رواية لاسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


على وجهه
أغمضت عينيها بشدة خوفا منه لتفتح عينيها متفاجئة بمن يحملها
مازن بغمزة إنتى احلويتى كدة ليه يا بت إنتى
ياسمين پصدمة هو إيه اللى بيحصل
مازن بخبث إيه دا أنا سربتهم عشان عايزك فى موضوع مهم
نظرت له پصدمة .... تقسم أنه مختل
فى مصر بإحدى العيادات
الطبيبة ألف مبروك .... دلوقتى أقدر أقول الخطړ راح وكل حاجة تمام

سامر بسعادة الحمد لله
الطبيبة ها مش عايزين تعرفوا جنس الجنين
ترنيم بحماس لأ عايزين نتفاجئ بيه
الطبيبة تمام ..... دا دوا تكملى بيه ومش محتاجة حقن وحبوب للتثبيت تانى ..... بس بردو ترتاحى ومتعمليش مجهود
سامر بسرعة وحماس متقلقيش دى فى عنيا
أمسك كفها وهبط من العيادة وسط سعادتهما
فى السيارة
فى شركة أسد 
رن هاتفه ليجيب
أسد بهدوء أيوة يا دكتور
الطبيب المړيض بقى كويس يا فندم ويقدر يطلع وكمان المحكمة خلاص أفرجت عنه فقولت أعرف حضرتك
أسد متأكد إنه اتشفى خالص ومش هيرجع تانى
الطبيب أيوة يا فندم إحنا سيبناه فترة طويلة تحت المراقبة ودلوقتى كل حاجة تمام
أسد أنا جاى متخرجهوش إلا لما آجى ..... سلام
الطبيب أوكى سلام
تنهد طويلا ... يكره ذلك الرجل لكنه والدها ... لن يستطيع تحمل نظرات اللوم من عينيها إذا أهمله
اتجه للمشفى ليتخلص من تلك المهمة سريعا
فى المشفى
دخل الغرفة ليجده أعد أغراضه
حمدى بخزى إزيك يابنى
حمل أغراضه دون التفوه بكلمه واتجه للخارج ليتنهد حمدى حزنا ويخرج وراءه
بعد مدة فى السيارة
أسد بجمود واختصار هترجع تعيش فى القصر تانى
حمدى بحزن أنا آسف على اللى عملته .... وصدقنى بالرغم إنى معشتش مع بنتى كتير ولا كنت قريب منها بس مهما حصل دى فى الآخر بنتى وأنا زعلان عليها ..... أيوة كنت قاسى لما سيبتها فى الشارع بس وقتها كنت متأكد إنها هتعيش
أنهى جملته واڼفجر فى بكاء مرير وشهقاته تعلو
لم يستطع الحفاظ على جموده لفترة أطول
أسد بصرامة وحنان معا ملاكى مش ماټت .... هى عايشة وبكرة أثبتلكم ..... خلى بالك من نفسك .... ووعد قريب هرجعها
نظر له بسعادة وأمل ليضيف سريعا رافعا إحدى حاجبيه
أسد بتملك وغيرة شديدة ليا ..... هرجعها ليا
ضحك عليه وعلى تملكه الذى لن يزول أبدا ..... هو أيضا يشعر أن ابنته لم تمت ..... سيثق بالله ثم بأسد ... متأكد أنهما لن يخذلاه
أوصله للقصر ثم عاد مرة أخرى للشركة
دخل حمدى القصر بخزى وتوتر ليجد الجد فى وجهه
حمدى بتوتر أنا .... أن ...
الجد بحنان اطلع يابنى استحمى وصلى ركعتين لله
نظر له بحب وقد زال جزء كبير من توتره ثم صعد لأعلى يتعبد عله يمحى ولو القليل من ذنوبه
مر شهر كامل وسيلين تزداد اعجابا بأسد ... تشرد به كثيرا ... أقل حركة من حركاته تسحرها حتى باتت مكشوفة
لاحظ نظراتها لكن يتجاهلها
علها تضع حدا لمشاعرها ... لا يريد احراجها ... خاف فى البداية من مشاعره نحوها ..... خاف أن يقع فى حبها ويخذل ملاكه ... لكن الآن متيقن أنها
أحبها ....
كأخته .... يجد بها حنان الأخت الذى لم يجده من قبل سوى مع ملاكه ..... الفرق أن ملاكه تشغل كل شيء بحياته لكن سيلين تشغل مكان الأخت فقط
فى الشركة
يشرح لها بعض الأعمال ليلاحظ شرودها به كالعادة
قرر وضع حد لذلك حتى لا تنجرف فى عواطفها أكثر وأكثر
أسد بهدوء سيلين وقفى اعجابك
أفاقت من شرودها لتنظر له باستغراب سرعان ما تحول
لخجل
أمسك أسد يديها بهدوء وهو يقول بتحبينى يا سيلين 
سيلين بخجل وقد قررت عدم الإخفاء أيوة
أسد بابتسامة تؤ غلط ... إنتى مش بتحبينى ... عارفة ليه !
نظرت له باستغراب شديد ليكمل
أسد بعقلانية إنتى معجبة لكن مش بتحبينى ... وحتى مش معجبة بيا إنتى معجبة باللى أنا حققته وبنجاحى
سيلين باعتراض بس ....
أسد مكملا من غير بس .... اسمعينى للآخر واحكمى ..... أنا فى الأول كنت خاېف إنى أحبك بس الحمد لله ربنا بعتلى إشارة إنى عمرى ما حبيتك غير كأخت ليا .... عارفة الإشارة دى إيه .... لما جالك عريس من أسبوعين وقتها أول سؤال جه فى بالى .... هو كويس ولا لأ ويا ترى هيقدر يسعدك .... صدقينى أنا لو بحبك كزوجة وحبيبة كنت مۏت العريس ده بدل ما أفكر هو مناسب ولا لأ ... عارفة لما كان حد يبص بس لملاكى كنت بضربه لدرجة المۏت .... كنت ببقى واقف على خطوة واحدة وېموت منى حرفيا ..... كنت مچنون ومتملك ومهووس بيها ولازلت كده بردو
نظر لها ليجدها تبتسم
أسد مكملا شوفتى ابتسامتك دى ..... مستحيل واحدة بتحب حد أو معجبة بيه وتبتسم بالطريقة دى لما حبيبها يتكلم عن ست غيرها
 

تم نسخ الرابط