ورد الجنايني ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


اروح
ورد وانا كمان شايفة كده انتى بس محتاجة شوية تمارين وتبقى زى الفل
حكيم يعنى اعمل لها خروج
ورد ياللا نروح نعمله سوا
ليتجه حكيم وورد إلى الطبيب المعالج لصفية ليقفا على بواطن الأمور ليملأهم الامل وينتهوا من إجراءات الخروج ليعودوا جميعا إلى المنزل
وفى خلال ثلاثة أسابيع تعود صفية للاعتماد الكلى على نفسها فى الحركة ليقيم حكيم احتفالا بشفائها مع عقيقة ولده زين وسط بهجة الجميع

وبعد انتهاء الحفل يتفاجئ حكيم بطلب صفية
ورد الجناين
الفصل الرابع
يجلس حكيم إلى جانب شقيقته سائلا إياها عاوزانى اعملك ايه قوليلى وان شاء الله كل اللى انتى عايزاه يكون
صفية لو مش هيضايقك انت او ورد عاوزة انزل معاكم القاهرة
حكيم بابتسامة حبيبتى انتى تنورينا وانتى عارفة ورد بتحبك اد ايه
صفية ربنا مايحرمنيش منكم لكن انا مش هاجى زيارة
حكيم باستغراب مش فاهم
صفية انا عاوزة اشتغل ياحكيم وعاوزاك تساعدنى
برافو عليكى ياصفية هو ده اللى كان المفروض يحصل من زمان
كان هذا صوت ورد وهى تصفق بيديها بحماس
لتأتيهم حكمت عند سماع حوارهم وتقول ازاى يعنى يابنتى بعد العمر ده كله تروحى تشتغلى ده انتى عمرك ماشتغلتى قبل كده
عتمان بنتك لسه فى عزها ياحكمت
ورد وايه يعنى ياماما طب مانا كمان عمرى ماشتغلت لكن هبتدى شغل بعد شهر وهنزل المستشفى وإبدأ شغلى واتعود
حكمت بس يابنتى
حكيم ماتقلقيش يا امى صفية هتبقى معايا وتحت رعايتى وانا برضة شايف أن ده احسن قرار اخدته فى حياتها
صفية وهى تتبادل النظرات مع والديها ارجوكوا توافقوا انا فعلا محتاجة ده
عتمان وهو يدق عصاه ارضا بحزم هادئ روحى مع اخوكى يابنتى وعيشى حياتك وانا واثق أن اخوكى هيراعيكى بعينيه زى ما انا واثق فى عقلك وربايتى ليكى
حكمت بعتاب هتقدر على بعدها ياعتمان
عتمان مش هنعيشلها العمر كله ياحكمت سيبيها تجرب واكيد هى عارفة أنها وقت ماتقول ارجع هترجع تلاقى كل حاجة على حالها
فى مكتب حكيم بالقاهرة
يجلس حكيم على مكتبه وأمامه اسماعيل يتحدثان فى امور المكتب ويقومان بتوزيع القضايا فيما بينهما بعد استقرار حكيم مرة أخرى بالقاهرة
حكيم على فكرة انت مفترى
اسماعيل بمرح يعنى عاوز تقعد زيادة عن شهرين بعيد عن المكتب وتيجى تشرب سحلب وتروح
حكيم وهو يفرك رقبته ماقلتش سحلب مش عاوز ياعم بس الرحمة حلوة ماتاخدنيش من الدار للڼار كده
اسماعيل شيل ياحلو شوية شيل مش كفاية العكة اللى انا معكوكها
حكيم يتعاطف ربنا معاك معلش يا اسماعيل انا عارف انى تقلت عليك بزيادة بس خلاص ادينى اهوه فضيتلك وكمان عاوز اأخد رأيك فى موضوع
اسماعيل وهو يترك مابيده خير
حكيم طبعا انت عارف صفية اختى
اسماعيل طبعا عارفها مالها فى حاجة واللا ايه
حكيم هتيجى تشتغل معانا هنا
اسماعيل بدهشة ازاى الكلام ده طب وبيتها وجوزها
حكيم بأسى صفية اتطلقت من ساعة ما انا رجعت من برة تقريبا
اسماعيل بذهول معقولة بعد العشرة والحب ده كله
حكيم مابلاش انت
اسماعيل انا غير ياحكيم انا كان مضحوك عليا لكن صفية وعلى دول كانوا روح واحدة فى جسمين
ليتنهد حكيم بحزن ويقص عليه كل ما حدث مع صفية
اسماعيل بأسى لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يمكن خير ياحكيم
حكيم أيوة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
اسماعيل طبعا انا ماعنديش مشكلة انها تشتغل معانا بس ازاى
حكيم صفية ماعندهاش اى خبرة وعشان كده اللى نأوى اعمله اننا فى البداية نديها ملف قضية تقرأها وتدرسها كويس وتطلعلنا منها النقط المهمة وتفندهالنا وواحدة واحدة هتتعلم كل حاجة
