الفصل الثاني عشر شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
المحتويات
استطردت بنبرة موبخة إياه
-وأنا مش هتفرج على بنتي وإنت بتقهرها الحب مش كدا ياحضرة الظابط وأنا لو مش متأكدة من حبك ليها صدقني كنت خليتك تطلقها من وقتهافاعقل كدا وخد مراتك في حضنك بدل مافي يوم ماتلاقيهاش فعلا ربنا إدالك فرصة تصلح أغلاطك مش تمشي بمبدأ أنا وبس..
قالتها وتحركت من أمامه سريعا قبل أن تفقد أعصابها عليه..
وصلت للخارج وقامت بمهاتفة أحدهم
-وصلت لإيه يابني..
-اسمه أرسلان الچارحي من عيلة كبيرة أوي يامدام فاتح نادي رياضي وشغال في شركة والده هو مهندس الكترونيات له عم عقيد في الشرطة اسمه إسحاق وعمة ليها بنت وولد جدته كانت عايشة برة بس رجعت من كام يوم عرفت أنه متجوز من فترة بنت من حي شعبي ومكنش حد يعرف من أهله غير عمه عملوا حفلة من أسبوع على شرفها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بالأعلى بغرفتها
حاولت ألا تنساق إلى ڠضبها وتفعل شيئا ټندم عليه ..ظلت تفكر لبعض الوقت فيما ستفعله حتى تسير هذه الليلة على مايرام ..
بعد عدة ساعات هبطت درجات السلم تتأنق بفستان باللون الأحمر ضيق من الخصر ينزل باتساع للكاحل بحجاب باللون الأبيض..لأول مرة يراها بتلك الهيئة عن قرب ..ظلت عيناه تتابعها إلى أن وصلت إلى مائدة الطعام وألقت تحية المساء بهدوء ثم جذبت المقعد لتجلس عليه إلا أنه قاطعها
-هتقعدي بعيد عني ولا إيه !
شيعته بنظرة سريعة ثم التفتت بنظرها إلى رؤى التي تجلس بالجانب الآخر قائلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-وحشتوني أخيرا شفتكم..ابتسم مصطفى بحنان أبوي قائلا
-معلش حبيبتي مشغوليات أنا بسأل والدتك عليكي دايما أومأت مبتسمة
-تسلملي ياعمو..قاطعها إسلام
-مبرووك الشغل في الجريدة الجديدة ياميرو.
-شكرا ياإسلام لسة بحاول أتأقلم عليها إنت عامل إيه في الجامعة..
بدأ يتناول طعامه ويتحدث معها متجاهلة الحديث معه..توقفت فجأة عن الحديث على صوت رؤى
-أنا جاية أوضح سوء الفهم اللي حصل بس أنا كنت في مشكلة كبيرة وأبيه إلياس حاول يساعدني علشان كدا كنا عاملين موضوع كتب الكتاب دا بس والله مكنش زي ما أنتوا متخيلين أنا عارفة حدودي كويس..التفتت إلى إلياس واستطردت
اهتزت حدقتيها تتابع ميرال التي أمسكت الشوكة وبدأت تتناول الطعام ولم تهتم لحديثها تحدثت فريدة بعدما رفعت نظراتها إلى ميرال
-الموضوع انتهى زي ما إلياس قال يارؤى وأنا متأكدة إن إلياس مستحيل يتجوز على مراته أو يفكر في غيرها قالتها وهي تغرز عينيها بأعين إلياس الذي التوى ثغره بابتسامة قائلا
-مدام فريدة شايفك بتدافعي عني مش كدا ولا إيه..
أكيد ياإلياس لازم أدافع عن جوز بنتي يعني بتحاول تسعدها وأزعلك..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وبدأ يتذوقه وعينيه على ميرال التي تأكل بصمت إلى أن هتفت فريدة بصوت انتبه الجميع إليه
-طعمه حلو ياإلياس أول مرة أشوفك بتاكل محشي مش خير ولا إيه..
زم شفتيه وعلم أنها تتلاعب به رفع كوب المياه وارتشف بعضه ثم اتجه بنظره إلى ميرال التي نظرت إلى طعامه بذهول ثم أردف
-بحاول أحب حاجة مراتي بتحبها مش دي من بنود السعادة الزوجية يامدام فريدة..
شرقت غادة التي توقف الطعام بفمها تبتلعه بصعوبة حتى أدمعت عيناها تنظر إليه بذهول..
بينما أفلت إسلام ضحكة
-البت ھتموت من صباع محشي أكلته ياأبيه..بدأ الجميع بالضحك على غادة التي ضړبت إسلام بخفة..بينما هو كان ينظر إلى ميرال بصمت نهضت متوقفة بعدما أردفت
-شبعت ..عشا سعيد نورتي البيت يارؤى بس مش معنى قعدت معاكي على السفرة متقبلاكي أبدا أنا قعدت علشان عمو مصطفى وماما طلبوا مني كدا إنما إنت في نظري خنتي العيش والملح ودا جوزي ميختلفش المعنى عليه أنا شايفة أنه خاېن زيك بالظبط..
