رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الثالث عشر

موقع أيام نيوز

ماما وبابا بموضوع جوازنا... لو عايزة بلاش حاليا اديني فرصة بس أمهد لبابا وماما تمام 
هزت رأسها بالموافقة وترجلت من السيارة متجه إلى بوابة المنزل ولكنها توقفت ونظرت إليه 
متخافش محدش هيعرف مش علشان إنت طلبت لا.. علشان الموضوع ميهمنيش بس 
دلفت للداخل سريعا وهي تشعر بأن سيقانها لم تعد تحملنها.. اتجهت لغرفتها بعدما قابلتها العاملة وأردفت 
الدكتورة خرجت من ساعة ياآنسة تؤمريني بحاجة 
حضريلي الحمام عايزة اخد شاور... قالتها غنى وهي تصعد لغرفتها 
مساءا جلست تهاني بجوارها تضمها لأحضانها وتقبلها 
كدا ياغنى تبعدي عني دا كله.. إسبوع كامل... أول مرة تعمليها يابنتي 
استدارت تجلس أمامها على الفراش وهناك شيئا يشعرها بأن أحضانها باردة وليست مثلها.. شعور مختلف جعلها مشتتة تائهة 
جلست أمام والدتها وتسائلت 
مامي احكيلي عن ولادتي... وعن طفولتي يعني مثلا وأنا عندي سنة أول ماقولت ماما.. إمتى... وكمان لما مشيت كنتي فرحانة... حاجات زي دي 
تلبكت تهاني بحديثها وتزلزل كيانها بسبب الصدمة التي ألقتها عليها... ابعدت سؤالها عن تلك الأشياء 
راقبتها غنى وظلت تنظر إليها ثم أردفت
هو السؤال صعب كدا يامامي 
هزت تهاني رأسها برفض واصطنعت ابتسامة قائلة
ابدا يابنتي والله بس بحاول أفتكر... إنت عارفة بطبع شغلي فبنسى سريعا 
توقفت غنى أمامها تجذبها من يديها
طيب تعالي فرجيني على صوري لما اتولدت وكمان الحاجات الخاصة بيا 
توقفت تهاني تفرك يديها وبدأت ترتبك أكثر 
إيه ياماما معقول مليش صور لما اتولدت 
هزت رأسها واگملت 
حديثها الذي حاولت السيطرة به عندما شكت بحالة غنى ثم توجهت بنظرها إليها 
الصور في شقة طنطا إنت عارفة إننا نقلنا بسرعة وملحقتش ألم الحاجات كلها 
زفرت غنى وجلست حزينة 
كان نفسي أشوف نفسي وأنا صغيرة... جلست بجوارها تمسد على خصلاتها 
عندي صور هنا في عيد ميلادك السادس اجبهملك... ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة
بالكوفي شوب 
جلست أمامه تفرك بيديها عندما وجدت أنظاره مصوبة عليها دون حديث 
رفعت نظرها واردفت
ممكن أعرف بتصور فيا ليه 
ضحك بصوته الرجولي... ثم وضع خديه على كفيه وأردف وهو يحرك حاجبيه بشقاوة
يمكن معجب... ضړبته على يديه الموضوعة على المنضدة 
جواد لم نفسك ماتنساش إننا اخوات 
انخفض بجسده ينظر إليها 
مين دول اللي اخوات... أيوة صح كلنا اخوات في الأسلام 
يووووه وبعدهالك والله هقوم أمشي 
قهقه بصوت مرتفع جعلها تنجذب لشخصيته الجميلة التي ظهرت بعد ابتسامته ودون وعي منها 
بطل ضحك البنات هتاكلك بعنيها 
نظر حوله وجد بعض الطاولات التي عليها بعض الشباب والشابات يوجهون نظرهم إليهما... أشار بيديه على جنى وأردف أمام الجميع 
آسف أصل خطيبتي مچنونة 
جحظت عيناها من كلماته ثم جذبت يديه وهو ينظر بالاتجاه الآخر
خطيبة مين ياحج إنت شارب حاجة 
نظر إليها بعيون مبتسمة ثم أردف 
تعرفي فيه حاجات حلوة بتبقى قريبة مننا لكن مبنكنش واخدين بالنا منها... لازم حاجة تفوقنا علشان نعرف قيمة اللي جنبنا 
رجعت بجسدها للخلف وعقدت ذراعيها ضامة نفسها ثم رفعت نظرهاإليه
