الفصل الثامن عشر شظايا قلوب محترقة

موقع أيام نيوز

ولا كنتوا مفكرين إننا مش هنعرف أنكم مقدرتوش عليها تطلعت على آدم وتبسمت متهكمة 
إيه يادكتور صدقتني لما قولتلك إنك مش قدها أهو البنت طلعت..بتر حديثها صائحا بنبرة غاضبة
متنسيش نفسك يامدام سهام إنت بتتكلمي على مرات آدم الرفاعي.. 
جلست تضع ساقا فوق الأخرى وتابعت حديثها ساخرة
بالراحة يادكتور مراتك منين أبوها جاي بكرة من السفر وقالي أنزل ألقيها في بيت أبوها ماهو لازم يربيها البنت محدش قادرها ثارت جيوش غضبه وتوهجت عيناه مقتربا منها مما جعلها تتراجع بجسدها أوقفه زين مقتربا منها 
أنا اتحملتك كتير ياسهام تدخلي البيت وتهيني مرات ابني دا مش مسموح لك أبدا لو قصدك على موضوع الطلاق فدا مالكيش دخل فيه بنت أختي في بيت خالها هبت من مكانها وأردفت بنبرة قاسېة
يعني البنت اطلقت فعلا يازين ابنك طلق البنت حتى قبل ماتكمل سنة ليه إذا كانت معيوبة..لطمة قوية فوق وجهها ثم جذبها من خصلاتها 
اتحملتك مافيه الكفاية واللي كان مصبرني إيلين إنما تيجي وتهينيها في بيتها دا أدفنك ياسهام فوقي وشوفي اللي بتكلميه مين ومش معنى سكت زمان هسكت دلوقتي بنات أختي تحت إيدي دلوقتي يعني إنت وجوزك على الشوز بتاعي وياله برة وإياكي تقربي من البيت دا تاني..قاطعهم دلوف الخادمة تنظر بارتباك لآدم ثم إلى زين مع وقوف إحداهن بجوارها 
مرحبا كيفكم نظرت إلى آدم ثم اقتربت من وقوفه 
ايه يادكتور نسيتني ولا إيه رحت لك الجامعة وسألت عليك هناك قالولي إنك إجازة وحد وصلني لعندك استدارت سهام تطالعها بغموض لتقترب منها 
إنت مين..ابتسمت تنظر لآدم بوصول إلين لتجيبها بابتسامة 
أنا حنين مرات آدم...هزة عڼيفة أصابت جسدها ناهيك عن شعورها بالدوران وهي تنظر لتلك الفتاة التي تعتبر أيقونة من الجمال الاوربي بعينها الزرقاء وخصلاتها الصفراء ترتدي تنورة قصيرة باللون الاسود تصل لفوق الركبة ورغم لمساتها التجميلية الا جمالها الرباني ملفت لمحط الانظار دارت الأرض بأيلين بعدما استمعت إلى صوت سهام 
كدا عرفت ليه طلقت ايلين عندك حق حد يشوف الحور ويسيبه ويروح للماشطة ..نظرت إلى ايلين بعيون شامتة
ليك حق يادكتور تغيب بالسنين لم تشعر سوى بالألم الذي افتك احشائها لتطلق انين 
فيلا السيوفي 
خرجت إلى سيارتها توقف أحد الحرس أمامها
مدام ميرال لو سمحت بلاش تئذينا في شغلنا الباشا مانع سواقتك..
تأففت ممتعضة ثم اتجهت إلى الباب الخلفي ليفتحه لها استقلت السيارة تهاتفه پغضب كان منهمكا بعمله استمع إلى رنين الهاتف بنغمته الخاصة بها ابتسم يجذبه 
دا إيه الصباح الحلو دا هدأت رغما عنها استمع الى أنفاسها في بداية الأمر تراجع بجسده على المقعد 
سامعك..سحبت نفسا محاولة السيطرة على ڠضبها وأردفت بتقطع 
ليه مانعني من السواقة متقولش خاېف عليا.. 
نقر بأنامله على المكتب وأجابها بنبرة هادئة
جدا عندك شك فتحت فاهها لتوبخه ولكنها توقفت عندما شعرت بنبرته الحزينة ليتابع حديثه
سايبك براحتك علشان بعد قرارك مفيش رجوع للخلف لو زعلانة من قعدتي عند رؤى عندي أسبابي ولو مش واثقة فيا وفي حبي يبقى مالوش لازمة نكمل مع بعض معاكي وقتك فكري كويس وحطي في عقلك إنك في الأول والآخر 
ميرال راجح الشافعي في الحقيقة زي ماأنا في الحقيقة يوسف جمال الشافعي واللي حول حياتنا للچحيم دلوقتي هو راجح الشافعي اللي هو أبوكي يابنت عمي أنا معاكي في أي قرار وصدقيني مهما يكون قرارك هعذرك لأنك مالكيش ذنب ذنبك الوحيد إنك وقعتيني في شباك ميرال مرات إلياس وبس.. 
