لاجئة في اسطنبول
المحتويات
جميع الاتجاهات الا هو ليكمل و قد استدرك حيرتها غيري ملابسك في الحمام و تعالي للنوم... اعتقد انك متعبة و تحتاجين للراحة.. .
اقترب منها بهدوء
جديدة لهذه الليلة... تلك الشقراء النحيلة تبدو جميلة وهي تطالعه بنظرات .. زفر بانزعاج لقد مل الشقروات.... اذن فتلك السمراء ذات الشعر الأسود الطويل...كم يروقه اللون الاسود...شرب ما تبقى من كأسه دفعة واحدة ليستمع لصفير صديقه أنور و هو يقولعلي انظر لتلك الجميلة... و أخيرا وجوه جديدة....
جميلة تجلس بتوتر و تنظر حولها بتوجس من العيون التي ترمق بإعجاب و وجه مستدير ابيض وو عينان زرقاوان و ثغر وردي...فتح علي عيناه باتساع عندما أدرك هويتها اللعڼة تلك المچنونة... إنها إيلينا إبنة عم صديقه جان... و التي تعشقه پجنون.
هب علي واقفا من مكانه ليتوجه نحوها وقد ارتيم على وجهه ڠضب حارق. جذب ذراعها بقسۏة غير مبال بتألمها و تفاجئها صغيرة بعمر السادسة عشر... تراه كل ليلة في أحلامها وتتمناه في يقظتها لتصرخ و عيناها تفيضان بالدموع.
تقتلني في كل مرة و انا لم أعد استطيع التحمل... لما تتجاهل حبي لك.. عيناك تقول انك انت ايضا تحبني...
نظرت لفستانها الأزرق الشبيه بلون عينيها و هي تكمللقد ارتديته لاجلك... أتيت إلى هذا المكان لأجلك... تركت حفل زفاف جان لأجلك.. ارجوك علي.
قاطعها بحدة و أنفاسه الحاړقة تلفح وجهها الذي ثبته بين كفيه ايلينا... يجب أن تنسي انت مازلت صغيرة و بريئة... لاتستحقين رجلا مظلما مثلي..لن استطيع اسعادك... لاتقلقي سوف تجدين شخ...
شعر بضرباتها الصغيرة على صدره و هي تنفي برأسها قائلة پهستيريا لا اريد... انا أريدك انت انت فقط..انا أعلم كل شيئ عنك لا يهمني الماضي... سوف.. سوف نفتح صفحة جديدة معا انا انت فقط .
مربتا على ظهرها ليحاول تهدئتها متجاهلا صړاخ قلبه العليل المطالب بقربها الدائم.
يتبع....
ليزا
لين... جميلتي. غمغم جان بهمس و عيناه مغلقتان بنعاس...ابتسمت لين على مظهره المضحك
تجاهلته بعبث ليرفع جان رأسه و يفتح عينيه بانزعاج قائلا لما لا تجيبينني...
اڼفجرت ضاحكة قبل أن تجيبه ماذا يريد طفلي المدلل
لين بضحك ايها الغيور...اخي صغير و يحتاج إلى رعاية لا تنس انه وحيد بلا اب و لا ام...
جان بغيظ طفولي لديه اصلي هي تحبه كثيرا و تعتبره كأبنها... دعيه لها و اهتمي بي انا فقط...
تنهد جان بضيق و هو يشتم نفسه في داخله عند رؤيته لدموعها التي انهمرت دون وعي منها... اعتدل في نومه
جان لين.... اريد ان أسألك سؤالا مهما جدا و اريد إجابة واضحة و صريحة و أعدك انني لن اغضب منك مهما كانت إجابتك..
تململت لين و قد انتبهت كل حواسها لتجيبه ماذا تريد أن تعرف
جان باهتمام اريد ان اعرف كيف تشعرين تجاهي... اقصد هل تحبينني .
ظلت صامتة مندهشة تنظر له فقط دون كلام حتى يئس جان من إجابتها ليتفاجئ بها أخيرا تقول لا أعلم اذا كنت احبك ام لا ...كل ما اعرفه انني لم اعد استطيع العيش بدونك...انت اماني في هذا العالم ليس لي سواك و انا خائڤة من أن تمل مني يوما و تتركني...هناك مئات الفتيات الجميلات و قد تعجبك احداهن و تتركني....
