الفصل التاسع لشظايا بقلم سيلا وليد
المحتويات
تفاصيلها وكأنها ترسمه..
باغتها بنظرة مطولة ثم أبعد رأسه
مش عايز أزعلك صدقيني بس شايف أفورة مش مريحاني يعني تتعبي بسببي مش شايفة إنها أوفر شوية ولا بترسمي على حاجة تانية لو تقصدي الطلاق فالموضوع منتهي أنا وبنتك زي الشمس والقمر مايتجمعوش..بيستافدوا بس من بعض..
تنهدت بمرارة ويبدو أن الماضي ماتزال آثاره محفورة بقلبه..
إيه رأيك نفتح صفحة جديدة اعتبرني والدتك..
ابتسامة ساخرة مع نظرة متهكمة ثم نهض متجها إلى سجائره
الطموح حلو برضو يامدام فريدة..توقفت وخطت بخطوات مترنحة إليه محاولة جذب سيجارته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
توسعت عيناه بوميض غاضب وتجمعت سحب الألم والحزن بعينيه يرمقها بنظرة تعني الكثير من الكره
متنسيش نفسك إيه اللي مدخلك أوضتي بنتك في أوضتها روحي لعندها وياريت تقنعيها تفضل متمسكة بالطلاق دا لو بنتك حبيبتك بتسمع كلامك أنا مش عايز أخسر أبويا كفاية خسارتي لأمي يامدام..
هتفضل تعاملني كدا ياإلياس على إني عدوتك الأولى ..استفهاما مؤلما لقلبها قبل قلبه انبثق من شفتيها اقترب منها بعدما نفث تبغه
أسامحك!..تعالي نرجع بالزمن للورا كدا
أنا كنت بقولك ياماما شوفتي.. كنت بقولك ياماما يعني كنتي غالية عليا أوي عملتي إيه ضحكتي علينا كلنا بوشك البريئ دا عرفتي تتلاعبي علينا كلنا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جالسا بجوار والدته يلعب بهاتفه استمع إلى همسها نهض من مكانه وتحرك إليها
ماما حبيبتي إنت صحيتي..ضغطت على كفه الصغير تهمس بأنين
إلياس ناديلي بابا ياحبيبي..هرول الصغير إلى غرفة والده بعدما تم عقد قرانه على فريدة..
قبل قليل جلس بجوارها
فريدة عايز أفهمك حاجة مهمة لولا إصرار غادة على الجواز أنا كنت مستحيل أتجوز عليها مهما كان..كانت مطأطأة الرأس تفرك بكفيها
عارفة يابيه..
أطلق ضحكة يهز رأسه وتحدث بمشاكسة
بيه فيه واحدة تقول لجوزها بيه!..
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع
عايزة أعرفك إني فهمت جوازنا هيكون صوري علشان الولاد وعارفة إن كل واحد له حياته الخاصة صدقني عمري ماهتخطى حدودي معاك..
مش أنا اللي أغضب ربنا يافريدة ربنا ماأمرش بكدا حقوقك هتاخديها بالكامل ربنا أعلم بس الظروف اللي بتحتم علينا نعمل حاجات خارج إرادتنا علشان كدا لازم تفهمي حاجة مهمة..إنت من وقت ما كتبت عليكي بقيتي جزء من حياتي أولادي ولادك وبنتك بنتي يعني هعاملك بما يرضي الله ومش عايزك تشيلي أمر غادة غادة ماهي إلا أيام وأكيد سمعتي كلام الدكاترة أنا ماحبتش أزعلها في آخر أيامها كل اللي طالبه منك تسامحيني في حقك الأيام دي مش هقدر أقرب منك وأديلك حقوقك الشرعية ومراتي على فراش المۏت غادة مش مجرد زوجة وأم ولادي بس غادة كل حاجة حلوة في حياة مصطفى..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حضرتك شخص محترم وأنا سعيدة بوجودك بحياتي أنا وميرال بس فيه موضوع مهم لازم تعرفه قبل مانبدأ حياتنا مع بعض أنا حاولت أتكلم بس مدام غادة هي اللي رفضت خاڤت من ردة فعلك معايا لكن حقيقي مش هقدر أنام جنبك وأنا مخبية حاجات عنك..
كان يستمع إليها بتمعن ..حتى اتجه إلى الأريكة وجلس يشير إليها بالجلوس
سامعك شكل الموضوع مش مقبول اللي يخلي غادة تخبيه..
فركت كفيها وانسابت عبراتها تتمتم بتقطع
ميرال مش بنتي ..توسعت عينيه بذهول حتى انتفض من مكانه
يعني إيه مش بنتك..ارتفعت شهقاتها تقص له معاناتها مع راجح..
شعر بانسحاب الأرض من تحت أقدامه ليهوى على الأريكة بدخول إلياس
بابي ..بابي ..مامي عايزاك قالتلي أناديك..
اطلع برة دلوقتي ياإلياس شوية وجاي ..
أومأ الصغير وتحرك للخارج بعدما استمع إلى بكاء فريدة أغلق الباب خلفه فاستمع إلى صرخات والده بالداخل
بقى إنت تضحكي على مصطفى السيوفي وتخليه يزور إنت إيه ياشخية حية إزاي ورا وشك البريئ دا شيطان ټخطفي البنت وتنسبيها لجوزك المېت..أنا أنسب بنت لراجل تاني قالها وهو يدفع المقعد بقدمه..
