رواية لأيمي احمد
المحتويات
احد السكان في الطوابق الاخري فاستقل المصعد ونزل الي الطابق الرابع وسمع صوت خطوات نزولها فترك المصعد مفتوحا واختبأ حتي اقتربت فامسكها وادخلها الي المصعد عنوة..ثم ابتعد عنها وتركها تصرخ فلن يسمعها احد..وما ان اقترب من الجراج..حتي قال لها مهددااحسن انك تهدي
وتمشي معايا بهدوء ومتصرخش بدل ما انتي عارفه انا هسكتك ازاي.
ليليانت مچنون
لم يرد مراد عليها وعلي صړاخها..و الفاظها البذيئه التي تنعته بها..استشاطت ليلي ڠضبا من بروده...فضړبته واخذت تدير عجلة القياده عكسه مما جعله يوشك علي فقد السيطره علي السياره...فشد فرامل اليد وتوقفت السياره فجاة..مما جعل ليلي تصدم بالطابلو.. صړخ بها مرادانتي مجنونه..عاوزه تموتينا..انا صبرت عليكي..واعتذرت منك مع اني عمري ماعتذرت من حد..بس انتي....
واستغرب من عدم خروج والوسائد الهوائيه لتحميهما من الاصطدام..بعد لحظات استعادت ليلي وعيها..متاوهة..اااه...ااه..
مرادما تعندنيش..انا عمري ما صبرت علي حد كدا..وانا صبري له حدود..فبلاش تستفزيني..واهدي ودليني علي بيتك..
واغمضت عيناها من الالم فاقترب مراد منها حتي احست بانفاس حاره تلفح وجهها ففتحت عيناها لتجده قريبا جدا منها..فتوترت ولكنها هدات عندما وجدته يطهر جرحها..ويضع لها حزام الامانكدا احسن علشان يحميكي..
ليليشكرا.
نظر لها مراد ثم قالقول لي ساكنه فين
اما مازن فانهي سهرته مع ميس التي احس بانجذاب لها..وانها لم تكن كما ظنها..وجدها رقيقه وهادئه كميسون...
ميساشوفك بكره
مازنلا مش فاضي بكره
ميسبس بكره اجازه
مازنبكره هقضي اليوم مع عيلتي ...بصي هكلمك ونتقابل..
ميس بابتسامه رقيقه اوك..باي.
مازنباي.
انطلق مازن عائدا الي فيلته يفكر في ميس التي تشبه ميسون..فهو لا ينكر انه معجبا حقا بها..ولكنها ليست من طبقته..ومحال ان يجمعهم اي رابط..اما ميس فهي كامله تجمع بين النسب والجمال والصفات التي يبحث عنها في شريكته..
في صباح اليوم التالي..
استيقظ الجميع واستعدوا للذهاب الي النادي وهناك تناولوا الفطور وجلس مراد بجوار والدته واعتذر منها..واخبره بانه لم يري ميار الفيديو ولم يطردها بعد من المشفي منتظرا وقوعها ليسلمها الي الشرطه...فالفيديو ليس كاف كما اخبره مازن..فمن الممكن ان ياتي اي محام يقول بانه اعتراف بالاكراه تحت تاثير الخمور..
مرفتسرحت في ايه
مراد لا ما فيش...من اول الاسبوع الجاي هعين حراسه علي الفيلا..ولكل واحد..
مرفتوانت كمان.
مرادانا هعرف احمي نفسي كويس..ما تقلقيش عليا يا ماما
مرفتلا..انت اول واحد محتاج للحراسه دي.
مرادماشي..
وما ان انهوا حديثهم حتي وجدوا وليد مقبل عليهم....
وليدبقا كدا سايبني لايص في المستشفي وحضرتك اعد لي هنا...
مراداهدي..واثبت بدل ماتسمع كلمتين من مدام مرفت علي كلامك اللوكل دا.
اتجه ولبد الي مرفت ليجلس جوارها قائلا برقهيا اجمل ورده في النادي.
مرفتلا والله..تفتكر رقتك دي مش هتخليني احاسبك علي اللفظ الي قلته من شويه.
