رواية جديدة

موقع أيام نيوز


حاولت اخفاءها ببعض الكريمات التي لم تفعل شيئا تنهدت بتأفف وهي تسير ببطء لتهبط الدرج بعدها ولكن قابلتها في الطريق تلك الفتاة الماكرة شيماء التي لمحتها تخرج من غرفتها فهي تعرفها جيدا تحركت نحوها بخطوات سريعة إلى أن وصلت إليها انتبهت لها مارية ونظرت لها بعدم اكتراث فهي لم تعرفها واكملت طريقها بينما حدقت فيها شيماء بخبث لتقول بميوعة شديدة 

مش هتصبحي عليا يا ضرتي .
توقفت مارية عن السير وتجمدت للحظات بعدما علمت بهويتها التفتت نحوها لتنظر لها من رأسها لأخمص قدميها متفحصة إياها بتأنيبينما لم تتخلى شيماء عن التغنج بجسدها وهي تضع يدها على خصرها رمقتها مارية بنظرات ساخرة ردت باستفزاز
امشي يا بت انتي العبي بعيد انتي مين انتي علشان تقفي قصادي وتكلميني أنا بالشكل ده واضح انك لسه متعرفينيش كويس اغتاظت الأخيرة وجزت على اسنانها فرغم أنها تزوجته لمجرد اغاظتها أخذت الموضوع بجدية مررت مارية انظارها عليها باحتقار وتابعت باستهزاء 
مفكرة نفسك واحدة لا انتي ولا مليون زيك تفرقوا معايا ولو مش عارفاني أنا هبقى اعرفك أنا مين انا عارفة هو جايبك ليه حتة بت يغيظني بيها لأنه بېموت فيا .
حدجتها شيماء بشراسة جعلت مارية تنظر لها بثقة الزمت شيماء نفسها بمضايقتها بالفعل كأنها تريد هذا وليس مطلوب منها زيفت ابتسامة وتدللت في وقفتها لتنفي ما قالته 
مين اللي قالك الكلام ده دا سي عمار طول الليل وهو في حضڼي ومسبنيش قضينا ليلة متتحكيش وهو كان مبسوط معايا قوي وبيقولوا أني أحلى بنت قابلها .
لا تعرف لما انزعجت مارية من حديثها واقنعت نفسها بأنها تكذب ولم يلمسها قط هو يحبها هي وما تلك الفتاة سوى صورة فقط ليجعلها تغار وتبقى له نظرت للفتاة باقتطاب ثم اكملت طريقها لتهبط الدرج غير مبالية بها امتعضت شيماء لتتعقبها بنظرات منزعجة لحبه فيها بهذا الشكل وحسدتها في نفسها بأن تحظى برجل في مركزة وهيئته التي تجذب أي فتاة نحوه وكذلك طلعته وهيبته التي يهابها الجميع تنهدت شيماء بعبوس اكتسى تقاسيمها وخشيت انتهاء مهمتها لتظفر هي به اعتزمت في نفسها ټدمير علاقتها به مهما كلفها الأمر زفرت بقوة لترسم الثقة وتأهبت لتهبط الدرج فهي الآن زوجته ...
لم يعد هناك غير عمار فمقعده فارغا حيث انتظره سلطان ولم يتناول إفطاره وجه بصره لهذة البنت المدعية زوجته وسألها 
جوزك منزلش معاكي ليه ايه اللي أخره .
ارتجفت شيماء وهي تنظر له برهبة فهو يحدثها ردت بتلعثم
م م مش عارفة هو ..صحي.. بدري ومشفتوش .
رمقها بتأفف ووجه بصره لمارية التي تجلس في هدوء قطب جبينه وهو يرى تلك الكدمات الظاهرة على وجهها نظر لها بشفقة فهي لا تستحق السيئ عكس والدها الأحمق وعن راوية لم تبالي بها قدر ما انتبهت لشيماء فكل ما تتمناه أن ترى احفادها ولم تجد في مارية هذا الشيء بسبب علاقة العداوة بينهما فهي حتى تلك اللحظة تخشى على ابنها منها ..
انتبه الجميع لقدوم عمار من الخارج بهيئة هادئة جعلت الجميع يحدق فيه باستغراب دنا منهم وجلس على مقعده بكل هدوء نظر لوالده وقال بشبح ابتسامة 
صباح الخير يا حاج سامحني على التأخير اصلي ما نمتش طول الليل روحت المخزن خلصت شوية شغل .
ابتسم له سلطان بمغزى وادرك زواجه المزيف لتركه زوجته قال بنبرة محببة
ولا يهمك يا حبيبي المهم تكون كويس .
ابتسم له عمار ولم يعلق في حين نظرت مارية لشيماء بسخرية من كذبها عليها فابتلعت شيماء ريقها بارتباك وامتعضت في ذات الوقت ولكنها لن تيأس من محاولاته ليصبح هذا حقيقة بدأ الجميع في تناول الطعام في صمت منهم يفكر بخداع ومنهم من يكظم كرهه وباتت الأجواء مشحونة بداخل كل شخص يجلس على الطاولة نظرت راوية لشيماء وحدثتها بلطف كي تغيظ مارية فهي مزعوجة من وجودها 
أكلي جوزك يا شيماء لو مهتمتيش بيه مين هيهتم يعني . 
اتسعت ابتسامة شيماء الفرحة وهي ترد عليها بحماس 
من عنيا يا حماتي أنا عندي أغلى من عمار .
ثم وجهت بصرها لعمار وبدأت في سكب الطعام له بنظرات
 

تم نسخ الرابط