جان و هو يقاطع حديثها لن افعل...انا لست خائڼا يا لين فعلت كل شيئ في حياتي واسوءه .انت الأولى و الأخيرة في قلبي فكفاكي اوهاما صغيرتي كفانا كلاما الان...انا اريد طفلة لن نعود الى القصر الا و انت حامل...
لين بصړاخ يا قليل الادب...ماراح تتغير..
جان بضحك لن اتغير ابدا ما دمتي معي...حبيبتي..
بعد شهر ....
صباحا كانت تجلس مع نازلي في الصالون لاحتساء اكواب من الشاي...
نازلي و هي تداعب الصغير لين.. لقد اتفقت مع مدرس للغة الألمانية سيأتي منذ الغد ليعطي دروسا لأوس لقد علمته بعض الجمل و لاحظت انه يحفظ بسرعة لذلك أردته...
لين مقاطعة و قد بدأ على وجهها علامات الضيق
الا ترين ان تبالغين قليلا الا يكفيه دروس اللغة التركية و الانجليزية و نوادي الرياضة التي يرتادها و تريدينه ان يبدأ في تعلم لغة جديدة...سيتعب
هكذا انا لست موافقة الغي الأمر و في المرة القادة كان لابد من استشارتي قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بأخي.
نازلي باحراج اوس طفل ذكي جدا مشاء الله و اردته ان يكون مميزا فقط... بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأطفال في سنه و يتقنون لغات عديدة... لقد حرصت على تنظيم وقته بعناية حتى لا يتعب فيومي السبت و الاحد مخصصات فقط اللعب و المرح....
لين بضيق انه اخي انا من المفترض انني انا المسؤولة عنه انت تريدين إلغاء وجودي في حياته تدريجيا... أصبحت لا أعلم أين يقضي أوقاته و مع من و ماذا يفعل....
صړخت لين في آخر كلامها قبل أن تتجه الى غرفتها في الطابق العلوي.. اغمضت عينيها بتعب و قبضت بيديها المرتجفتين على مسند الدرج و هي تشعر ببداية دوار.. تحاملت على نفسها و هي تكمل صعودها بخطوات متعثرة حتى وصلت إلى غرفتها
فتحت الباب ثم ألقت بنفسها على الاريكة و أغمضت عينيها بتعب لتغط في نوم عميق....
مساء فتحت لين اعتذرت منها سوف تسامحك لقد تركتها منذ قليل
في غرفة اوس...انها تحبه لذلك تهتم به... هي تعرف الأماكن و الحياة هنا جيدا اكثر منك لذلك تسعي لاختيار الأفضل لاوس بينما انت لازلتي تتعلمين...أيتها الغيورة....
اومأت له لين بابجاب و قد قررت انها ستذهب إليها بعد قليل للاعتذار منها.
ليلا كانت لين تقف بحماس في المطبخ و هي تعد طبقا كبيرا ممتلئا بعدة أصناف غير متجانسة من الاكل كشرائج الدجاج المتبل و بعض الليمون و الجبن و السمك و الطماطم....
جلست في المطبخ تأكل بنهم و كأنها لم تكن تتناول طعام العشاء منذ اقل من ساعة.
ارتخت على الكرسي و هي تشعر بامتلاء معدتها لتتفاجئ بدخول إحدى الخادمات الى المطبخ...
شعرت لين بالغرابة فمن المعروف ان الخادمات يغادرن الى غرفهن الموجودة في البيت الملحق للقصر حالما ينتهين من تنظيف المطبخ.
تنحنحت الخادمة بحرج و هي تتقدم من لين قائلة آسفة سيدتي و لكنني تركت هاتفي هنا فعدت لأخذه... اومأت لها لين برأسها دون أن تجيبها و هي تغادر مقعدها. أمسكت بالطبق لتضعه في الحوض لتسبقها الخادمة و هي تأخذه منها قائلة برقة لا عليك سيدتي سوف اغسله حالا و أغادر.
ابتسمت لها بشكر و هي تقول تصبحين على خير ليزا.
بادلتها ليزا الابتسامة و هي تقول سيدتي هل بإمكاني ان أسألك سؤالا...من اي بلد انت اعذري جرأتي ارجوكي و لكنني أردت أن أعرف لان والدتي مثلك عربية.
لين ببراءة حقا من اي بلد هي انا من سوريا .
