حافية على جسر عشقي سارة محمد
أصابعها بتوتر ثم أقربت منه ووقفت جواره في الشرفة تحاوط كتفيها لشدة البرودة رفعت عيناها له ومالعادى بدى أنه حتى لم يشعر بوجودها فلم تشعر بنفسها وصوت بكاءها يعلو في سكون الليل ألتفت لها ريان مقطبا حاجبيه يهتف برفق
بټعيطي ليه!!!
نظرت له وجسدها ينتفض أثر شهقاتها أسرع يحاوط كتفيها بذراعيه ليربت على ظهرها يستشعر جسدها المرتجف أعتلت الدهشة ملامحه فتمتم بغرابة ووجهه قبالة وجهها
ليه دة كله يا هنا..!!!
نظرت له لتسأله بصوت غلب عليه الحزن
ريان أنت مش بتحبني صح!!!!
رفع حاجبيه پصدمة ف طيلة فترة زواجهم لم تسأله هذا السؤال قط لأنها حتما تعلم إجابته ف ريان الجندي لم يقدم قلبه على طبق من ذهب سوى ل واحدة لم ولن يعشق سواها لم يخفق قلبه سوى لها لم تلمع عيناه سوى لرؤيتها ليكسو الجليد قلبه بعد أن تركته وكأنه يقسم بأن لا توجد فتاه تتربع على عرشه سوى ملاذ عندما تزوج ب هنالم يختارها لأنه أحبها أو لأنه شعر بشعور مختلف عندما رآها هو تزوجها فقط لينتقم لكبريائه الذي دعس عليه وليرضي غروره بفتاة وقعت بعشقه مثلما وقع هو بعشق ملاذه سخر من تقلبات الزمن ف هنا تذكره بنفسه عندما عشق وليته لم يفعل كان يتنازل لأقصى درجة مثلما تفعل هي معه الأن ظلت هنا تطالعه بعيناها الكاحلتان تترجاه بتواصل بصري أن ېكذب ويخبرها أنه يحبها مثلما تفعل هي تمنت لو أن بداخله القليل.. فقط القليل من المشاعر لها وهي سترضى بها أنتظرت كثيرا حتى يتحدث عيناها مثبتة على عيناه التي نظرت في مكان بعيدا عن حدقتيها ذراعيه أبتعدا عن خصرها ف صفعها هواء الشتاء على وجنتيها وكانه يفيقها من أحلامها الوردية سقطت عبراتها زحفا على وجنتيها عندما أبتعد عنها تاركا إياها تقف في منتصف الشرفة بحدقتي لامعتان بالعبرات الساخنة ألتفتت بأنظارها لداخل الغرفة عندما سمعت باب المرحاض ېصفع من قبله وضعت كفها على قلبها تواسيه لتعلو شهقات حاولت أن تكتمها داخل جوفها بكفها الأخر وسرعان ما دلفت خارج الغرفة حتى لا تتبعثر كرامتها أكثر عندما يسمع أنينها المټألم توجهت لغرفة صغيرها وقبل أن تفتح الباب تأكدت من مسح دمعاتها و إزالة أي أثر يظهر حزنها فتحت باب الغرفة لتجد المربية جالسة معه تداعبه ويلعبا بالألعاب خاصته ولكن ما إن راى الصغير والدته ركض نحوها لتحمله هنا بأحضانها تقبل كل إنش بوجهه نظرت لها المربية _ذات العمر الذي يناهز اوائل الأربعينات _ بعطف شديد لتردف بتهذيب
نظرت لها هنا بإمتنان قائلة بإبتسامة خفيفة
انا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه بس لو تبطلي هانم دي وتقوليلي هنا بس هنبسط اوي..
نظرت المربية أرضا بخجل قائلة
يا هانم الناس مقامات وبعدين انا اللي مش عارفة من غير طيبة حضرتك وريان باشا وكرمكم معايا كنت هعمل أيه ربنا يعلم أنك بتفكريني ب بنتي الله يرحمها كانت في نفس طيبة قلبك وبياضه كدا..
أنهت جملتها وهي تنظر لها تتأمل ملامحها بعينان دامعتان لتسرع هنانحوها بعد أن جعلت عمر يقف أرضا ثم وقفت بجانبها تمد أناملها الرقيقة لتمسح دموعها من فوق وجنتيها المجعدة تردف بلهفة
شهقت الأخرى قائلة وهي تربت على كتفيها
دة انت تطولي ونص يابنتي ربنا يجبر بخاطرك زي م بتجبري بخاطري كدا!!!
أحتضنتها هنا لكي تشعر بحنان الأم الذي فقدته ف أحتضنتها الأخيرة بصدر رحب تمسد على خصلاتها بحنان أبتعدا الأثنتان بعد وقت لتستأذن المربية تذهب لشقتها القابعة أسفل شقتهم بعد أن أستأجرها لها ريان..
حملت هنا ولدها ليستلقا على الفراش
فأستغرب الصغير يسأل ببراءة
هتنامي معايا يا مامي!!!!.!!
أرتمى عمر في أحضانها بسعادة غامرة فحاوطت جسده بأكمله بذراعيها قبلت خصلاته تتمتم بحماس
فتح الباب ببطىء حذر ثم دلف ليغلقه خلفه إبتسم بخفة عندما شاهد منظرهما الذي داعب حواس الأبوة داخله وقف أمام الفراش جوار صغيره
هتف ظافر بصرامة وأعصابه على وشك الإڼفجار
يا أمي وجودكوا هنا مش هيفيدوه بحاجة روحوا أرتاحوا و أول م الصبح يطلع باسل هيجيبك بلاش عند لو سمحتي!!!!
نظرت له والدته بخيبة أمل لتتنهد بحړقة قائلة
بتعلي حسك عليا يا ظافر الله يسامحك يابني..خلاص أنا همشي زي م انت رايد والصبح هاچي...
شعر ظافر وكأن هناك كف ضخم أعتصر قلبه حتى ڼزف لآخر قطرة به فسرعان ما أمسك بكف أمه ثم قبله عدة قبلات متتالية ليقبل رأسها أيضا قائلا بحنان بالغ
تابع قائلا بهدوء
انا بس شايفكوا تعبتوا ف لازم تروحوا ترتاحوا وأي جديد انا هقولك على طول وقولي لفريدة تروح معاكوا حتى عشان تشوف يزيد..
أومأت رقية ثم مسحت خصلاته برقة لتنهض ف أسرع باسل بالنهوض ليسبقهم لسيارته