الثالث والرابع عشر شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

رأسها إلى أن أصبحت بمقابلة وجهه 
يااه مكنتش مصدقة هرجعلك تاني وأشم ريحتك وأنا في حضنك تاني رغم كنت مقررة اهرب منك علشان اريحك مني
..
كنتي عايزة تهربي مني تاني وبعدهالك فين عقلك ياميرال طيب قلبك اللي طول الوقت بحبك بحبك..
لفت ذراعيها حول خصره
كنت خاېفة ليكون حد..وضع أنامله على شفتيها 
ممكن تسكتي أنا اتأكدت مفيش حد قرب منك..
اتأكدت إزاي ياإلياس إنت بتحاول تقنع نفسك ولا بتضحك عليا..هتقدر تنسى أن ..تحول حالته الچنونية
عايزة توصلي لإيه قولتلك مفيش حد قربلك دقائق حجيم من جهنم العشق على الاثنين هو الذي يتخيل أحدهم اقترب منها ورغم حديث الطبيبة له ولكن وجودها بتلك الحالة وأن أحدهم رأى مايخصه جعله يفقد عقله أما هي تريد أن ماتشعر به ليس سوى كابوسا وستفيق منه رفعت عينيها بنجومها التي انسابت على وجنتيها فأدرك نتيجة فعلته النكراء هز رأسه متراجعا پعنف لما أوصله إليها ليهرول إلى المرحاض ېصفع الباب خلفه بقوة دار حول نفسه كالأسد الحبيس ېحطم كل ما يقابله حتى برزت عروقه وتحولت عيناه لشظايا من چحيم جهنم ليشق جوفه صړخة كادت أن تزهق روحه انتفض جسدها على إثرها تبكي بصمت دقائق وهي عاجزة حائرة لتتوقف بساقين مرتعشة تجذب روبها وخطت بضعف من شدة آلامها متجهة إليه تدعو الله بسريرتها أن يخفف عليهما تلك المحڼة وصلت إليه ودلفت للداخل بأقدامها الحافية تبحث عنه وقعت عيناها على المكان الذي أصبح شظايا متناثرة من البلور همست اسمه بعدما وجدته جالسا على الأرضية الباردة كالطفل الذي فقد والديه..خطت إليه غير عابئة لتلك الشظايا التي غرزت قدمها ليخرج أنينها.. رفع عينيه إليها فنهض فزعا بعدما وجد دموعها التي شعر وكأنها تشحذ صدره كالبلور الذي اخترق قدميها تشبثت بذراعه وهي تطالعه بدموع عيناها..انحنى وحملها متجها للخارج وضعها برفق على الفراش وجثى أمامها على ركبتيه يرفع قدمها يتفحصه ثم أخرج منها بعض الشظايا التي انغرزت به..شهقة أخرجتها تضع كفيها على فمها لشعورها بالألم انحنت تضع رأسها على كتفه وهو ينظف چروحها رفع كفها وقبله هامسا بنبرة معتذرة 
آسف..رفعت رأسها تنظر لعينيه 
على إيه ..احتضن يديها الاثنين وقبلهما مرة أخرى 
على أي حاجة..متزعليش مني محستش بنفسي أنا عصبيتي وحشة وكل مرة بأذيكي من غير ما أحس..
انحنت تضع جبينها فوق خاصته
إلياس أنا بحبك أوي مقدرش أعيش من غيرك نفسي تحس بحبي وتثق فيه..ومش بزعل منك على عصبيتك علشان خلاص أخدت عليها أو ممكن تقول اتربيت عليها.. 
مسد على خصلاتها 
ربنا يخليكي ليا..ابتسامة باهتة تردد
ربنا يخليني وتتعصب عليا كمان وكمان ..احتواها بين ذراعيه 
تقدري تمشي ولا أشيلك علشان تاخدي شاور..
