رواية عازف بنيران قلبي البارت السادس والسابع لسيلا وليد
المحتويات
يبحث عنه بعيناه جحظت عيناه عندما وجده متسطح بهذه الطريقة... اتجه سريعا إليه
جلس بجواره وارتعدت مفاصله عندما وجده بهذه الحالة ويديه التي ټنزف بقوة
راكان... قوم افتح عيونك عامل في نفسك كدا ليه ...اعتدل راكان وهو ينظر حوله فرق وجهه پعنف... وأطبق جفنيه المتعبتين
انسى أنا كنت مخڼوق شوية وفشيت غليلي... يعني من اللحظة دي كأن مفيش حاجة حصلت
رفع نظره وتحدث إليه بصوتا مكتوم
حمزة موضوع ليلى تمسحه من ذاكرتك.. حتى مع نفسك... انسى اني كلمتك في حاجة
ظل حمزة ينظر له بنظرات قاتمة ونهض يجلب الإسعافات الأولية لتطهير چروحه..تنهد بحړقة على صديقه ثم أجابه
هتقدر تشوفها مع سليم.. هتقدر تنسى ان مرات اخوك حبيبتك.. دا اخوك مش واحد صاحبك
بااااس صړخ بها من اعمق نقطة تهز قلبه
ضړب بقبضته على صدره
بقولك مش عايز اسمع كلمة.. دا موضوع اندفن هنا قالها وهو يشير لقلبه.. ثم رفع نظره له
مكنش موضوع أصلا علشان نتكلم فيه... وزي ماقولت دا اخويا... ومستحيل أوجعه حتى لو ھموت ..لو ھموت ياحمزة مستحيل أكسر سليم ...قاطع حديثهما رنين هاتفه فنظر إلى المتصل ..أمسك هاتفه سريعا
أيوة ..نهض سريعا وهو يصيح
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت السابع
كفاك ياقلب ..لاتدق فقد أوجعتني
لمن تدق الأن ..أمازلت لا تعي
أتحاربني ياقلب ..أم أنت معي
تضغط ويعلو نبضك..في دمي
الم تمل بعد أو تهتدي
إهدأ ياقلب .. ولاتستعجل مصرعي
فقد كنت قلبي ..يوم وعدت ألا تترك معصمي
ضعت ياقلبي..وضيعتني
كف ياقلب وأصمت فقد أوجعتني
دلفت إلى غرفة مكتبها ..أغلقت الباب خلفها ثم جلست أرضا خالية من أي مشاعر سواء ندم أو لوم ..تتحسس قلبها الذي توقف نبضه عندما تذكرت نظراته الحزينة إليها هل بالفعل ظلمته ام ظلمت قلبها !
ظلت عدة دقائق على حالتها ثم توقفت تجمع أشيائها متجها للخارج قابلها سليم وهو يهرول سريعا ...أسرعت متجهة إليه تخشى أن يكون أصابه شيئا لا تعلم لماذا شعرت بذلك حتى أحست بتوقف قلبها تماما ..توقفت أمامه
بتحري ليه في حاجة
سحبها من كفيها متجها للمصعد وهو يحادثها
سيلين تعبانة ونقولها المستشفى لسة عارف دلوقتى..تعالي اوصلك في طريقي وأعدي عليها
لا هروح مع آسر روح اطمن عليها وبعدين طمني
أومأ برأسه فتحرك عدة خطوات ثم توقف مستديرا إليها
إيه رأيك تيجي معايا وتتعرفي على ماما ...فركت كفيها ولم تعلم بما تجيبه ..عزمت أمرها ودنت بخطواتها
سليم مينفعش أخرج معاك غير لما يكون بينا رابط قوي وكمان مش خاتم خطوبة اقل حاجة كتب الكتاب دي حاجة الحاجة التانية لازم تعرفها
تربيتي غير تربيتك طبعا مش بشكك فيك لكن شايفة كل حاجة عندكم مباحة زي مثلا طريقة كلامك مع نورسين وتقربها منكم عندي دا غير مقبول
اقترب منها يطالعها بنظراته العاشقة
عايز أقولك حاجة ممكن ..رفعت رأسها تنظر لعيناه لأول مرة تقابلت نظراتهما فأردف بصوته الرجولى الهادئ
ليلى انا بحبك هزة عڼيفة أصابت جسدها .. لحظة تجمد الډم بعروقها وشعرت بتعطل اجهزة جسدها حينما تخيلته حبيبها ودامي قلبها ..اقترب وتحدث
ليلى مبترديش عليا ليه ! هنا لم تستطع السيطرة على نفسها ولم تمنع تساقط عبراتها فرجعت خطوة للخلف واستدارت سريعا متجهة للخارج حيث وقوف آسر بإنتظارها
كانت تسير بخطوات واهية إلى أن وصلت لآسر الذي يراقب وقوفهما ..طالعها بترقب وتمعن