جواد إنت دلوقتي خارج من تجربة وعندك تزبزب بالمشاعر... بلاش توهم نفسك بحاجة و... قاطعها جواد 
جنى أنا عايز أخرج من التجربة القاسېة دي وعايز اللي يقويني 
هزت رأسها برفض وأردفت 
صعب ياجواد... أنا بعتبرك زي عز وفارس بالضبط... بلاش علشان منوجعش بعض.. إنت شخص جميل خليك دايما اخويا اللي لما أحتاجه أجري عليه... بلاش توهم نفسك بحاجة غير كدا 
بسط يديه على المنضدة أمامها 
حطي إيدك في إيدي بترجاكي ياجنى بجد محتاجك جنبي وصدقيني عمري ماهزعلك إلا إذا كنتي مرتبطة بحد تاني 
هزت رأسها رافضة
ابدا والله ياجواد... إنت عارف أنا مبخبيش حاجة ولما طلبت مني أقرب من تقى علشان أعرف مالها... فرحت جدا بثقتك فيا أوي... ولما طلبت إني أقرب عز من ربى كبرت أوي في نظري... وحبيتك أوي بس معرفش مفكرتش في حد من اخواتي... كلكم اخواتي وطبعا أكيد منستش حكاية الطفولة مع جاسر ابن عمي 
جذب يديها بين يديه وأردف 
جنى ممكن تبوصلي وإنت بتتكلمي... ليه دايما بتهربي بنظراتك عني 
سحبت يديها وأردفت 
علشان دا الصح ياجواد مينفعش تكون غير أخويا وبس... نهضت من مكانها ونظرت اليه
أنا عملت اللي طلبته ودلوقتي ممكن نروح علشان ماما طلبت مني متأخرش 
أومأ رأسه بالموافقة واتجه للخارج... اصطدم بأحداهما وهو ينظر بهاتفه الذي لم ينقطع
رنينه 
آسف... توقفت أمامه ونظرت بذهول 
جواد... معقول إنت 
ضيق عيناه محاولا تذكرها ولكن لم تسعفه الذاكرة 
آسف بحاول إفتكر 
بسطت يديها تسلم عليه 
أنا زهرة زميلة الثانوي 
اومأ برأسه ولا يعلم ماذا يفعل بتلك المواقف ورغم ذلك ابتسم لها 
اهلا زهرة عاملة إيه 
بسطت يديها لكي تسلم عليه مرة أخرى
ردت تحيتها جنى عندما بسطت يداها مكانه وأردفت مماجعل قلبه يقذف من الفرحة
معلش آنسة أو مدام زهرة خطيبي مابيسلمش على حد... رفعت جنى يديها مطوقة ذراعيه 
آسفة أصله بيحترمني أوي... رفعت نظرها إليه وجدته يطالعها بحب... تاهت بنظراته... أخرجهم من نظراتهما لبعضهم البعض عندما تحدثت زهرة
سعيدة إني اتعرفت عليكي.. توجهت لجواد 
بلاش تمشي خطيبتك من غير دبلة ياجواد أصلها حلوة وممكن تتعاكس قدامك وعلى مااظن دمك حامي شوية 
قالتها ذلك ثم تحركت من أمامهما 
جذب يديها دون حديث متجها لمنزلهم
وصلوا الى حي الألفي ترجل من السيارة وهو يضحك عليها بصوته الرجولي 
يابنتي البنت خاڤت منك والله وصدقت..ابتمست له 
مبحبش شغل لؤم البنات دا انا واضحة زي وضوح الشمس
حاوطها بذراعيه ونظر لعيناها الواسعة واردف بهمس 
جنى أنت جميلة وبريئة اوي 
بتر حديثه وقوف جاسر يعقد ذراعيه على صدره 
عصافير الكناري محتاجين اتنين ليمون 
استدار جواد وهو يضمها من أكتافها
اه ياريت ويبقى ماتقطعش لحظتنا الرومانسية تاني 
رمقها بنظرات حادة يستشف معنى حديثه .ولته ظهرها مبتسمة الى جواد ثم اردفت 
هفكر في موضوعنا واياك اسمعك بتكلم بنات تاني..قالتها وتحركت غافلة عن ذاك الذي تخرج من عيناه نيران ودت لو احرقتها 
توقف ينظر تحركها وهنا باتت الأرض من تحته فوهة بركانية أوشكت على الانفجار
اتجه بنظره الى جواد واردف 
المهزلة دي لازم تنهيها فورا ياجواد بدل ماتشوفني شيطان قدامك

تم نسخ الرابط