عارف ازاي طاوعتك وجيت
علا بابتسامة عشان انت حاسس زي ما انا حاسة دلوقتي اني محتاجة ابقي معاك
ذياد بجدية علا احنا مش هينفع نرجع لبعض صدقيني مش هينفع
علا بحزن ليه يا ذياد يعني نهد حياتنا سوا عشان غلطة وانا قولتلك اني خلاص مبقتش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون معايا ذياد انا لسة بحبك
ذياد بهدوء وانا للاسف مبقتش الكلمة تفرق معايا او تأثر فيا احنا علاقتنا خلاص مش هينفع ترجع زي الاول
في نفس الوقت دخلت هدير الكافيه اللي قالتلها عليه علا وفعلا لقت ذياد قاعد مع علا اللي شافتها وهيا جاية من بعيد فمسكت ايد ذياد
علا بخبث ذياد تنكر انك لسة بتحبني
ذياد بتوتر جايز اه بس حتي لو لسة في مشاعر ناحيتك الحب مش كل حاجة
وقطع كلامه لما شاف هدير قدامه وبتبتسم بسخرية فقام بسرعة وقال پغضب
ذياد وهو ماسك دراعها انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تنزلي في وقت زي ده من غير ما تقؤليلي
هدير وهيا بتشد ايده اصل محبتش اجطع اللحظة الرومانسية الچميلة دي عشان بس اجولك اني نازلة وبعدين كملت وهيا بتقعد هو فين التورتة وطفيتو الشمع ولا لسة عاد
ذياد باستفهام تورتة ايه وشمع ايه اللي بتتكلمي عليه
هدير بصت لعلا وابتسمت بسخرية وبعدين بصت لذياد وقالت وهيا بتشاور علي علا
هدير پصدمة ايه ده هيا المدام مجالتلكش انها عازماني عالعيد ميلاد ولا ايه
وبصت لعلا وقالت تؤ تؤ ليه اكده مش كنتي تجوليله مش چايز مكنش حابب وجودي لا وزي ما جولتيلي في الكافيه اللي شهد علي غرامياتكم ياااه ايه الرومانسية دي
ذياد بص لعلا پغضب وعلا بلعت ريقها بتوتر وخوف لانها توقعت ان هدير هتشوفهم من بعيد وتزعل وتمشي وخلاص متوقعتش انها تبقي قوية وتيجي وتعمل اللي عملته
ذياد بص لهدير بتردد هدير هو مش زي ما انتي فاهمة خالص
هدير قامت وقطعت كلامه ميهمنيش ومچتش عشان اكده انا چيت عشان اثبت لحبيبتك انك ولا تفرج معايا اصلها مفكرة اني هخطفك منها واني چيت اطمنها بالاذن
وسابتهم ومشيت
ذياد بص لعلا پغضب واخد موبايله ومفاتيحه ومشي ومهتمش ليها ولا لمناداتها عليه خرج من الكافيه وعمال يدور علي هدير ويبص يمين وشمال وفجأة شاف شابين بيدخلوها عربية ڠصب عنها وسمع صوتها وهيا
پصرخ وبتنده بأسمه
عطر كانت واقفة في المطبخ بتعمل شاي للحريم بناء علي طلب ليلي جدتها اللي اصرت تشربه من ايدها وكانت واقفة سرحانة في يونس وطريقته اللي اتغيرت معاها خالص مبقاش يعاملها كويس زي الاول وكمان ده غير انه بقي قاسې حتي في كلامه معاها فاقت من سرحانها علي ايد غمت عنيها فابتسمت بفرحة وجه في بالها ان يونس جاي يصالحها بس استنبهت ان دي مش ريحة
متابعة القراءة