الفصل الأخير القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
المحتويات
وكدا يبقى عيلة القاضي كلها ريحتك .
اقترب والدها وعاصفة اڼتقامية تجلت على ملامحه حتى وضع برأسه وهتف بنبرة قوية
هقولهم إنك اتهجمت على بنتي وحاولت ..خطت إلى أن توقفت أمام بدر
بابا إنت بتعمل إيه مستحيل اللي ناوي تعمله دا إيه ..رمقت بدر ونطقت بلسان ثقيل
هو كدا كدا هيطلقني مش محتاجة إنك تلوث إيدك پالدم يابابا..
طلقني يابدر مبقاش بينا حياة تاني .
جذبها من رسغها بقوة وزمجر إياها
بقولك فوقي واسمعي اللي بقولك عليه طلاق مش هطلق واخبطي دماغك في الحيطة ..ثارت زعابيب والدها ودفعه يبعده عن ابنته
أنا لازم أخلص منك إنت إيه ايه كمية الشړ دي..
لم يكترث لحديثه واتجه يجذبها للخروج ولكن توقف عندما أطلق مالك لتستقر
هرولت والدتها تجذب منشفة لكتم وابنتها في حالة اڼهيار تام
صړخت كوثر بمالك
اتصل بالإسعاف إنت مش شايفه عمال ازاي !
نظر إلى بدر الملقى على الأرض پصدمة كيف وصل لتلك المرحلة من الإجرام ..ارتجفت يديه ليهوى على فراش ابنته فيما نهضت كوثر مهرولة للخارج تبحث عن هاتفها لمهاتفة الإسعاف ..
أنا كويس متبكيش..شهقات مرتفعة وهي تضم رأسه لقد فقدت السيطرة متناسية أنها طبيبة صاحت والدتها بعدما جذبت حقيبتها
حبيبتي ياله شوفي جوزك واعملي له إسعافات أولية .
شهقت تنزل برأسها تمنعه من الحديث
أسكت يابدر ماتتكلمش ضغط على كفيها
أنا بحبك..قالها وأغلق عيناه لتنهض كالمچنونة وتحاول إيقاف الڼزيف مع رجفة بكفيها وهي تحاول إنقاذه بعد فترة وصلت سيارة الإسعاف متجهة إلى المشفى هرولت خلف المسعفين المتجهين به إلى غرفة العمليات التي تجهز بعدما هاتفتهم رهف بالحالة ..
وصلت والدة بدر بعد إبلاغها من استعلامات المشفى توقفت أمام رهف متسائلة
بدر فين يارهف ومين ضربه پالنار ..
دفنت رأسها بأحضان والدتها تبكي بقوة كلما تذكرت كلماته القليلة .. أجابتها كوثر
أقعدي يانهال هو في العمليات دلوقتي شوية ويطلع ..
هزت كوثر رأسها بإيماءة حزينة على تلك السيدة ..
جلست وقلبها ينتفض پعنف وكأنه سيفارق الحياة مرت ساعات والحال كما هو عليه توقفت رهف بعدما شعرت بانصهار لتغيب الأطباء بالداخل ...واتجهت ټقتحم باب الغرفة إلا أن خرج الطبيب يزيل الماسك من فوق وجهه قائلا
إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا .
سحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء التى أخنقت جوفها مع ارتجاف شفتيها ..
بابا قتل جوزي ياماما ..
ضمت كوثر رأسها تهمس لها ببعض الآيات القرآنية مردفة
إهدي حبيبتي كله هيعدي إن شاءالله .
مرت الساعات كالسيف على الرقاب والكل في حالة ترقب إلى أن استمع الطبيب إلى إنذار الأجهزة توقفت والدته تبكي حينما وجدت استنفار من الأطباء باتجاه غرفة العناية..نصبت عودها وتحركت بجسد مرتجف تقف تنظر من الزجاج الشفاف وهم يحاولون إنعاش قلبه..دلفت رهف بساقين هشة تكاد تحملنها إلى أن وصلت إليه..
دنت منه
بدر فوق علشان خاطري أنا مسمحاك أرجوك متعملش فيا كدا ..مرت لحظات وهي كفيه ودموعها تنساب كالشلال على وجنتيها تراجع الطبيب بعدما استمع الى نبضات قلبه مرة أخرى
متابعة القراءة