تمددت على الفراش بعدما ابتعدت عنه
لا أنا تعبانة وعايزة أنام لما أفوق هاخد شاور ..جلس بجوارها واستند على ذراعيه يمسد على خصلاتها ذهب ببصره إلى علاماته..أطبق على جفنيه يريد أن ېحرق نفسه على ما فعله بها..ارتفعت أنفاسه 
سحبها برفق يضمها لأحضانه بحنان كأنها طفلته ثم أخرج صوته حانيا على غير عادته
جوزي أحسن راجل في الدنيا ..ابتسم عليها وهو يتلاعب بخصلاتها هامسا لنفسه 
وإنت الهوا اللي بتنفسه تذكر بعدما شعر بقلبه ينبض لها وهو يعاملها بقسۏة بعدما أحس أنها احتلت كيانه وسيطرت على شخصيته بالتفكير بها ذهبت ذاكرته إلى إحدى أعياد ميلاد إسلام وغادة وهي تتراقص مع إسلام بتنورتها القصيرة وشعرها الذي رفعته ذاك الرداء الأبيض الذي يصل إلى فوق الركبة ويضيق بمنطقة الخصر حقا حينها تخيلها كحورية نزلت من السماء والجميع ينظر إلى جمالها شعر بنيران تكوي أوردته وجميع أصدقاء إسلام وغادة ينظرون إلى رقصها مع أخيه ليخرج حممه البركانية ويغلق الموسيقى ناهرا إياها أمام الجميع ولولا تدخل مصطفى لألقاها صريعة بذاك الوقت..لن ينسى تلك النظرة التي ألقته بها كأنها رصاصة اخترقت صدره وحينها قررر الابتعاد عنها ومعاملتها ببروده وجفائه الذي أتقنه بحرفية لتشعر بكرهه إليها..غفت بأمان بأحضانه لينهض من فوق الفراش بهدوء بعدما دثرها وأمسك هاتفه وسجائره متحركا للشرفة..لحظات وأجابه شريف
إنت فين يابني.. 
إيه الجديد عندك..
مفيش جديد لسة التحريات بتحاول توصل للبيت دا بس دا بيت قديم صاحبه مسافر بقاله أكتر من عشرين سنة..
مالوش قرايب..أجابه شريف بالنفي 
لا..طيب ياشريف شوف أقرب كاميرات للمكان إن شاءالله تفتش في كل البيوت لازم أعرف مين اللي اتجرأ ووصل لمراتي.. 
طيب ياإلياس متنساش إننا بنتحرك من غير القانون يعني ممكن ..قاطعه بنبرة جافة
إحنا القانون ياشريف نسيت ولا إيه.. 
متهزرش ياإلياس الموضوع مش سهل..
نفث سيجارته ينظر للخارج 
وأنا مابهزرش ياحضرة الظابط أنا هعمل قانون لإلياس السيوفي وملخصه اللي يقرب مني هدفنه حي تخيل بقى اللي يخطف مراتي دا أعمل فيه إيه.. 
تفتكر الجماعة الإرهابية اللي كانت بتكتب عنهم..
مفيش غيرهم المهم إنت حاول تعرف توصل لحاجة أنا قدامي أسبوع لحد ماأرجع..
آه نسيت أقولك راكان البنداري بعتلك وعايزك في مكتبه.. 
قطب جبينه بتساؤل 
مين راكان البنداري دا!
وكيل نيابة مصر الجديدة..
ودا عايز إيه مني تمام وقت ماأنزل يبقى أعدي أشوفه عايز إيه.. 
أكيد بتهزر بقولك وكيل نيابة يعني ممكن فيه قضية وعايزك فيها.. 
إيه يعني وكيل نيابة هو أنا متهم علشان أروح لعنده وقت مايبعت قولت لما أنزل.. أنا برة القاهرة ومش هسيب مراتي تعبانة علشان حضرته بعتلي ياله سلام..قالها وأغلق الهاتف ينفث سيجارته پغضب إلى أن تذكر شيئا فاتجه يهاتفه.. 
بمنزل أرسلان 
تململ بنومه على رنين هاتفه جذبه ومازال مابين النوم واليقظة رفعه على أذنه
أيوة...على الجانب الآخر ابتسم على صوته النائم
كمل نومك ولما تصحى هكلمك.
