بين الحقيقة والسراب لفاطيما يوسف
المحتويات
رحلة علاجه لذلك الطبيب حيث أشاد بتفصيل
انا اتجوزت تقريبا خمس سنين بالظبط وفي الخمس سنين دول ما حصلش حمل ولا مره وطليقتي كشفت ما لقيتش عندها اي عيوب نهائيا ولما انا رحت للدكتور بعد تقريبا سنتين قال لي ان العيب اللي عندي بسيط جدا ومع الوقت والعلاج البسيط هخلف طبيعي جدا
واستمريت علي العلاج لمدة ست شهور كاملين وبعدين رحت تاني اعمل متابعه مع الدكتور واللي استغرب جدا ان العلاج ما جابش نتيجه وان نتيجه اني اخلف بتضعف كل يوم عن اليوم اللي قبله
لا تقلق سيد مالك سوف نقوم بالفحص الكامل على حالتك ونقوم بعمل التحاليل والاشعه اللازمة
وايضا سنقوم بعمل تحليل للجينات الخاصة منذ الولادة الى الآن ولدينا اجهزه حديثه جدا ستنفعنا وتبين لنا الغامض في مسألتك ولكن عليك ان تطمئن ولا تنزعج لأن اخر تقاريرك تفيد بأنك على مشارف الشفاء .
ويمنع عنه نوع من أنواع زينة الحياة الدنيا وهو البنون ثانيا
ولكنه دائما راضي
بما قسمه الله له
وتحدث الي ذلك الطبيب بتساؤل
طيب نقدر نعمل تحاليل والاشعه دي النهارده على طول ولا لازم حاجات معينه اعملها الاول
الآن سأقوم بفحصك على جهاز الآشعه اولا
وبعدها نقرر ونحدد خطواتنا بالترتيب تمهل يا رجل ولا تتعجل .
وبالفعل فحصه الطبيب فحصا شاملا وطمأنه على حاله وانتهت الزياره عند الطبيب بعد أن أملاه بعضا من التعليمات التي سيقوم بها ويأتي بعد أيام قليلة كي يقوم بعمل التحليلات التي تثلج صدره وتطمأنه علي حالته
وانتوي الذهاب إلي مكان هادئ مفتوح يجلس فيه مع روحه لكي يعطيها قسطا
من السلام النفسي الذي غاب عن عالمه في تلك الأعوام الأخيرة
جلس يحدث حاله وهو ينظر إلي اللاشئ بروح منهكة يجوب عقله ذكريات الماضي الأليم الذي أهلك كيانه ولكن كلها إرادة الله فلنرضي
عجيب أمرك تلك الدنيا ألست من حقي أن أعيش سلاما نفسيا دون معافرة !
ألست أنا ممن يشعرون بزينة الحياة دون جهاد وتعب
كف عقلي عن معاتبتي لحالي علي حالي واتركني
كف قلبي عن مشاركة قلبك في القسۏة علي كلي ودعني
دعني كي أنهض لكي أعود إلى عهدي مأمنه وسأعيده بفضل ربي حتي لو حاربت
فالحړب لأجل أن أبقي سليما كل السلام
وأثناء انشغاله بحديث نفسه استفاق علي صوت رنات هاتفه وإذا به يبتسم تلقائيا عندما رأي نقش اسمها علي شاشه الهاتف
اعتدل في جلسته وفورا قام بالرد بابتسامه
يا اهلا جوليا هانم أخبارك ايه
علي الجهة الأخري كانت تجلس علي مقعد مكتبها المدار للخلف وتضع سماعة الهاتف الهاند فري في أذنيها وتتحرك بالمقعد يمينا ويسارا مرددة بإجابة
fine thanks
واسترسلت حديثها بتساؤل
من ساعه ما اتقابلنا المرة إللي فاتت وانت مجتش علشان نتفق على شغلنا مع بعض
أجابها بإبانة
والله كان عندي كذا ميعاد هنا قلت أخلصهم وأنا موجود
واسترسل حديثه يبادر بعزيمتها علي الغداء
ايه رأيك تحبي نتغدي مع بعض بكرة ولا مشغولة
كانت تتراقص فرحا بداخلها لأجل عزيمته والتي كانت ستبادر بها قبله إلا أنه فاجأها بها وهتفت بموافقة
شرف ليا طبعا يامالك بس سبني أختار أنا المكان إذا مكانش يضايقك يعني .
فرك في عينيه بإرهاق من تعب اليوم وأجابها بصدر رحب
معنديش مانع طبعا يابرنسيس جوليا .
قال كلماته الأخيرة بنبرة إطرائية جعلتها تبتسم علي ذاك الوسيم الراقي في تعامله
والتي لاحظت رقيه منذ المرة الأولى لمقابلتهم معا .
تمددت علي كرسيها باسترخاء أكثر وتابعت حديثها
متابعة القراءة