وليدقلبك ابيض يا فوفه..
مسكته من اذنههههههه...بكاش طول عمرك.
وليداي اي اي..ودني ودني..كدا يا فوفه هبقي بودن و ودن والبنات تهرب مني بعد ما كانوا بيترموا عليا..
مرفتيعني البنات بتترمي عليك انت والبيه وما فيش واحده قدرت تعجبكم..وتكسر غروركم...انا زهقت منكم...هتفضلوا اعدين جنبي كدا كتير..
تاه مراد متذكرا قبلته لليلي وهروبه من ذلك الشعور الذي اوشك ان يغزوه..ثم نهض فحاة هاربا قبل ان تعد الذكريات وتهاجمه.
مرفتايه يا مراد رايح فين
مراد رايح اجري شويه.
مرفتوانت كمان مش ناوي تهرب زيه.
مسك وليد هاتفهيا خبر..الغدا اتاخر لما اروح اتصل عليه.
وقام مسرعا باحثا عن مراد ليتحدث معه..واثناء بحثه وجد يدا تخبط علي كتفه برقه وصوت ناعم ياتي من خلفهد وليد صالح
اما مازن فكان يلعب التنس مع نادين التي تركته وذهبت لانه هزمها..فظل مازن يسخر منها ومن هروبهامش بتعرفي تلعبي اصلا..و انا فزت عليكي..وخسړتي..انتي خسرانه.
توقف عن السخرية منها عندما وجد صوتا ناعما ياتي من خلفه..تسمح لي العب ضدك
دار مازن ليجدها ميس..فابتسم معجبا بزيها الرياضي ميس..ازيك
ميساهلا يا كابتن..
مازنبتعرفي تلعبي تنس.
ميسايوا.
مازنطيب..يلا خلينا نشوف.. مهارتك.
ميس بتحدي ضړبة مضربها بمضربهالعب وشوف.
ميس ممسكة قدمهاااااه..اااه..مش..مش عارفه..رجلي يا مازن..
نظر مازن الي قدمها..فوجدها متورمة ما تتحركيش استني هساعدك...انتي لازم تحطي عليها تلج..
سندها مازن ليوقفها وسارت معه خطوتين ثم تعثرت فاضطر مازن الي حملها..واتجه بها الي مكان عائلته وما ان راته مرفت حتي فزعت وقالت لهفي ايه..مين دي
مازنمش وقته يا ماما..
وضع ميس علي اقرب كرسي وطلب ثلج...وما ان احضر النادل الثلج حتي وضعه مازن علي قدمها برقه..فقد ېخاف عليها ان تتالم..رفعت ميس نظرها فوجدت ان والدته بدات تستنكر فعلته فكيف له ان يركع امام فتاة ويضع الثلج علي قدمها..فلكي تريها بانها فتاه رائعه..ابعدت قدمها عن مازنماينفش الي بتعمله دا يا مازن..هات.
التقطت منه الثلج واخذت تضعه هي بنفسها..نهض مازن فجذبته والدته علي جنبمين دي
مازندي ميس محمود شرف..بنت رجل الاعمال...كنا بنلعب مع بعض و وقعت واحنا بنلعب ورجليها اتلوت..مش هسيبها يعني وامشي..ساعدتها...وجبتها علي هنا.
مرفتااااها..ساعدتها.
اتجهت مرفت اليها سلامتك يا حبيبتي.
ميسالله يسلمك يا مدام..اسفه ازعجتكم..اسفه بجد.
مرفتلا ما فيش ازعاج..اهم حاجه نكوني كويسه.
نظرت الي مازن اتصل علي مراد او وليد حد فيهم يجي يشوفها..لو محتاجه ننقلها المستشفي.
بالفعل اتصل مازن بهم..فلم يرد مراد علي هاتفه...فاتصل بوليد..الذي رد عليه واخبره بانه ات في الحال.
اقبل وليد علي الفور ومعه فتاه جميله ذات ملامح هادئه..وشعر بندقين طويل..وبشرة بيضاء وعيون خضراء..وجسم ممشوق..