تمام ..قالها وأغلق الهاتف لينير وجهه بابتسامة وهو يتذكر أول لقاءاتهما..
بحث عن زوجته نهض يبحث عنها وجدها تجلس بأرضية المرحاض تقوم بإخراج مافي جوفها..ذهل من حالتها فتحرك سريعا يرفعها من فوق الأرضية 
غرام مالك حبيبتي 
استندت تشير إلى الفراش
نومني ياارسلان مش قادرة اقف..حملها واتجه بها إلى الفراش يدثرها ثم انحنى يطبع قبلة فوق جبينها 
هعملك حاجة سخنة
عند إلياس 
مرت بعض الدقائق ومازال بالشرفة رغم برودة الطقس ولكن شروده بالتفكير لم يشعره بشيئ سوى على صرخاتها باسمه بالداخل..استدار سريعا 
اشش اهدي أنا هنا خلاص ..احتضنته تبكي بصوت مرتفع كلما تذكرت ماصار لها..ظل يقرأ إليها بعض آيات من الذكر الحكيم حتى غفت مرة أخرى ليتسطح بجوارها ويجذبها لأحضانه ذاهبا بنومه.
بمنزل آدم ..قبل أيام 
دلف للداخل بعدما حدث بينهما الاقتراب دفع الباب يبحث عنها دار كالمچنون بعدما وجد خزانتها مفتوحة ..دارت به الأرض يهز رأسه غير مصدق ماصار لم يستطع كبح هياج غضبه ليهرول للأسفل يصيح باسم مريم 
مريم فين إيلين بدور عليها مش فوق.. 
خرج زين من مكتبه 
مالك ياآدم فيه إيه يابني..رفع عينيه يطالعه بحزن
إيلين مش فوق يابابا.. 
إيه..قالها زين بقلب منتفض ثم اقترب منه وعينيه تخترقه بتساؤل
إيه اللي حصل..اتجه إلى سيارته دون حديث وهو يأكل الأرض بخطاويه..وصل إلى باب السيارة ورفع هاتفه 
ألو أيوة بقولك وصليني بالظابط اللي ماسك قضية يزن بسرعة يارحيل..
فيه إيه!
رحيل بسرعة قبل ماتخرج من القاهرة لو سمحتي ..
مش لما أفهم إنت عايزه ليه وبعدين دا مش ظابط دا وكيل نيابة ومعرفة خالك مش أنا..
تمام ..قالها وأغلق الهاتف وهو يحاول الاتصال بها ولكن لا يوجد رد ..وصل إلى قسم الشرطة ولكنه توقف متراجعا يهمس لنفسه
هروح أقولهم إيه..استمع إلى رنين هاتفه 
أيوة يابابا فيه أخبار ..ارجع ياآدم بلاش بلاغ يابني هي اللي مشيت
تنفس بعمق وتحرك واستدار مغادرا المكان. 
عند إيلين
ناولتها رؤى كوب مياه ثم جلست بجوارها 
كويسة..أومأت لها تزيل عبراتها ثم رفعت عينيها إليها 
قولتي إيه يارؤى مكنش قدامي حد ألجأله غيرك.. 
ربتت على كتفها 
حبيبتي متقوليش كدا الصراحة مقدرش أكلم إلياس في الوقت دا وزي ماإنت شايفة عامل حصار عليا ومنعني من الخروج خليكي معايا يومين لحد مالدنيا تروق بينا وأفهمه إنما أتصل بيه دلوقتي دا لو طالني هيموتني..
ابتسمت إيلين عليها رغم حزنها 
اعذريه مراته برضو وأنا حاولت أفهمك إن سيف دا بتاع مصلحته.. 
أعمل إيه في قلبي بس ..مكنتش أعرف هيكون بالقذارة دي..
ربتت على كفها ثم أردفت
متزعليش بس والله فرحانة فيه من اللي عمله فيه إلياس يستاهل. 
ابتسمت رؤى بحزن قائلة
ماأنا انضريت كمان.. 
