انا لها شمس لروز أمين جديدة

موقع أيام نيوز

الجميلة لحفل إبنة عائلة عريقة كعائلة البنهاوي وهي أكبر عائلة بالبلدة بل بالمركز بأكمله لذا خططت بأن تجعلها ترتدي أفضل ما عندها من ثياب لربما تعجب بها إحدى سيدات العائلة وتختارها زوجة لنجل لها حاولت تهدأة حالها لتقول بنبرة مصطنعة علها تستطيع تليين عقل تلك العنيدة بتلك الكلمات المفخمة للذات 
طب وإن قولت لك إني عايزة اخدك معايا اتباهى بيك قدام حريم البنهاوية وحريم البلد كلهم بردوا هتكسفيني 
ضيقت بين حاجبيها تتعمق بالنظر لمقلتي والدتها في تعجب لتفكيرها لتباغتها الأخرى كي لا تدع لها الفرصة بالرفض 
خليني أتباهي وسط الناس ببنتي المتعلمة ومتكسريش خاطري
لان قلبها بعد حديث والدتها ونظراتها المتوسلة التي تراها للمرة الأولى لتقول بابتسامة هادئة 
حاضر يا ماما هروح علشان خاطرك 
انتفضت الاخرى من جلوسها لتتحدث بانتشاء وفرحة لم ترهما عيني إيثار من ذي قبل 
طب قومي جهزي نفسك وابقي البسي الفستان اللي كنتي جيباه لخطوبة صاحبتك بتاعت مصر
تنفست باستسلام لتجيبها بكثيرا من العقل التي تتسم به شخصيتها الصلبة 
لسة بدري يا ماما خيني أذاكر شوية وبعد ما اصلي المغرب هلبس
لا ما أنا هبعت أجيب لك البت كريمة الكوافيرة عشان تنضف لك وشك وحواجبك قالتها بانتشاء تعجبت منه الإبنة لتقول باستغراب ظهر بين فوق ملامحها 
ليه ده كله دي حنة أمل مش حنتي أنا يا ماما! 
زفرت بقوة لتهتف بحدة وسخط بعدما فقدت صبرها 
هو أنا مش مكتوب لي اسمع كلمة حاضر منك خالص هتفضلي واجعالي قلبي لحد امتى 
هبت واقفة لتقول سريعا في محاولة منها لمراضاتها 
خلاص حقك عليا هعمل لك كل اللي إنت عوزاه
وقفت تتطلع عليها بملامح حادة غاضبة لتقول الأخرى بابتسامة هادئة عليها تستطيع إضحاك صاحبة الوجه القاسې ولو لمرة 
خلاص بقى متزعليش 
تنفست بهدوء ولانت ملامحها لتقول 
هروح أبعت للبت كريمة على ما تجهزي نفسك
قالتها وتحركت سريعا للخارج دون انتظار الرد تنفست الصعداء لتلقي حالها فوق الفراش وهي تزفر بضيق
أتى الليل ليخيم الظلام على الكون خرجت من حجرتها وهي ترتدي ذاك الثوب الرقيق والذي بدا وكأنه صنع خصيصا ليجعل منها أيقونة جمال وانوثة تتحركان فوق الارض كان مصنوعا من قماش الستان باللون الأزرق ليظهر بياض بشرتها الحليبية ضيقا من عند الصدر والخصر لينزل باتساع كبير اظهر تقاسيم جسدها مما جعل كل من يراها ينبهر اشټعل قلب نسرين حين رأتها تتحرك صوبها هي ونوارة واللواتي كانتا ترتديتان ثوبان متواضعان مما جعل نسرين تهتف بحدة 
مش يلا بينا يا حماتي إتأخرنا وإحنا مستنيين الحنة زمانها بدأت من ياما
كانت أعين منيرة منبهرة بجمال ابنتها فأجابت وهي مسلطة عينيها فوق إيثار 
اسبقيني انت ونوارة وانا وإيثار هنحصلكم
بالفعل تحركتا وبعد قليل ذهبت بصحبة ابنتها وصلا إلى الشارع المؤدي لمنزل والد العروس نظرت منيرة لتلك الفراشة المنصوبة للرجال الصوان وما تحتويه من طاولات مرصوص عليها جل ما لذ وطاب من حلوى وفاكهة ومسليات كان يقف بالمقدمة ليستقبل المهنئين بجانب أبناء عمومته من الشباب خرج ليتناول سېجارة ينفث بها عن حاله بعيدا عن أعين والده ليتسع بؤبؤ عينيه ذهولا بعدما رأها وهو يتفقد المكان نعم هي تلك التي سلبته لبه منذ أن رأها ظهر اليوم ومن حينها وللأن لم تغب عن تفكيرة ولو لحظة وقف لحظات حتى استوعب رؤيته لتلك الفاتنة ترك تفكيره وتلك الأسئلة التي اقټحمت مخيلته ليهرول إليها بعدما رأى من تجاورها وتأكد من شخصها اقبل عليهما ليهتف بترجاب عال وهو يقول 
يا أهلا وسهلا يا خالتي منيرة نورتي الحنة
قطبت جبينها لتدقق النظر بملامح ذاك المهلل والتي صعب على ذاكرتها تحديد شخصه ليسترسل بلهفة 
إنت مش فكراني يا خالتي أنا عمرو إبن الحاج نصر البنهاوي كنت زميل وجدي في الثانوية العامة وياما جيت عندكم علشان أذاكر معاه وهو كان بييجي عندي ناخد الدروس ونذاكر
تهلل وجهها لتجيبه بتذكر 
إفتكرتك ماشاء الله يا عمرو شكلك اتغير خالص عن زمان كبرت وبقيت راجل تختشي العين تبص
له
حول بصره لإيثار التي تستمع بلامبالاة وكأن الأمر لا يعنيها ليتحدث وهو يرمقها منبهرا بجمالها الذي تضاعف عما رأها ظهر اليوم بفضل زينتها وثوبها المنمق 
تشكري يا خالتي
زاغت عينيها لتلتمع ببريق الأمل وهي ترى تحملقه بابنتها لتقول بدلال عاتبة عليه 
بس أنا زعلانة منك يا عمرو من ساعة ماخلصتوا الثانوية لا عدت بتسأل ولا كأنك كنت زملا أنت و وجدي طب حتى كنت إسأل على خالتك منيرة
واستطردت بفكاهة 
يخونك محشي الكرنب اللي كنت بتاكله عندي لما تتأخر في المذاكرة مع وجدي 
ضحك ومازالت عيناه معلقة بتلك الجميلة ليقول بملاطفة 
حقك عليا يا خالتي بس إنت عارفة الدنيا تلاهي
أجابته بلمعة بعينيها 
الله يكون في عونك يا ابني أرض الحاج نصر وأملاكه ياما ومحتاجة اللي يحميها ويراعيها
تبسم ثغرها وهي تراه مازال معلقا مقلتيه بإيثار ليتحدث مستفسرا بعدما
تم نسخ الرابط