اسماعيل تمام وعاوزها تشتغل فى أنهى قضايا
حكيم يعنى ايه
اسماعيل اقصد يعنى عاوزها تمسك نوعية معينة من القضايا تخصص يعنى واللا المتاح
حكيم بتفكير اعتقد المتاح يبقى احسن عشان مانحصرهاش فى حاجة معينة
اسماعيل طب بص أنا عندى قضية قريتها فعلا وفندتها ايه رأيك لو اديلها نسخة منها ونشوف هى هتوصل فيها لايه
حكيم بمرح الله عليك لما تبقى فايق هو ده
اسماعيل طب هتبتدى تيجى من امتى
حكيم من بكرة أن شاء الله انا قلت بس النهاردة أجهزلها مكان ومكتب عشان أما تيجى ماتبقاش متضايقة
اسماعيل تمام انت ممكن تخليها تقعد فى مكتب سهيلة اهى اتجوزت وخدت إجازة مفتوحة وشكلها مش ناوية تشتغل تانى
حكيم ضاحكا بكرة ټندم
اسماعيل ااه خد بالك لا ورد تسمعك
حكيم لا ياحبيبى ورد غير واتكل على الله شوف مصلحتك وخلينى اشوف الملفات دى كلها
فى منزل حكيم
تجلس صفية مع نوارة تلهو معها بالالوان وقت دخول حكيم للمنزل
حكيم السلام عليكم
لتسرع نوارة بالارتماء بأحضان والدها وتقبله قائلة بسعادة بأبى انا وصافى بنلون الحيوانات وهى بتاكل تعالى لون معانا
حكيم حبيبتى بأبى جاى من الشغل عاوز يغير هدومه ويتغدا الاول
ورد من الداخل سيبى بأبى يستريح الاول يا نورى
نوارة بامتعاض ماهو كان مستريح وجه
صفية بضحك بنتك عندها حق مانت كنت مستريح
ورد بعد أن انت من الداخل وقبلت وجنة حكيم قال انت كنت مستريح ! اوعى تقول ااه
حكيم ضاحكا اهلا ! انتو اتلميتوا على بعض وهتتفقوا عليا واللا ايه مش كفاية السوسة الصغيرة
نوارة وهى تضع يدها الصغيرة على خصرها لتقول بتوعد انا مش سوسة
حكيم وهو يرفعها من الأرض ويقوم بدغدغتها انتى ااه منك انتى سوسة مين ده انتى خلية سوس بحالها
ورد وهى تجهز المائدة النحل هو اللى ليه خلية ماتعلمش البنت معلومات غلط
حكيم بقلة حيلة ده انا لما قلت عليها سوسة كانت هتاكلنى اومال لو قلت نحلة هتعمل ايه
صفية ضاحكة هتقرصك من دراعك ياللا روح غير على مانحضر السفرة
على مائدة الطعام
حكيم ها ياصفية جاهزة للشغل
صفية انت رتبت امورك خلاص
حكيم ااه تمام كان لينا زميلة اتجوزت ومكتبها فاضى فإنتى هتستلمية من بكرة أن شاء الله
صفية طب لما ترجع
حكيم لا شكلها مش نأوى خدت إجازة مفتوحة
صفية بحرج اوعى اكون هسببلك حرج ياحكيم
حكيم لا ياستى ماتقلقيش وبعدين انتى فى المكتب هتبقى الاستاذة صفية وانا الأستاذ حكيم يعنى علاقة عمل بحتة
صفية طب وانتى ياورد هتعملى ايه مع الولاد لوحدك
ورد ماتقلقيش عليا ثم فى جليسة هتيجى من بكرة عشان تتعود على الولاد فى وجودى قبل ما انزل الشغل ولما انزل الشغل نوارة هتنزل حضانة على مانقدملها فى مدرسة كويسة
فانتى ماتقلقيش خالص وركزى فى مستقبلك المهنى يا استاذة صفية
مساءا فى غرفة نوم حكيم
يتمدد حكيم فى فراشه لتسأله ورد وهى باحضانه هتعمل ايه مع صفية
حكيم اتفقت مع اسماعيل أننا هندربها واحدة واحدة لغاية ماتفهم الدنيا ماشية ازاى وبعد كده هسيبها تنطلق
صفية خد بالك ياحكيم صفية دلوقتى تعتبر فاقدة الثقة فى نفسها لازم تسمعلها دايما وتشجعها وواحدة واحدة عليها
حكيم بابتسامة انتى هتوصينى على اختى واللا ايه
صفية ماتنساش أنها اختى انا كمان
ليشرد حكيم وهو ينظر بعينا ورد ويفيق على نكزتها إياه فى صدره ايه روحت فين
حكيم بابتسامة حب وهمس وهو ينظر بعينيها افتكرت أما كنت غبى ومش شايف حبى ليكى سنين طويلة
ورد ببعض الڠضب ماتفكرنيش
حكيم ضاحكا بس تعرفى فى سؤال دايما بييجى على بالى وعاوز اعرف إجابته منك
ورد سؤال ايه
حكيم فاكرة الليلة إياها اول ليلة لينا مع بعض
لتتجمع بعض الدموع على الفور بعينا ورد