تحرك إلياس متراجعا عن الباب بعدما استمع إلى الحوار
ماما فريدة كذابة استمع إلى صوت ميرال خلفه
إلياسو تعال إلعب معايا..قالتها الطفلة وهي تحمل ألعابها ..هز رأسه قائلا
روحي لأنطي هدى ياميرو مامي تعبانة هستنى بابي لحد ما يجي يشوفها..
أوووف أنا مبحبش ألعب لوحدي..قالتها وتحركت ..استمع إلى بكاء فريدة بالداخل
كنت عايزني أعمل إيه لازم أحرق قلبه زي ماحرق قلبي والله لأدمره هو ومراته..
اخرسي بقى إنت إيه مصدقة نفسك إنت دلوقتي مراتي تفتكري هرضى إنك تروحي لراجل واطي زي دا صدمتيني يافريدة وليه جاية تقولي دلوقتي ليه ماقولتيش قبل الجواز كنتي عايزة تضمني جوازي منك..أطبق على ذراعها يهزها كالمچنون..
ردي عليا إنت اللي ضغطي على غادة علشان تخليها تضغط عليا وأقبل أتجوزك مراتي بټموت ياهانم وإنت اشتغلتي بدور الحنية والخۏف على الولاد صح..
هزت رأسها بالنفي..هرول الطفل إلى والدته يقص لها
مامي مامي شوفتي طنط فريدة طلعت كذابة ووحشة..كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة تهمس باسم زوجها مرة وباسم فريدة مرة..مسح عرقها وهو لا يدري ماذا يصيبها
مامي مالك ليه عرقتي كدا..وضع أذنه بجانب فمها ليستمع إلى كلماتها المتقطعة
مصطفى إسلام غادة..مصطفى بكى الطفل على حالة والدته ..ظل لبعض الوقت فتحرك سريعا إلى والده بعد تأخره دفع الباب
بابا ماما عايزاك دلوقتي حالا..
إنت إزاي تدخل بالطريقة دي ياحيوان اطلع برة حالا..
اتجه بنظره إلى فريدة التي يضمها والده إلى أحضانه لتنساب دموعه رغما عنه..نهض مصطفى بعدما وجد دموعه واقترب منه
حبيبي متزعلش مني تعال معايا..أمسكت ذراعه تجذبه
مصطفى ..قالتها پبكاء تنظر إلى وجهه المتجهم حتى ترى هل سامحها أم لا..
استدار يحتضن وجهها يزيل دموعها
خلاص نكمل كلامنا بعدين..هزت رأسها رافضة وأكملت بشهقات
لازم تسمعني..اتجه إلى ابنه يداعب خصلاته
أنا جاي حبيبي..هقول لماما فريدة حاجة وجاي.
خرج بذيول الخيبة للمرة الثالثة على التوالي طفلا لم يتعد الثانية عشر من عمره توقف لدى الباب ينظر لوالده الذي ضمھا يربت على ظهرها
خلاص بطلي عياط خطا الطفل ودموعه تفترش طريقه إلى أن قابل مربيته تبكي وهي تحمل أخته الرضيعة التي لم تتعدى الشهر ..توقفت أمامه
باباك فين ياإلياس...قالتها بدموع كالشلال نظر إلى أخته التي ارتفع بكاؤها وكأنها شعرت پوفاة والدتها..رفع ذراعيه إليها..بقلم سيلا وليد
هاتيها أخدها لمامي هتفرح بيها قطع حديثه صوت الخادمة وهي تبكي وتردد اسم غادة تحرك سريعا إلى أن دفع باب والدته وهو يرى الخادمة ټحتضنها وتبكي فكانت جميلة الخلق وحسنة المعاملة الجميع يعشقها لمعاملتها ..هرول يبكي ويدفع الخادمة
ماما حبيبتي فوقي بابا جي ماما فوقي ..انحنى بجسده يدفن نفسه بأحضانها يبكي بشهقات
ماما فوقي بابا جي يسمعك..دلف مصطفى على بكاء إلياس..توقف شاحبا وكأن روحه هي التي خرجت لبارئها يهمس باسمها مذهولا هل زوجته توفاها الله هل لم يعد يراها..تحرك بجسد منتفض وقلبا هزمه الألم والحزن..
إلياس ..رفع الصغير رأسه يطالعه بدموعه ثم اتجه بنظره إلى فريدة المتوقفة على باب الغرفة تبكي بصمت..
نفض ذراعه من كف والده وابتعد عنه مهرولا للخارج وهو ېصرخ
أنا عايز ماما أنطي هدى اتصلي بالدكتور ماما عايزة الدكتور..
خرج من شروده ووجهه اختفى خلف شلال دموعه ينظر إلى فريدة
مكنتش عايزة غير بابا لحظات بس بس إنت استكترتي عليها اللحظات دي رغم إنها السبب في إنك مرات مصطفى السيوفي.. انحنى بجسده رغم تألمه
رغم اللي عملتيه كنت بحطلك أعذار لحد ماعرفت حقيقتك السودة واحدة
متابعة القراءة