سليم كان عايز منك إيه استقلت السيارة بجواره وجسدها يرتعش كلما تذكرت كلماته ..كيف ستتأقلم على ذلك فلم تستطع التحمل من مجرد إعتراف حبه فكيف لها أن تتحمل الزواج به
وضعت كفيها على وجهها علها تمنع صرخات قلبها
سحقا لك ليلى ماالذي فعلتيه بنفسك
كل هذا حتى تسحقي كرامته !! قاطع حديثها مع نفسها آسر
ليلى مقولتيش سليم كان عايز منك إيه إستدارت وحاولت رسم إبتسامة
إيه رأيك في سليم ياآسر ..كان يقود السيارة بهدوء ولكن توقف فجأة عندما استمع لحديثها
قصدك إيه ابتسمت ونظرت للخارج
يعني إيه رأيك فيه كراجل يعني
زفر بإختناق وطالعها عندما شعر بشيئا بينهما فأجابها بهدوء رغم حربه الداخليه
مبحبوش بحب راكان أكتر منه ولو سألتي ليه هقولك معرفش فيه ناس تتحب لوحدها وفيه ناس مجرد ماتشوفيهم تحسي بخنقة
ضيقت عيناها وتسألت
ودا سليم لا بالعكس سليم إنسان هادي وناجح وأهم حاجة إنه محترم
قهقه آسر قهقهات لا تعبر عن فرحته بشيئا وأجابها
لسة صغيرة ياليلى أو الأصح تقييمك للناس غلط عارفة راكان مټخافيش منه أد ماتخافي من سليم
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض وتحدثت سريعا
بلاش تجبلي سيرة الراجل اللي بېحرق دمي دا دا واحد كل ساعة تلاقيه في حضن ست
انعقد حاجبيه بسخرية وأكمل حديثه
علشان كدا مش طيقاه والله إنت واحدة هبلة أنا بقالي اكتر من خمس سنين اسمع عنه كلام من دا لكن تقيمي له غير اللي بسمعه هتقولي اهبل هقولك يمكن
تنهد وهو ينظر للطريق مرة وإليها مرة كانت نظراته تتناقض كليا مع كلماته فأكمل حديثه
عارفة الشخصية دي باينة للناس على إيه يعني مش خبيثة غير بقى اللي عامل ملاك وهو للأسف شيطان
كسا وجهها بتساؤل ..قصدك إن سليم خبيث
لا ابدا مش قصدي أنا قصدي إن راكان واضح غير سليم ممكن يكون طبع سليم الهدوء وممكن يكون الخبث معرفش لكن الصراحة مسمعتش حاجة عنه بالباطل
توقف آسر عن الحديث وتسائل
بتسألي ليه عن سليم سحبت نفسا وطردته دفعة واحدة
طلب ايدي للجواز النهاردة!!توقف مرة واحدة حتى أصصطدم جسدهم للامام ..صاحت بوجهه
إيه ياآسر دي مش أول مرة مالك في إيه
احتدت نظراته قولي كدا كنت بتقولي إيه
زفرت بضيق وتحدثت
بقولك سليم البنداري طلبني للجواز ..أشار بكفيه
أيوة بعده قولتلي له ايه ياابلة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها
إيه أبلة دي شايفني واقفة قدامة السبورة وبشرح للعيال
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع فسحب نفسا واستدار بجسده إليها
ليلى مش معقول محستيش بيا طول الفترة دي
عند راكان وحمزة
توقف وجمع اشيائه بعدما سيطر على موجة الڠضب التي حاوطته لفترة من الوقت توقف حمزة حينما رأه يتحرك للخارج
راكان مين في المستشفى أمسك هاتفه بأصابع مرتعشة وحاول الأتصال بسليم
سليم اختك في المستشفى ألحقني على هناك
كان سليم يقود السيارة بطريقه إلى المستشفى فأجابه
ماما كلمتني وأنا في الطريق عشر دقايق وهكون عندها خلص قضيتك وتعالى على هناك
جف حلقه وحاول التماسك فأردف
القضية أتأجلت عشر دقايق وهكون عندك ..رفع بصره لحمزة
كلم نوح وفهمه مش عايز يتكلم ولا يفتح موضوع ليلى نهائي حتى مع نفسه أكد عليه وبلاش يجادل أسما مش عايز سليم يشك مجرد شك إني اكون عائق في سعادته
وانت هتقدر ياراكان ...تسائل بها حمزة
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيها يتبعها قولا مبررا بالحزن والضعف في آن واحد
هقدر ياحمزة
متابعة القراءة