وهى تومئ برأسها علامة الايجاب
ليقبل حكيم عينيها قائلا بصوت أجش طول السنين دى مانع نفس أسألك عشان ماافكركيش وأشوف دموعك دى
لتمسح ورد عيناها على الفور وتقول عاوز تعرف ايه
حكيم وقتها ليه كنتى مستسلمالى اوى كده ليه ماقاومتنيش مثلا يمكن كنت فقت
ورد يومها كنت حاساك حد تانى خفت منك رغم أن من جوايا كان فى يقين أن عمرك ماهتأذينى بس كانت أول مرة اشوف غضبك
حكيم أما لمحتيلى أنى لما اسيبك انتى كمان هتتجوزى اټجننت لما حسيت انك ممكن تبقى من حق راجل تانى غيرى يومها بس ابتديت افهم واحس انى بحبك
ورد ويومها بس انا كمان حسيت بحبك ليا بس كنت عارفة انك مش شايفه
حكيم وهو يقبل مفرق رأسها ازاى بقى
ورد وقتها اعتقدت أنك هتبقى قاسى وعڼيف معايا لكن بالعكس حسيت انك خاېف عليا وده كان مجننى أن ازاى انت مش شايف ده
حكيم كنتى بتبكى لدرجة ان كل تفكيري وقتها انى اذيتك أو ۏجعتك اوى عينك ماكانتش باينة من كتر ماكانت حمرا والدموع مغرقاها
ورد ده كان عشان القرار اللى اخدته وقتها لانى صممت انى لازم ابعد يومها كلامك وجعنى اوى ياحكيم وانت بتحكيلى على مها وانك اتعلقت بيها وحبيتها وهتتجوزها
يومها حسيت إنك بنسحب روحى من جوايا وبقيت هتجنن وانا متخيلة مها فى بيتى هنا وفى حضنك وانا بعيد لوحدى
حكيم يعنى إحساسنا كان واحد يومها
لتتنهد ورد قائلة مع فرق الۏجع
حكيم تصدقينى لو قلتلك انى فضلت موجوع من وقتها لحد مارجعتى من تانى على أسمى
ورد اكيد اصدق لان انا كمان كنت كده
حكيم وهو يميل عليها انا قلتلك النهاردة انى بعشقك
ورد بمشاغبة ماعنديش مانع انى اسمعها تانى
فى اليوم التالى بمكتب حكيم
يرحب حكيم بأخته فى عملها الجديد ويقوم بتعريفها على كل الموجودين من زملائها ويقوم بتسليمها مكتبها وتعريفها على مقتضيات عملها ليتركها ويذهب إلى غرفة مكتبه وتجلس هى بانتظار تسليمها اول قضية ستقوم بالعمل عليها
ليدخل عليها اسماعيل محييا إياها ويعطيها ملف ما قائلا اتفضلى يا استاذة دى قضية الموكل بتاعنا متهم بقضية اختلاس انا قريت القضية وفندتها لكن عاوزك تقريها كويس جدا وتفنديها وتقعد بعد كده سوا انا وانتى وحكيم ونتناقش مع بعض فى طريقة الدفاع ومقوماته هتكون ازاى
و ده بيحصل فى كل القضايا حد من الزملاء اللى بيتدربوا بيدرس القضية ويفندها ونتناقش فيها عشان نعرف هنبنى الدفاع على ايه
بس عشان انتى لسه بتتعلمى اديتلك قضية انا اصلا ابتديت اشتغل عليها عشان ابقى مستوعب تفنيدك ليها هيبقى على أنهى مستوى اتفقنا
صفية بقلق اتفقنا بس عاوزة أسألك احنا هنقعد امتى نتناقش فيها
اسماعيل بكرة أن شاء الله
صفية بسرعة كده
اسماعيل دى أرواح ناس وسمعتها ياصف اقصد يا استاذة
صفية بتوتر ماشى انا هبدأ فيها على طول
اسماعيل وهو ينهض مستعدا للمغادرة بتمنى لك التوفيق أن شاء الله
صفية بعد أن خرج اسماعيل هو انا هعرف اعمل اللى قال عليه ده واللا لا
استر يارب
فى اليوم التالى بمكتب حكيم
تجلس صفية على طاولة الاجتماعات وهى تنشر العديد من الأوراق من حولها وبين الفينة والأخرى تدون شيئا ما بنوت خاص بها وفى أثناء اهتمامها وشدة تركيزها يدخل عليها اسماعيل دون استئذان ليتفاجئ بالمشهد
اسماعيل ايه ده انتى هنا من امتى ده انا فكرتك مشيتى
لترفع صفية رأسها لتقول باجهاد شديد امشى ازاى مش حضرتك قلت إن الميتنج النهاردة
ليبتسم اسماعيل ابتسامة شفقة ويقول على كده ماروحتيش تتغدى
صفية وهى تعاود النظر بالقضية هبقى اتغدى لما اروح
اسماعيل بدعاية الحمدلله انى اديتك صورة من الملف مش الأصل واللا كان زمانه بقى شوربة
 

تم نسخ الرابط