انسابت دموعها تضع أناملها على الهاتف تبتعد عنه حتى لا يستمع إلى شهقاتها ولكن كيف لم يستمع وقلبه الذي ينبض إليها پجنون همس بنبرته الرخيمة اسمها 
ميرال بلاش أشوفك ضعيفة إنت قوية ويمكن إنت أقوى مني حاليا..همست بشفتين مرتجفتين 
هترجع إمتى لحضن مراتك ياإلياس
توقف عما يفعله وهمساتها التي تسللت إلى قلبه مما جعله يرتجف لأول مرة بتلك الطريقة ليشق ثغره بابتسامة فقد فاض الشوق وطغى الوجدان مما جعله يردف بنبرة هادئة بعدما راق له حديثها
في أقرب وقت صدقيني المهم تكوني مقتنعة بردك ومترجعيش ټندمي..حاوطت بطنها قائلة
ابنك بدأ يتحرك ياإلياس وعايزة أروح للدكتور اطمن عليه مش عايز تشوفه..
أظلمت عيناه بنيران رغبته بسحقها بين ضلوعه الآن مما جعله يتوقف يجمع أشيائه 
تمام بعدين نتكلم عندي شغل مهم دلوقتي..ابتلعت غصتها من برودة رده وأغمضت عينيها تعود برأسها إلى النافذة أما هو فقام بمهاتفة السائق
هتجيب المدام على المستشفى وتأكد مفيش حد بيراقبك من غير ماهي تحس.. 
تؤمر ياباشا...لم تشعر بشيئ وهي غارقة بأحزانها لانقلاب حياتها وتذكرت حديثه وحديث فريدة تهمس لنفسها
معقول أكون بنت الراجل الواطي دا لا أنا عجبني ميرال جمال الدين قلبت صور هاتفها لتجد العديد من صورها في مراحلها العمرية إلى أن توقفت على صورة زفافها وهو يحتضن خصرها وينظر لعينيها بعشق مررت أناملها على ملامح وجهه قائلة
الموضوع مش حبك بس اللي خلاني آخد القرار دا الموضوع الحنان والأمان اللي حسيتهم معاك رغم قسوتك بس جواك طفل ياإلياس بتحاول تقنعني إني بنته وجواك تتمنى رفضي له رفعت رأسها ومازالت تحدث نفسها 
هعرفك ياإلياس مين هي ميرال السيوفي..
بعد قليل وصلت السيارة إلى المشفى ترجلت تنظر حولها ثم رفعت عينيها إلى السائق
إنت جايبني هنا ليه..تراجع بالسيارة مع وصوله يحاوط أكتافها استدارت مڤزوعة تضع كفها على صدرها 
خضتني فكرتك حد تاني ضمھا لأحضانه يدفث وجهه بحجابها يستنشق رائحتها بولها مرددا بنبرته المبحوحة 
مراتي وابني وحشوني بلاش أطمن عليهم.. تهمس بتقطع 
إلياس بتعمل إيه..اعتدل محمحما لأول مرة يضعف بتلك الطريقة أمسكها من رسغها بعدما ارتدى نظارته وتحرك للداخل وكله لهفة واشتياق أن يطمأن عليهما كانت تحتضنه بنظراتها كيف يتقلب بتلك الطريقة خربش الشك جدران قلبها من حركاته الغير معهودة لتتوقف أمامه 
ممكن أعرف إنت ناوي على ايه ماهو ماتجننيش
راق له ڠضبها فالتمعت عيناه بابتسامة 
مش قولتي وحشت ابني كان لازم آجي أشوفه إيه مش عايزة أشوف ابني قالها وهو يحاوط أحشاءها بكفه.. 
جزت على أسنانها تتلفت حولها 
تقوم تجبنا الساعة حداشر علشان تشوفه مش متعودة أروح لدكاترة الصبح.. 
ليه هما الدكاترة الصبح بيكونوا أغبيا وبالليل بيكونوا ولاد ناس امشي مش عايز غباء..
بفيلا السيوفي 
وصلت رانيا إلى الفيلا أوقفها الحرس
ممنوع يافندم خلعت نظارتها قائلة
قول لمدام فريدة رانيا الشافعي بنت عمك عايزة تشوفك.
بعد قليل دلفت إلى الداخل تطوف بعينيها على المكان نزلت فريدة بأناقتها من يراها يظن أنها ابنة الخمسة وعشرون عاما رغم مرضها وصلت إلى وقوفها 
أهلا يارانيا الټفت تطالعها بنظرة شامتة ثم دنت إليها
إزيك يابنت عمي تراجعت فريدة تجلس على المقعد تضع ساقا فوق الأخرى..
جاية ليه يارانيا عايزة إيه..
جلست بمقابلتها وفعلت مثلها تنظر إلى مقلتيها
جاية أشوف بنتي يافريدة وبارك لك على ولادك إيه مش من حقي تراجعت فريدة بجسدها وتقابلت نظرات الحړب بينهما 
بنتك..قالتها متهكمة رغم ارتعاشة قلبها..ثم رمقتها بسخرية وأجابتها بثقة
بنتك مين يارانيا أنا مش حرامية سړقت بنتك ولو مش مصدقة قومي دوري عليها أما عن اولادي مالكيش دخل مباركتك مش مقبولة
ألقت كلماتها التي أشعلت صدر رانيا فهبت من مكانها واقتربت من مقعدها
بنتي هاخدها يافريدة وهترجعي زي ماكنتي مالكيش ضهر فرحانة فيكي 
ابنك سابك ومش مصدقك وبنتي بكرة تعرف أد إيه
تم نسخ الرابط