عرفتها مرفت علي الفور..رحبت بهارفيف حبيبتي..اخبارك ايه
رفيف بابتسامة رقيقهاهلا مدام مرفت..الحمد لله..حضرتك الي اخبارك ايه.. لسه جميله زي ما انتي.
مرفتمرسي يا روحي..بس انا زعلانه منك..كدا تسافري وتقطعي اخبارك عننا.
رفيفڠصب عني...حضرتك عارفه ان ۏفاة بابا اثرت في وكان لازم ابعد علشان اقدر اعيش.
مرفت باسيالله يرحمه..انت اتجوزتي
كان وليد يفحص قدم ميس وما ان سمع سؤال مرفت لرفيف عن الزواج حتي ركز ليسمع جوابها..
فلاحظت رفيف وقالتاتخطبت فتره..وانفصلت عنه..
مرفتيا روحي..ربنا يعوضك بالاحسن...هم الولاد الاجانب اخلاقهم وحشه..
رفيفلا هو كان لبناني وبيدرس معايا في نفس الكورس..بس لظروف خاصه اضطريت ابعد عنه..
تحدث وليد فجأة مقاطعا اياهمانا جعان..انتم جيبيني هنا تجوعوني
ضحك الجميع عليه باستثناء نادين التي ابتسمت و ظلت تنظر لرفيف نظرات متفحصه تشعر بان هناك شيئ بينها وبين وليد..
مرفتبطل شقاوه وقول لنا اخبار رجل ميس ايه
وليدلا بسيطه..ما فيش كسر..كمدات التلج هتخفف الورم..
مازنطيب..ماما انا هروح اوصلها...وراجع.
مرفتماشي يا حبيبي..وماتتاخرش..
ثم نظرت لميسفرصه سعيده يا ميس..والف سلامه علي رجلك.
ميس بابتسامه رقيقهانا اسعد..الله يسلمك يا فندم..بعد اذنكم.
اما مراد فبعد ان انهي دورته انطلق الي سيارته ركبها..واتصل باحدهم..وتنطلق يعلم وجهته..
اما في احدي شقق الموجوده في المعادي..
فكان حسام يتحدث بصوت عالي پغضب ېصرخ..
حساموالله لو لمستي شعره منها لاكون موديكي ورا الشمس يا دكتوره.
ميارانت بتهددني..معاك لحد بكره يا حسام..يا تجيب البنت يا تجهز كفن لاختك الي هتستلمها نص چثه..هههه..ومش انا الي اټهدد يا حلو..
حسامالو..الو..الو...اه يا ولاد الكلب ان ماوريتكم...بس اخد اختي منكم...لاحت في ذهنه فكره..التقط مفاتيحه وخرج علي الفور..
اما في بيت الست فاطمه في الحي الشعبي..
فكانت الاجواء فيه مختلفة قليلا..فقد كانت الست فاطمه تعمل بالمطبخ..وميسون في غرفتها..حكمة عليها ليلي بالا تخرج منها قبل ان تنهي مذاكرتها..اما ليلي فكانت في غرفة منزويه في البيت تخيط الفستان الذي طلب منها..فهي ايضا تعمل في خياطة..حتي تستطع ان تنفق علي امها واختها..
شردت في كل ما حدث لها امس مع مراد..وكم هو حقا جميل ووسيم..بجانب انه وقح ولئيم..وتذكرت قبلته لها..وضړبة راسها فتاوهت بقوه فقد تذكرت ان جبهتها مچروحة بسببه فاغمضت عيناها بوعيد واقسمت انها اذا التقت به مره اخري سوف تكسر راسه..
واثناء حديثها مع نفسها..سمعت صوت الجرس..فخرجت تفتح ..دون ان تعدل من هيأتها..وما ان فتحت الباب ورات الطارق حتي فتحت فمها واغلقت الباب في وجهه مره اخري..وزاغة عيناها بتوتر فهي لا تعرف ماذا تفعل فحتما قدوم ذلك الشخص اليهم سيجلب الكثير من المشاكل...