ليزا بحماس مخادع يا إلهي غير معقول والدتي أيضا من نفس البلد من دمشق و هي تتكلم العربية و لكنني لا افهمها كثيرا فوالدي رفض ان نتعلمها.
لين باستغراب لماذا قد يفعل ذلك...
ليزا بحزن كاذب لا أعلم و لكنه كان متعصبا جدا لقد تزوج من امي لأنه أعجب بجمالها و لكنه تركها بعد أن أصبحت مريضة لقد رماها في احد دور المسنين و انا اعمل لاتكفل بمصاريف علاجها و اقامتها...
شهقت لين بفزع و هي تسمع قصة هذه المرأة و لم تنتبه الى الابتسامة الخبيثة التي ارتسمت على شفتي ليزا و هي تلاحظ تأثرها بقصتها الكاذبة و الشبيهة بحكايتها... لاجئة عربية متزوجة من ثري تركي.
يتبع
آسفة على التأخير قبلاتي الحارة
مؤامرة
بعد أيام قليلة.....
تجلس لين في الحديقة مستمتعة بجمال
المناظر الخضراء التي أمامها... تذكرها
كثيرا ببلدتها الصغيرة التي كانت تعيش
فيها قبل أن تظطر إلى الانتقال إلى
هذا البلد الغريب عنها...
شردت قليلا بذاكرتها لتمر أمامها كل
الأحداث التي عاشتها لتنزل دموعها
دون إرادة منها..
إنتفض جسدها فجأة إثر شعورها
بلمسة خفيفة على كتفها لترفع
رأسها بسرعة و هي تكفكف
دموعها بيدها... تنهدت بارتياح
عندما وجدت ليزا تقف بجانبها
و على وجهها إبتسامة خفيفة
و هي تقول سيدتي لقد كنت
أناديكي منذ دقائق لكنك لم تجيبيني.
اجابتها لين ماذا هناك.. ماذا تريدين
ليزا بخبث لقد اوصانا السيد جان بالاهتمام
بصحتك فكنت اقترح جلب
بعض العصير الطازج لك...فأنت منذ الصباح
تجلسين هنا...
اشارت لها لين بالجلوس و هي تسألها كيف
حال والدتك ليزا
ليزا و هي تتصنع الحزنالحمد لله على كل
حال... صحتها بخير لكنها دائمة الشرود..لا
تجيبني في أغلب الأحيان و معظم الوقت
تقضيه في النوم بسبب الأدوية المهدئة
التي تتناولها... المسكينة لقد عاشت حياة
صعبة .
إبتلعت لين ريقها بتوتر قبل أن تهتف
إهتمي بها جيدا و انا سأطلب من جان
إن يزيد راتبك حتى تستطيعي توفير
ثمن الدواء لها..و ان يبعث لها بطبيب
خاص حتى يفحصها جيدا....
قفزت ليزا من الكرسي و كأن عقربا
لدغها و هي تهتف بتلعثمشكرا
شكرا لك سيدتي... لكن لا داعي
لذلك ارجوكي لو سمع السيد
جان فقد يغضب و يطردني
فهو لا يريد أن تتحدث الخادمات
مع أصحاب القصر في أمورهم
الشخصية... أرجوكي لا تخبريه.
بهتت لين من فزعها الغير مبرر
لتومئ لها برأسها لتتنهد الأخرى
بارتياح محاولة إخفاء رعبها
من إكتشاف كذبها...فلو أن
لين تخبر جان اي كلمة مما تقوله
لها ليزا فسيكتشف بسهولة خطتها
و بالتالي لن
تنجو من عقابه الحتمي
و الذي لم يكون سوى المۏت.....
في الداخل.....
كانت اصلي تجلس على أرضية
الصالون تلاعب اوس المنشغل
بتركيب قطاره السريع الذي
أحضره له جان...تذمر الصغير
و هو يرمي إحدى القطع من يده
قائلا بحنق فشلت مجددا...لا
استطيع وضعها في مكانها المناسب
ابدا..مهما حاولت
ربتت نازلي على رأسه بحنان و هي
تجيبه اسدي الصغير.. لا يجوز ان
ترمي الاشياء هكذا هيا قم و احضرها
و انا سأساعدك في تركيبها...سوف ترى
كم هذا سهل فقط لا تستسلم.. إتفقنا .
هز اوس رأسه و هو يناظرها بحماس قبل
إن يسارع و يحضر القطعة التي رماها
و
متابعة القراءة