مفيش ضرر ولا حاجة إنت مش قولتي سحب ورقك من الجامعة يعني لما تروحي جامعة تانية محدش هيعرف ..أومأت لها تشير على قلبها 
ودا أعمل فيه إيه..تذكرت إيلين آدم فابتعدت بنظراتها تهمس بخفوت
دا عايز ينضرب للأسف قلوبنا الخائڼة حبت أشخاص غلط..
استمعت إلى رنين هاتفها فالتقطته 
دا إلياس ..أجابته سريعا
مين عندك وإزاي تدخلي حد من غير إذني ..توقفت مبتعدة عن إيلين تهمس حتى لا تستمع إليها
دي صحبتي إيلين في كلية طب أكيد ناسيها ..
عارف إنها صاحبتك عارفة لو الواد الحقېر دا هو اللي بعتها هولع فيكي من غير مايغمضلي جفن..
خلاص بقى يالياس قولتلك دي صحبتي مش تبع سيف متخافش هي زيك مابتحبوش..
بتعمل عندك إيه وكلياتكم مختلفة.. 
بعدين لما أشوفك هقولك إنت هتيجي إمتى.. 
حاوط جسد ميرال وتحرك للخارج ثم أجابها
يومين كدا أنا برة القاهرة البنت دي داخلة بشنطة هتقعد معاكي ولا إيه..
يعني حاجة زي كدا..المهم فيه حاجة مهمة كان لازم تعرفها.. 
بعدين..خلي بالك من نفسك..قالها وأغلق الهاتف.. 
توقفت تطالعه پألم انبثق من عينيها 
تأكدي كل علاقتي بيها ماهي إلا العطف دي بنت في عالم مليان ذئاب بشړية مقدرش أسيبها غير لما أطمن عليها.. وإنت عارفة العلاقة بينا من زمان من أول ماجبتها على البيت..
بس كنت هتتجوزها ياإلياس.
لازم تشكريها على فكرة ..
لا والله أشكرها على ۏجع قلبي ولا على إيه..
لا علشان من وقتها وأنا مچنون بيكي وبقيت خاېف أخسرك ..عرفتني قد إيه تعنيلي وقد إيه حياتي مالهاش لازمة من غيرك..
خرجت من أحضانه تنظر إليه بابتسامة 
إن كدا لازم أشكرها تصدق.. 
رفع حاجبه متمتما
دي تريقة ولا إيه..هزت رأسها بالنفي 
أبدا مش تريقة فعلا حسيتك اتغيرت من يوميها.. 
وصل إلى الشاطئ وجلس وأجلسها بأحضانه ينظر للبحر 
ميرو عايزك تحكيلي كل حاجة حصلت معاكي من وقت ماخرجتي من بيت رؤى كل تفصيلة مين اللي كلمك وقالولك إيه وفيه حد اتكلم قدامك بحاجة.. 
رفعت رأسها للخلف تطالعه من فوق عينيها 
مين الناس دي ياإلياس وكانوا عايزين مني إيه..
اتقد الڠضب كالنيران المشټعلة وعينيه التي أصبحت ثورة من الاڼتقام حتى لم يشعر بنفسه وهو يضغط على خصرها بقوة آلمتها..أطبقت على جفنيها تحاول كتم آهاتها الصاړخة ..لحظات وهي تضغط على شفتيها وتطبق جفنيها إلا أنها لم تعد تحتمل ضغطه لتنتفض من بين أحضانه بعيون باكية نكس رأسه بأسف وحاول الضغط على غضبه الذي أخرجه عن سيطرتهفهتف بصوت مهتز كالخطوط المتعرجة
آسف ..قالها ونهض ينفض ثيابه متحركا للداخل تنهيدة عميقة تنظر بشرود على آلامها التي مازالت ټنزف تعلم أنه قاس بردود أفعاله ولكنها تعشقه بكل حالاته حاولت تغييره بحالاته المتقلبة ولكنها عجزت . وتذكرت حديثه 
حضڼي هيئذيكي علشان كدا كنت ببعد ..زفرة
تم نسخ الرابط