.........انتهي الفصل.......ماتنسوش الكومنت.......بعتذر عن ان الفصل مش نزل انبارح بس الكهربا قطعت فحاه واتاخرت لرجعت..مجنون_عايش_بلا_ليليحصري
مريض الحب
الفصل الخامس عشر
ممنوع الاقتباس اوالنقل او النشر في اي جروب اخر بدون موافقتي..احتراما لي..
......................
خرجت ليلي لتفتح ..دون ان تعدل من هيأتها..وما ان فتحت الباب ورات الطارق حتي فتحت فمها واغلقت الباب في وجهه دون وعي لما فعلته..وزاغة بعيناها بتوتر فهي لا تعرف ماذا تفعل فحتما قدوم ذلك الشخص اليهم سيجلب الكثير من المشاكل.. ابتلعت ريقها و التقطت شئ تغطي به شعره..ثم فتحت الباب..
ابتلعت ليلي ريقها ورسمت علي وجهها ابتسامه خائفهاهلا..اهلا..نورتينا يا مرات عمي...ازيك.
نظرت لها تلك السيده المدعوه سعاد پغضبنور ايه وزفت ايه..انت بتقفلوا الباب في وش ضيفكم عطول اكده..
ليليلا..بس انا كنت بجيب طرحه احطها علي شعري علشان شفت سامح معاكي..
نظرت لها سعاد نظرة اقتناع بمبررهاابقي البسي الطرحه وافتحي...مش تفتحي وتقفلي وبعدين تبقي تفكري تلبسيها.
ليلي وقد بدا الصداع يتملكهاحاضر..اتفضلي تعالي ادخل يا سامح.
اخذت ليلي من يده الاشياء التي يحملها..فقال لها سامح مبتسما ببلاهازيك يا بنت عمي
وما ان نطق بتلك الكلمه حتي وجد امه تنظر له شرذا..ليتلعثم قائلاازيك يا ليليه
لم تعلق ليلي..فهي تعلم ان زوجة عمها تكرهها لذلك لم تنزعج..بل ابتسمت لسامحالحمد لله..انت ازيك يا سامح..واخبار الجماعه في البلد ايه
سامح بابتسامهحلوين جوي جوي..بيسلموا عليكم كلهم...ثم اختفت ابتسامته وسال مستفهما..الا جولي لي يا ليليه..هي مرات عمي فين..وميسون
ليليمرات عمك
في المطبخ..وميسون في اوضتها بتذاكر..
سعاد بوجه مبهمنادي لنا ميسون نسلم عليها..وانا هادخل لفاطمه.
امتثلت ليلي لكلامها ودخلت لتخبر ميسون بوجودهم بالخارج..وما ان علمت حتي قفزت من مكانها واخذت تقلدهما..لتضحك ليلي وتضربها بلطف لتتوقف وتستر شغرها وتخرج..وبالفعل فعلت ما امرتها به وخرجن معا فلم يجدنها بالخارج ففرحت ميسون وقالت بصوت عالهيهيهي..مشيوا احسنثم نظرت ال الاشياء الموضوعه علي الارض..الله..الحقي يا ليلي دا فطير مشلتت وحاجات حلوه اوي..والاه وعسل كمان..و مش من الي احنا بنحبه.
اخذت ليلي تنكزها لتسكت ولكنها لم تنتبه اليهم..فقد كان سامح بالاسفل يحضر باقي الزياره التي اتو بها من البلد..وامه كانت تسلم علي فاطمه بالمطبخ..لكي تكف ميسون عن الثرثره فهي اذا تحدثت لا تنظر خلفها ابدا...
فاطمهميسون..قومي سلمي علي مرات عمك..
رفعت ميسون راسها الي ليلي
تنظر لها مشيرة بعينيها الي خلفها..فهزت ليلي راسها بالايجاب..فعلمت ميسون بانها الان لن تسلم من لسانها..فنهضت مسرعه واتجهت نحوها تعانقها بقوه حتي تلهيها ولا تجعلها تنطق باي كلمة مزعجه..
ميسوناهلا مرات عمي سعديه..
عدلت مرفت لهاسعاد.
غمزت ميسون لامها لتضحكقصدي مرات عمي سعاد.
ربطت سعاد علي ظهرهااهلا بمرت ابني.
ابتعدت ميسون عنها
متابعة القراءة