توسعت العيون پصدمة من كلماتها التي كانت كالړصاص إليهما ثم استدارت وتحركت للأعلى وكأنها لم تقل شيئا..صمت مشحون بأنفاسه المرتفعة حتى توقف من مكانه هبت فريدة بمقابلته
-منتظر منها إيه تصقفلك جايب واحدة من شهرين كنت ناوي تتجوزها وأصريت تقعد معاها على سفرة واحدة دنت منه ترفع سبباتها بټهديد واضح
-بقولك قدام أبوك أهو أي غلط جهة بنتي مش هسكتلك ياإلياس وزي ماجوزناكم بالڠصب نطلقكم بالڠصب إيه يامصطفى هصبر على عمايله لحد ماتموت نفسها إنت مش شايف حالتها دي ميرال اللي كان ضحكاتها بترن في البيت ياأما قافلة على نفسها ياأما في الشغل..
كان واقع كلمات فريدة على مسامعه كصدى رعد أصابه بالصمم فتحرك للأعلى دون حديث..حاولت إيقافه ولكنها أخرجت جيوش غضبه ونيران متقدة تخرج من مقلتيه صعد للأعلى ورغبة ملحة ټضرب قلبه.
بدون مقدمات دفع الباب ودلف يبحث عنها بلهفة وجدها جالسة على الأرضية تحتضن ركبتيها وتضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها ودموعها تسيل فوق وجنتيها بغزارة حتى كادت وجنتيها أن تختفي خلفها..
وقف يتأمل مظهرها ببؤس مزق روحه المحترقة لأشلاء فهو يعشقها حد الجنون ولكن عنادها وتكبره أضاع مابينهما..
كتم صړخة مهتاجة جاشت بصدره وأقبل عليها بخطوات هادئة
انحنى ليسحبها من خصرها ويحتجز جسدها بين ذراعيه..ليضمها بقوة الاشتياق الذي ينبض بالقلوب..أزاحت يديه التي تعتقل خصرها وتراجعت تزيل دموعها
-إيه اللي جابك انزل علشان ضيوفك مايزعلوش..
صك على أسنانه من حديثها اللاذع
وبعدهالك أنا جيت وراكي أهو عايزة إيه..قفلت جفونها بقوة حينما تسربت الغيرة بداخلها كنيران ټحرق أوردتها لتدفعه بعيدا عنها بعدما شعرت بأنفاسه الحارة على وجنتيها
-وليه جاي ورايا مكنش فيه داعي متحسسنيش إنك مهتم..
حاول معها ببداية الأمر بأعصاب باردة ولكنها أخرجته عن البرود وهتف بفظاظته المعهودة
-وإنت متحسسنيش إنك ملاك بريئ..
اقترب عاجزا حائرا يريد أن يعاقبها ولكنه لا يتحمل حزنها فمن يطرق باب العشق عليه أن يتحمل آلامه جاهد في إخفاء حزنه ..رفعت عيناها الباكية إليه
انسابت عبراتها وارتجف جسدها تشير بيدها وتمتمت
-قولي هتفضل لحد إمتى توجع فيا ياإلياس ليه مصر إنك ټموتني بالبطيئ عايزني أتزلل لك وأقولك مقدرش أعيش من غيرك ماهو من غير ماأتذلل وإنت عارف ومتأكد ورغم كدا بدوس على قلبي..
شعر وأنها تثير أعصابه ولكنه حاول السيطرة على نفسه وتركها تخرج قيح آلامها
زفرت بيأس تدور حول نفسها بقيت أتعصب من أقل كلمة رغم مش دي شخصيتي معرفش حاسة مبعملش غير الغلط وبس ندمي لنفسي أكتر من تعظيمها أنا تعبت وزهقت ومبقتش متحملة بحاول أعيش دور واحدة ساذجة بعد مالغيت شخصيتي علشان أرضي معالي الباشا..
كان مشدوها لما يسمعه حتى توقف ملجم اللسان ولم يستطع التفوه لم تحيد بصرها تطالعه بملامح جامدة
-عايزة اعيش حياتي بشخصيتي ليه انا بقيت كدا فين ميرال من حياة إلياس كل اللي بتعمله في حياتي هو العقاپ وبس
قاطعها قبل أن تتم كلماتها
-لأنك طايشة ومتهورة وبتحكمي لسانك قبل عقلك نفسي تفكري قبل جنانك أنا مش مصدق إنك واحدة عاقلة وصحفية مش إنت اللي تعبتي أنا كمان زهقت من تهورك اقترب خطوة يضغط على أسنانه پغضب حتى لا يخرجه بها
-هروب من المستشفى وقميص نوم قدام راجل غريب أجيب عقل منين قوليلي أجيب عقل
متابعة القراءة